كتبت يوم السبت الماضى عن الضابط العظيم المهندس باقى زكى يوسف صاحب فكرة هدم خط بارليف بخراطيم المياه، وكانت كلمة السر الكبيرة فى انتصار مصر العظيم.
لم أذكر فى المقال أن باقى زكى مسيحيا، لكن العديد من قراء المقال ذكروا ذلك من باب أن النصر كان مصريا صنعه مصريون لا فرق فيهم بين مسلم ومسيحى، قال القارئ رياض زيادة: كان لى الشرف أن أكون أحد جنود مصر الذين استخدموا مضخات المياه فى هدم الساتر الترابى، كان عملا خارقا، وكنا نحن الجنود نتسابق فى العمل ليل نهار، وتدربنا على فترات طويلة، صنعت منا رجالا بحق، ولم يضع عرقنا ودمنا هدرا، وكان النصر المؤزر، ويذكرنى رياض زادة أن قائده كان مسيحيا، وكان نعم القائد المحب لبلده، وقال «مروان»: «المقال دعوة للوحدة الوطنية والقارئ يستخلصها بنفسه».
وأبدى سمير المصرى تعجبه من نسيان هذا البطل، قائلاً: «الأعجب أننا فى ذكرى انتصارات أكتوبر الماضى رأينا القتلة فى الصفوف الأولى بينما غاب أبطال مصر الحقيقيون»، وأشار «ميمو» إلى أن الفريق فؤاد عزيز قائد الجيش الثانى فى حرب أكتوبر وقال إنه أخذ خطة الهجوم من آيات القرآن الكريم التى تتحدث عن اليهود، أما القارئ الذى عرف نفسه بـ«القومى» ابن قرية أكياد محافظة الشرقية، بلد البطل الشهيد سليمان خاطر، فيؤكد أنه دائم البحث عن تليفون باقى زكى لتكريمه من أهل البلدة بمنحه وسام سليمان خاطر.
نبحث عما يعلو فوق جراحنا الطائفية، فنلجأ إلى الماضى، نتوقف فيه عند التحديات التى تصهر المصريين، فتلتحم الأجساد والأرواح، لا فرق بين مسلم ومسيحى، ومن هذا الباب أعود إلى ما كتبه من قبل أبطال مثل باقى زكى يوسف، أعود متحصنا بالتاريخ لمواجهة من يتصورون أن مصر بلا تاريخ، وأنه يبدأ من عندهم فقط.
فى تاريخنا المشرق أسماء مثل اللواء فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى، الذى قال له المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية فى حرب أكتوبر: «مكتوب على جبهتك القنطرة، وأتركك الآن حتى تحررها وستعود لقيادة الفرقة 18 مشاة، وفعلها غالى وقام بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد ومعه فرقته وجيشه الثانى بمسلميه ومسيحييه»، ومنهم ثابت إقلادوس رئيس غرفة عمليات مدفعية الفرقة الثانية، أما اللواء أركان حرب شفيق مترى سدراك فاشترك فى معركة «أبوعجيلة» عام 1967، وهى من أشرف وأرقى معارك الجيش المصرى، قاد كتيبة مشاة وكبد العدو خسائر فادحة، نال بسببها علاوة استثنائية، وفى حرب أكتوبر جاد بروحه يوم 9 أكتوبر بعد أن دخل بقواته إلى سيناء بعمق 14 مترا، أما اللواء طيار مدحت لبيب صادق صاحب لقب أفضل قائد قاعدة جوية، واللواء نعيم فؤاد وهيبة أحد قيادات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر، واللواء أركان حرب صليب بشارة رئيس هيئة البحوث العسكرية من مايو 1971 حتى حرب أكتوبر، واللواء مهندس نصرى جرجس قائد وحدة الرادار المسؤولة عن اكتشاف الطائرات المعادية والإبلاغ عنها.. فى القائمة عشرات الأسماء الأخرى فنتذكرهم جميعا بالخير والتقدير والعرفان.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى شبراوى
يا عزيزى انتم من صنعتم وهم الفتنه الطائفيه
عدد الردود 0
بواسطة:
المعلقون الأحرار - Free Commentators
فى أعياد الأخوة المسيحين ... هذه المقالات أحلى عيدية
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
الوحده الوطنيه أم الأختزال المخل للتاريخ ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
الحرب المنسية ..." بطولات حرب الإستنزاف" .. قاهر الإستعمار لم ينكسر أبدا ... ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
الحمد لله .. كاتبنا الكبير لم يأخذ عن تعليقات الأخوة الناصريين ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
mikaicaac
ابطال مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد شرف
5 اكتب حاجة كويسة تتعلق بالمقال فالكاتب رائع فى مقالة عن الوحدة الوطنية و ابطال مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
7 - حاجة كويسة
عدد الردود 0
بواسطة:
جرجس
هى دى كانت مصر مافيش فرق بين مسيحى ومسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى نسيم
تراب مصر