"اليوم السابع" تسأل: مساجد سيناء فى قبضة من؟ الأوقاف والجمعيات الدعوية والجماعات الجهادية يتقاسمون إدارتها..وعشش التكفيريين والجهاديين تتحول إلى دور عبادة..والدولة تدير 2004 مساجد بـ476 إماما فقط

الجمعة، 24 مايو 2013 09:49 م
"اليوم السابع" تسأل: مساجد سيناء فى قبضة من؟ الأوقاف والجمعيات الدعوية والجماعات الجهادية يتقاسمون إدارتها..وعشش التكفيريين والجهاديين تتحول إلى دور عبادة..والدولة تدير 2004 مساجد بـ476 إماما فقط صورة أرشيفيه
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما تشهده شبه جزيرة سيناء مؤخرا من عمليات إرهابية من قبل من وصفوا بالتكفيريين، يطرح تساؤلا عن الحالة الدينية فى سيناء وخريطة المساجد فى المنطقة، ومدى سيطرة تلك الجماعات عليها، وتتنوع اتجاهات المساجد هناك حسب الجهة التى تسيطر عليه.

وحسب تصريح سلامة عبد القوى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، فإن المساجد تقع تحت سيطرة واحدة من بين 3 جهات هى: وزارة الأوقاف من جانب، حيث تسيطر على 2004 مساجد تغطى يخطب بها 476 خطيب، ويظل الباقى خاليا لقلة عدد الخطباء.

والجهة الثانية التى تشرف على المساجد فى سيناء هى الجمعيات الدعوية، أنصار السنة ـ الدعوة الإسلامية - الجمعية الشرعية - والتى وقعت بروتوكول تعاون دعوى مع الوزارة فى وحدة العمل فى كل المساجد، وإشراف الأوقاف عليها، وترتيب القوافل الدعوية بمشاركة الأربع جهات.

وتابع عبد القوى: فيما يبقى عدد لا حصر له من المساجد فى قبضة الجماعات الجهادية والتكفيرية، مؤكدا أن الوزارة لا يوجد لديها مسح شامل أو حصر بعدد جميع المساجد الموجودة فى سيناء؛ حيث تحتوى كل قرية فى سيناء على مساجد هى عبارة عن عشش فى غالبية القرى وهى كثيرة جدا.

وأوضح المتحدث الرسمى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات التكفيرية والجهادية لها تواجد ملحوظ فى سيناء، وتسيطر على غالبية هذه المساجد "العشش"، مشيرا إلى أن الوزارة تجرى اتصالات مع رؤوس هذه الجماعات طمعا فى عقد لقاءات قريبا برئاسة وزير الأوقاف وقيادتها الدعوية جمال عبد الستار، للنقاش الفكرى معها بعد أن تطورت الأوضاع هناك، مشيرا إلى أن تواجد وانتشار هذه الجماعات أمر بات حقيقيا ويشغل ذهن الوزارة فى مواجهته.

وشدد عبد القوى على أن السيطرة على كل المساجد فى سيناء، خاصة مساجد الجماعات التكفيرية والجهادية أمر صعب جدا، خاصة أنها غير تابعة للوزارة والأمر مرتهن بالحوار وليس بالصدام، مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم الدفع بقوافل دعوية لتجوب كل مساجد سيناء بمشاركة الجمعيات الدعوية التى تشرف على العديد فى المساجد، مع رغبة الوزارة فى تدريب الدعاة ومنحهم دورات علمية فى مواجهة الفكر الشاذ وتمكينهم من الفهم الوسطى، ولافتا إلى أن الوزارة ترغب وتسعى إلى عمل مسح وتفتيش دائم على مساجدها هناك.

واستطرد: "فى حصر لمساجد الأوقاف التى توجد بشبه جزيرة سيناء، نلاحظ أنه حتى مساجد الأوقاف لا يتم تغطية منابرها بالكامل من قبل أئمة الوزارة، ففى مديرية أوقاف شمال سيناء على 1024 مسجدا تم ضمها إلى الوزارة، إضافة إلى 250 مسجدا تحت الضم، ويجرى العمل على ضمها للوزارة من مجموع هذه المساجد 792 مسجدا حكوميا، والباقى أهلية بها 261 خطيبا غير معين، ويعملون بنظام خطب المكافأة، ويعانون من ضعف شديد فى المستوى، حيث يعملون فى مهن أخرى ويلتزمون بخطبة الجمعة فقط مع فراغ المسجد طوال الأسبوع من إمام يؤم المصلين أو يلقى عليهم دروس دينية".

وقال: "فى محافظة جنوب سيناء تشرف الوزارة على 280 مسجدا حكوميا يخطب بها 48 خطيبا مكافأة، يعانون من ضعف المستوى و167 خطيبا، راتب مثبت بالوزارة، على أن يبقى 65 مسجدا من مساجد الوزارة خاليا بلا خطباء، يضاف إليها مساجد الفنادق والشركات التى تتدخل عوامل المال والمزاج الشخصى لمدراء الإدارات فى اختيار خطبائها".

وبين عبد القوى أن المشهد يتكرر فى إدارة شرم الشيخ عند توزيع الخطباء على هذه المساجد كل أسبوع فى مساجد: السلام والرحمن وبترول بلاعيم وبتروجيت فى أبو رديس وأبو بكر الصديق، فى محمية نبق، حيث يتقاضى خطيب الجمعة فى هذه المساجد فى المرة الواحدة 300 جنيه، إضافة إلى مرتبه، ويتم تحديد خطيب جديد من قبل مديرية الأوقاف كل أسبوع، وقد توجه عدد من الأئمة بشكوى لمزاجية الاختيار كما تعانى المديرية من أزمة لتمسك الدعاة هناك بمدير المديرية ورفض تغييره هناك.

من جهة أخرى، اقترحت وزارة الأوقاف، مؤخرا، على الدعاة العاملين بمديرية أوقاف شمال وجنوب سيناء توحيد خطبة الجمعة القادمة عن سيناء بعنوان: "سيناء والأحداث الجارية.. اعتداء على وطن"، ويتضمن موضوع الخطبة عدة عناصر منها: مفهوم الوطن وحرمة الاعتداء عليه وحرمة الاعتداء على الأفراد والنفس، والمسئولية المشتركة عن حماية الوطن، ومخاطر العدو المتربص بمصر وعدم الانسياق وراء الشائعات بخاصة وقت الأزمات، وضرورة الاصطفاف فى أوقات الأزمات وتناسى الخلافات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة