سعيد الشحات

البطل مهران وعبدالناصر والسيسى

السبت، 23 مارس 2013 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحية إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى أعاد البطل محمد مهران، بطل المقاومة الشعبية لبورسعيد عام 1956، إلى عمله بمتحف بورسعيد الحربى، والذى تواجد فيه 56 عاما متصلة، ظل مهران طوال هذه السنوات يحكى لزائرى المتحف قصة بطولات أهل بورسعيد ضد العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة.
صحح السيسى خطأ إحالة مهران إلى التقاعد، فمثله لا يمكن تقاعده لأنه ليس فقط شاهدا حيا على بطولات مدينته من أجل استقلال مصر وحريتها، وإنما لأن قصته فى المقاومة تظل تاجا فوق رؤوس المصريين.
تطوع محمد مهران إلى الحرس الوطنى قبل عدوان بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وفى 5 نوفمبر قصف العدوان منطقة الجميل، واستطاعت سريته من فدائيى الحرس الوطنى القضاء على الدفعة الأولى من المظليين البريطانيين، وفى اشتباك ثان أصيب برصاص فى رأسه ليتم أسره ونقله إلى مستشفى القوات البريطانية فى قبرص، وهناك وبعد حفلات متواصلة للتعذيب، أخبروه بأنه أصاب ضابطا إنجليزيا، وسيتم نزع عينيه لترقيع عينى الضابط الإنجليزى، وساومه الطبيب الإنجليزى المكلف بإجراء العملية على الاكتفاء بخلع عين واحدة، مقابل الرد على كل الأسئلة التى ستوجه إليه، فوافق لكن إجابته كانت استمرارا لبطولته، وليس كما يريد المعتدون، قال للطبيب البريطانى: «أى مصرى هتلاقيه بيطلب من الله النصر لقادته».
تواصل التعذيب البشع على جسد مهران، وظنوا أنه بذلك سيتحدث كما يريدون، فوضعوا أمامه جهاز تسجيل وقال أحد جلاديه: «نحن الآن فى قبرص معنا الشاب المصرى محمد مهران عثمان يتحدث عن السياسة الفاشلة فى مصر، والاستقبال الرائع من الشعب المصرى فى بورسعيد للقوات البريطانية»، ورفع الجلاد إصبعه كإشارة لبدء مهران حديثه فقال: «من هنا أطلب من الله النصر لقادتنا على أعداء مصر والعروبة.. تحيا مصر ويعيش جمال عبدالناصر»، كان هذا كفيلا بوصلة تعذيب جديدة، حتى نقلوه إلى حجرة العمليات ليتم خلع عينيه.
نقلوا مهران إلى بورسعيد، ومن مستشفى الدليفراند تم خطفه فى عملية قادها كمال الدين رفعت، قائد المقاومة الشعبية وأحد قيادات ثورة يوليو، وفى المستشفى العسكرى بالقاهرة زاره جمال عبدالناصر فورا ومعه عبدالحكيم عامر وقيادات أخرى، ومن فوق سريره روى مهران ما حدث له، ولما وصل إلى قول البريطانيين له: «عشان تكون عبرة لغيرك»، قال له عبدالناصر: «هما خدوا عينيك مش عشان تكون عبرة لأمثالك المصريين زى ما وصفوك.. لكن عشان تكون قدوة لأى مصرى ولأى حر فى العالم، لأن أى مصرى وأى حر فى العالم هيشوف وحشية الاستعمار تمثلت فى نزع عينى إنسان بيدافع عن بلده، لا يمكن بعد كده أى مصرى أو أى حر فى العالم هيسمح لأى جندى من جنود الاحتلال بتدنيس أرض بلده، حتى لو كان الثمن حياة الأحرار، بكده أقدر أقولك، إنك حرمت جنود الاحتلال من مميزات كثيرة فى العالم، المعارك كانت فى الشوارع والطرقات بين شعب مصر وقواته المسلحة ضد المعتدين، شوارع بورسعيد كانت مليئة بجثث الشهداء وجثث المعتدين».
كان قرار عبدالناصر بإنشاء المتحف الحربى ببورسعيد، وتوظيف محمد مهران فيه ليحكى للأجيال قصة مدينته الرائعة فى المقاومة.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

تحـية لهـؤلاء الأبطـال الحقيقـيين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

المجد والخلود للابطال والشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

الى 1 - من تقصده .. هو العريس الآن وقبل شهر العسل أشعل " فتنة فوق الجبل "

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

كلمة ضائعة وسط الزحام

عدد الردود 0

بواسطة:

المعلم

جرائم على الأسفلت ... رسم وبرسيم .. وفى النهاية دم ... ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

صقر قريش

فقد الاخوان لانتخابات الطلابيه الجامعيه والعماليه والصحفيه هو رد فعل لانعدام شعبيه مرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

بشاير

التاريخ كما يجب أن يكون

عدد الردود 0

بواسطة:

الباشا مهران

الى 4 - شكرا على ما إقتبسته وأسفا على ما إكتتبته

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

7- هند بشاير شيماء

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

وماذا جنت مصر من الديموقراطية السليمة ... مروان 9 .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة