بالأسماء.. "اليوم السابع" يكشف سر صمت اتحاد كتاب مصر إزاء الهجوم على الأزهر والكاتدرائية والإبداع ووزير الثقافة.. أكثر من مائة عضو انضموا لـ"التلاوى" ضد "سلماوى" ووصفوا الإعلان الدستورى بـ"الثورى"

السبت، 01 يونيو 2013 05:29 م
بالأسماء.. "اليوم السابع" يكشف سر صمت اتحاد كتاب مصر إزاء الهجوم على الأزهر والكاتدرائية والإبداع ووزير الثقافة.. أكثر من مائة عضو انضموا لـ"التلاوى" ضد "سلماوى" ووصفوا الإعلان الدستورى بـ"الثورى" الكاتب محمد سلماوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الاستنكار الشديد تسيطر على العديد من كبار الأدباء والمثقفين كلما تعرضت الوحدة الوطنية والفن والإبداع لهجوم شديد من تيارات الإسلام السياسى سواءً من جماعة الإخوان المسلمين، أو السلفيين، إذ يتساءل العديد عن موقف اتحاد كتاب مصر، والذى يرأسه الكاتب الكبير محمد سلماوى، ويبدى العديد منهم دهشته غير المفسرة لصمت الاتحاد، وعدم إدانته لما يحدث فى الساحة المصرية، بداية من أحداث الأزهر الشريف، وما رآه البعض أنه اعتداء تعرض له الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للموافقة على تمرير مشروع الصكوك، وتلاها الاعتداء على الكاتدرائية، وأمام هذين الحدثين الكبيرين، لم يصدر الاتحاد ولو بيان يستنكر فيه هذه الأحداث، كما فعلت العديد من الحركات والجماعات الثقافية.

الغريب فى الأمر، هو أن موقف الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، كان معلنًا فيما يكتبه من مقالاته، وفيما اتخذه من مواقف من خلال مشاركته فى العديد من المسيرات، إلا أن الاتحاد بشكلٍ عام، ولجنة الحريات، خاصة، لم يسمع لها صوت، لا من قريب، ولا من بعيد، هدأت الأحداث فترة، ووصلت لذروتها حينما أعلن اختيار الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، خلفًا للدكتور محمد صابر عرب، ومن الساعات الأولى قرر "عبد العزيز" أن يصطدم بالمثقفين والمبدعين، وبقيادات الوزارة، سواءً من خلال تصريحاته حول جماعة الإخوان المسلمين، وتأكيده بأن انتماءه لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى للإخوان، شرف لا يدعيه، أو من خلال قراراته بإقصاء عدد من قيادات الوزارة، أو صمته إزاء الهجمة الشرسة على الثقافة والفن فى مجلس الشورى، سواء بمطالبة النواب بخفض ميزانية جوائز الدولة للنصف، أو وصف فن الباليه على سبيل المثال بأنه "فن العرى"، وبالرغم من حالة الحراك الثورى التى تسيطر على العديد من الفنانين والأدباء والمثقفين، والتى تسببت فى تقديم استقالاتهم من قطاعات الثقافة وسحب أعمالهم، وإصرار الوزير على إشعال حدة الثورة بتصريحاته الأخيرة، حول انتمائه لحزب "التوحيد العربى" تحت التأسيس، وبتأكيده على أنه سيغير الثقافة المصرية، إلا أن الاتحاد مازال صامتًا، إلا أن المفاجأة، كانت هى مشاركة الكاتب محمد سلماوى، رئيس الاتحاد، فى المظاهرة الكبيرة التى شهدتها دار الأوبرا المصرية، وأعلن المشاركون فيها منح مهلة 72 ساعة، للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة بإقالة وزير الثقافة، وبسؤال "سلماوى" حول الصفة التى يشارك بها، أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه يشارك بصفته الشخصية ككاتب، لا باسم اتحاد كتاب مصر، وبسؤاله عن الأسباب، امتنع عن الإجابة.

كل هذا والصمت يحتل اتحاد الكتاب، الذى لم يشهد حالة من الحراك، والاشتباك مع الشارع المصرى، إلا حينما أصدر الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الإعلان الدستورى، الذى أدى إلى حالة من الانقسام بين مؤيدين، ومعارضين، وكان موقف الاتحاد متمثلاً فى رئيسه "سلماوى" شديد اللهجة، إذا أعلن عن رفضه التام للإعلان ورفع دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية، والرفض التام لكل ما يصدر من إجراءات أو قرارات أو نصوص تخالف الأعراف الدستورية وتنتقص من حرية الشعب المصرى بأية صورة، وتأييد ما اتخذته القوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى (النقابات وما فى حكمها) من قرارات وإجراءات وتدابير فى مواجهة هذا الإعلان اللادستورى.

على الجانب الآخر، كان الاتحاد يشهد حالة من الانقسام، خاصة بعد تصريحات النائب السابق، الدكتور جمال التلاوى، والذى أصبح الآن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلفًا للدكتور أحمد مجاهد، والذى أطاح به وزير الثقافة، فبناءً على تصريحات "التلاوى" المؤيدة للإعلان الدستورى، وما علمه "اليوم السابع" فإن "التلاوى" كان داعمًا لتشكيل جبهة داخل مجلس إدارة الاتحاد، للضغط على قراراته ما بين مؤيد ومعارض، وفى خلال أيام أصدر ما يزيد عن مائة عضو بالاتحاد بياناً أعلنوا فيه رفضهم لموقف "سلماوى" من الإعلان الدستورى، وحديثه باسم جموع أعضاء الاتحاد معلنين تأييدهم للإعلان الدستورى، الذى أصدره "مرسى" باعتباره "قرارًا ثوريًا جاء ليصحح مسار الثورة".

