قال الدكتور عمرو الشوبكى المفكر، الكاتب السياسى، أن جماعة الإخوان تحكم ولكنها غير مؤهلة لذلك، وتستخدم شعار تطهير المؤسسات للوصول إلى خطة التمكين.
وأشار إلى أنه كان الأجدر استخدام تلك الشعارات فى الفترة الانتقالية، وقال "لا أستطيع أن أتخيل أن تأتى الجماعة إلى الحكم بالإشراف القضائى على الانتخابات الرئاسية، ثم ترفع الجماعة شعار تطهير القضاء"، وأشار إلى أن تلك الأفعال لا تبنى دولة ولا مؤسسات فى العصر الحديث.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية مساء أمس الخميس بحضور الدكتور شريف بغدادى سكرتير عام الحزب بالإسكندرية، حيث أشار الشوبكى إلى أن تعيين النائب العام جاء بنفس طريقة حسنى مبارك، موضحا أن هدف الإخوان الواضح هو السيطرة والتمكين وأن معظم مؤسسات البلاد تدار بهدف التمكين.
وأوضح أننا الآن أمام تجربة مشكلتها فى الأساس الذى بنيت عليه والذى يعود إلى الفترة الانتقالية، وبالتالى فإن الأفضل حل المشكلة من جذورها ومن حيث بدأت، مشيرا إلى أن البديل المطروح متعدد ولكن الأهم هو حل المشكلة من جوهرها.. وأن أخطر ما يواجه مصر حاليا هو تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن هذا التنظيم الحديدى بسيكولوجيته الحالية والتطورات التى مر بها قبل وبعد الثورة هو أخطر ما يواجه مصر حاليا، وأصبحت الجماعة فوق الوطن وفوق الدولة والقانون، وأصبح الولاء للجماعة أعلى من الولاء للوطن، محذرا من شكل التعبئة والمليشيات المسلحة والإلكترونية.
وأشار الشوبكى إلى أن وضع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر يمثل خطرا إذا تمت خطة التمكين، مستشهدا بالوضع فى تونس، ومشيرا إلى تخلى الإخوان عن الوزارات السيادية فى الوقت الذى شهدت مصر مأساة بورسعيد واستمرت الحكومة كما هى، موضحا أن الفرق بين مصر وتونس، هو أن مصر أخطر وضعا من تونس حيث الأمر لا يقتصر على حزب الإخوان ولكن هناك جماعة تحكم من وراء الستار، والتى أصبحت أهم من الرئيس ومن مصر نفسها.
وقال معلقا على مظاهرات 30 يونيو إن المعركة القادمة ستكون بالنقاط ولن تكون بالضربة القاضية كما حدث يوم 11 فبراير مع المخلوع، مشيرا إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة إلى ما بعد 30 يونيو ألا يسقط "مرسى"، مطالبا الشباب بالتفاؤل والإصرار وعدم الانكسار، مشيرا إلى أن المخلوع سقط بعد 30 عاما، كما طالب شباب الثورة بطرح البدائل والاستعداد لكل السيناريوهات المطروحة والعمل بسياسة النفس الطويل.
وأشار الشوبكى، ردا على مداخلات الحضور إلى أنه عقب الثورة تغيرت الخريطة السياسية للتيارات المدنية، حيث لم تقدم التيارات المدنية قيادة تستطيع أن تشارك المجلس العسكرى الفترة الانتقالية، وحدث فراغ وملأ هذا الفراغ جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أهمية العمل بسياسة النفس الطويل والعمل على الحشد للضغط الشعبى، والعمل على مسارين هما صوت الاحتجاج وبناء البديل المناسب.
وقال "مصر تحتاج النفس الثورى الذى يطرح البديل، وإلا سنظل فى دائرة مفرغة من القيادات غير المرغوب فيها، لاسيما أن الجيش المصرى غير طامع فى السلطة ولكنه قد يفرض قواعد اللعبة بعد مظاهرات 30 يونيو، مشددا على شباب الثوار أن يكونوا على استعداد بالبدائل المطروحة لما بعد 30 يونيو.
وأشار إلى أن الحديث عن 50 ألفا من قوات حماس التى ستخترق أمن مصر فى 30 يونيو هى تسريبات لإرهاب المواطنين من المشاركة فى المظاهرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة