نظر البعض إلى الآراء التى نادت بانتخابات رئاسية مبكرة، على أن شياطين هم الذين يتحدثون بها، قالوا إن اللجوء إلى هذه الفكرة سيعنى أنه لن يستمر لمصر رئيس، أضافوا أن هذا يعنى تغليب رأى أقلية على أغلبية، هددوا: «هذه منطقة محظورة، وسنحمى الرئيس بكل الوسائل»، سخروا: «مش معقول كل شوية يبقى فيه انتخابات يتم إنفاق ملايين الجنيهات عليها».
احتمت جماعة الإخوان فى ذلك برفض قوى سياسية أخرى، حاولت تصدير أن الرئيس مازال وراءه اصطفاف من أطياف وطنية مختلفة، استثمرت هذه الدعوة فى إطالة أمد حجتها بأن الرئيس لا يقف أحد معه، الكل ضده، الإعلام ليس معه، القضاء يحكم بغير ما يحب، المعارضة تترصده، والدليل أنها تطلب انتخابات رئاسية مبكرة، لا تقرأ الجماعة تاريخ مصر لتستفيد من دروسه، لا تعترف بأن صدق الرئيس هو أقصر الطرق لقلب المصريين، لم يقدم مرسى شيئا يدفع غير جماعته للدفاع عنه، من هنا تتسع الآن دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة، انضم إليها قطاع من الرافضين لها.
حزب النور الذى كان من أشد الرافضين للفكرة، يطالب الآن بعض قادته بانتخابات رئاسية مبكرة، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ينادى بها، بعد أن كان من أشد الرافضين لها.
قائمة من الأسماء الأخرى تنضم إليها، عبدالرحمن يوسف، الشاعر والكاتب والناشط السياسى، قال للزميلة «الشروق»: نحن أمام حالة انهيار وشيكة، والبلد لم يعد يتحمل، ولا أرى حلا إلا فى انتخابات رئاسية مبكرة، وليس عيبا على الرئيس أن يعلن استعداده إجراء انتخابات رئاسية مبكرة آخر العام، النائب السابق مصطفى النجار، يقول صراحة: لم أكن من المقتنعين بفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولكن تفاقم الفشل والعجز والخوف الحقيقى من انهيار الدولة وتفككها جعلنى أغير رأيى، أما الناشط السلفى محمد يسرى سلامة، فقال: «أرجو أن يضع الرئيس فى الحسبان إمكانية اللجوء لانتخابات رئاسية مبكرة يدعو إليها هو، بيدى لا بيد عمرو، مع مرور الوقت ثبت، أيها الرئيس، أنك لا تصلح للرئاسة».
بعض الخبثاء قالوا: «احسبوا يوسف والنجار على أبوالفتوح»، اضربوا الثلاثة فى الخلاط يطلعوا عصير واحد، أما يسرى فلا يمثل كل السفليين، تلك رؤية ليست عادلة، فكل منهم له قيمته، وغرض الخبث هو التقليل من خطر دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة، غرضها الإيهام بأنها فى حيز ضيق، وأنها صوت وصدى نخبة سياسية ليس أكثر.
المعسكر الذى كان يؤيد مرسى ينفرط يوما بعد يوم، تمدده يبطل أحاديث المؤامرة، يعطى للذين سبقوا فى الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة صك السبق، يعطيها فضل أنها اكتشفت مبكرا أن سياسة مرسى ونهج الجماعة يؤدى، كما أشار مصطفى النجار، إلى فرط عقد الدولة وتفككها.
إذا استمر العناد، فلن تقتصر الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة على الذين ينادون بها حاليا، ستكسب أنصارًا جددا غير عبدالمنعم أبوالفتوح، وعبدالرحمن يوسف، ومصطفى النجار، ومحمد يسرى.
هل لدى الرئيس مرسى فرصة ليعطى فترته الرئاسية زادا للاستمرار؟ أشك..
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ميمو
الشعب هو مصدر السلطات الوحيد .. مع إحترامنا لمن ذكرت .. !
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
النخب تشابه علينا .. ! وإنا إن شاء الله لمهتدون .. للرئيس الحلم ..
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
هات من الآخر .. أيها الناصرى الكبير ... بديلك هو ( حمدين صباحى )
عدد الردود 0
بواسطة:
موسى كابيرو
طيب وماهو رأى ... العنقاء والخل الوفى .. فى هذه الإنتخابات الرئاسية المبكرة .. ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد
لقد اخترت مرسي ليحكمني أربع سنوات
عدد الردود 0
بواسطة:
Hazem
طب ولو طلع مرسي تاني
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
رد على تعليق3 لماذا تنكر فضل ناصر عليك ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
حكيم مرجان
6- قطعا حيقول فركش ... على طريقة كش ملك .. !
عدد الردود 0
بواسطة:
عارف بمكر الاخوان
رد على تعليق3تعال نقارن بين الاصوات التى حصل عليها حمدين والاصوات التى حصلها مرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
الى 7 - نحن وفديون
لعلك تعلم أنه لأ فضل لناصر على الوفديين .. !