ووقع على هذا البيان مائة وثلاثة من الكتاب والمبدعين والنقاد والشعراء والروائيين ووزعته الروائية صابرين الصباغ ووقع عليه كل من: د.محمد سالمان، رمضان عبد اللاه إبراهيم غلاب، أشرف الخمايسى، رضا العربى، محمود الديدامونى، د.أحمد مختار مكى، أحمد الشافعى، بهاء الدين رمضان، محمود أمين، محمد نجار الفارسى، علاء الدين رمضان، إيناس عتمان، نادر عبد الخالق، محمد سعد توفيق، علاء عيسى، على الغريب، يوسف أبو القاسم الشريف، سمية الألفى، حمدى البطران، مصطفى حامد، صفاء البيلى، محيى الدين صالح، وحيد الدهشان، د.محمود خليل، سعيد عاشور، د.عزت سراج، خالد إبراهيم، طلعت المغربى، أحمد شلبى الحجازى، عبد القادر الأمين، عزت عبدالله، د.حلمى القاعود، نجلاء محرم، محمد عبد الظاهر، مجدى عبد الرحيم، عبد الناصر العطيفى، إبراهيم حامد، إبراهيم عطية، أحمد رشاد حسانين، رضا عطية، د.حمد شعيب، عصام السنوسى، فرج مجاهد عبد الوهاب، محمد سليم الدسوقى، أحمد السلامونى، أشرف دسوقى على، مدثر الخياط، محمد سيد عمار، العربى عبد الوهاب، محمد فؤاد محمد، رأفت السنوسى، جمال أبو رحيل، محمد رجب رضوان، محمد التمساح، كمال على مهدى، د.ثروت عكاشة السنوسى، عمارة إبراهيم، أحمد الشرونى، جابر عبد العليم مصطفى، عبدالرحمن بكر، منى السعيد، د. مصطفى بكر، صبحى سليمان، د.حسام الزمبيلى، سونيا بسيونى، أحمد حسن محمد، عبد الحكيم حيدر، أحمد محمود مبارك، د.صابر عبدالدايم، عضو مجلس إدارة الاتحاد، نوال مهنا عضو مجلس إدارة الاتحاد، د. بسيم عبد العظيم، محمد حافظ، محبوبة هارون، محمد فايد عثمان، طارق عبدالفضيل، أسامة عيد، قدورة العجنى، نادية كيلانى، د.أبو زيد بيومى، وائل سليم عباس، نجوى عبد العال، ناصر رمضان، زينهم البدوى، أحمد النحال، أمانى حسن العشماوى، على حليمة، كمال عبد الرحيم، د.عصمت رضوان، محى متولى، محمد عزيز، أيمن صادق، محمد حمزة العزونى، المرسى البدوى، حنان فتحى، عمر على الكومى، سلامة محمد سلامة، عبد الحميد توفيق، سمير حلبى، السيد هاشم القماحى، محمد عباس على، أيمن سراج، محمد أبو العلا.

وفى نفس السياق، أوضحت مصادر لـ"اليوم السابع" أن "التلاوى" أراد أن يصل من خلال الجبهة التى شكلها فى مجلس الإدارة أن يصل لرئاسة الاتحاد، بدلاً من "سلماوى" وهو ما لم يتمكن منه، لأن الرأى العام أسفر عن اختيار "سلماوى" رئيسًا، والدكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبى نائبًا، والذى التقى بوزير الثقافة، خلال جولته بـ"هيئة الكتاب" وعرض عليه مشروع جمع وتوثيق التراث الشعبى المصرى.

وأشارت المصادر إلى أنه بعد انتهاء انتخابات الاتحاد، وخلال انعقاد مجالس الإدارة، فإن "سلماوى" طلب من المجلس، ومن لجنة الحريات، والتى يرأسها الدكتور أيمن تعيلب، إصدار بيان يوضح موقف الاتحاد، بعدما استنكر عدد من أعضاء الجمعية العمومية موقف الهجوم على القضاء، إلا أن "تعيلب" لم يصدر بيانًا اعتراضًا منه على كلمة "أخونة الدولة" حيث يرى أنه مصطلح خاطئ. وكذلك حينما طلب عدد من أعضاء الجمعية العمومية إصدار بيان بشأن أزمة وزير الثقافة الجديد منذ توليه المنصب، ولم تنفذ رغبة الأعضاء وخيم الصمت على الاتحاد حتى يومنا هذا.

وبالرجوع إلى محمد سلماوى، نفى تمامًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" وجود حالة انقسام فى الاتحاد، وقال: إن هذا اتحاد للمثقفين يحترم رأى كل عضو، ومن الطبيعى أن يكون هناك مؤيدون ومعارضون، وبسؤاله عن صمت سر الاتحاد إزاء هذه الأحداث التى تشهدها مصر، وسيطرة تيار مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين، قال: أمتنع عن الإجابة.


موضوعات متعلقة
"الكتاب" يعلن مقاضاة رئيس الجمهورية لرفضه الإعلان الدستورى

"الغيطانى": تمنيت رئيسًا جديدًا لـ"الكُتَّاب" وحزين على دوره

100 عضو باتحاد كتاب مصر يدعمون الإعلان الدستورى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة