رحب الحزب الشيوعى المصرى ببيان القوات المسلحة، وما جاء فيه من انحياز مباشر لا لبس فيه لمطالب الشعب المصرى المعروفة للكافة، مؤكداً على ما جاء فى هذا البيان من احترام القوات المسلحة لدورها المدافع عن الأمن القومى المصرى وحماية إرادة الشعب، واختياره، دون التورط فى المعترك السياسى الذى يتنافى وطبيعة عملها، محترمة القواعد التى أقرتها الديمقراطية والمبادئ التى تقوم عليها الدولة المدنية الحديثة.
وتوجه الحزب الشيوعى المصرى، فى بيان له اليوم الثلاثاء، مجدداً إلى جماهير الشعب المصرى العظيم ببالغ التحية والإجلال على موقفها البطولى الرائع فى مقاومة النظام الفاشى المستبد الفاشل، بحسب البيان، ويرى الحزب أن هذا الموقف الاجتماعى الحضارى إنما يعبر عن أصالة وعراقة ووعى هذا الشعب الذى أكد رفضه القاطع للمساومة على حقه فى العيش بحرية وكرامة، أياً كانت التضحيات، محافظاً على نهجه السلمى المتحضر، ومدافعاً عن اختياره الحضارى الممتد من فجر التاريخ المتمثل فى إيمانه بالحرية واحترامه للتعددية وقيم التسامح والمدنية.
واستطرد الحزب فى بيانه قائلا، إن الشعب المصرى هو وحده مصدر الشرعية، وهو وحده الذى يقرر ما يراه مناسباً للخروج من هذا الموقف. ولقد قرر الشعب أن محمد مرسى عيسى العياط قد خان القسم الذى أداة عند توليه سدة الرئاسة، وقام هو وجماعته من الإخوان وحلفائهم بالاجتراء على قدسية القضاء وتخريب اقتصاد البلاد وتقزيم دورها وتهديد أمنها القومى وسلامها الاجتماعى ووحدتها الوطنية، ومن ثم فلقد أكد الشعب بخروجه الملحمى العارم أن هذا الرجل ونظامه الفاشى قد أصبح مغتصبا للسلطة وحق عليه الخروج من المشهد السياسى وخضوعه للمحاسبة والمحاكمة هو ومن شاركه فى جرائمه على ما اقترفوه فى حق الشعب والوطن.
وأكد الحزب على أن خارطة الطريق الوحيدة التى اختارها الشعب هى تلك التى وردت فى استمارة "تمرد"، والتى وقعتها جموعه فى كل أرجاء مصر، ويهيب بجماهير الشعب عدم ترك الميادين وعدم التخلى عن الثورة حتى تحقيق مطالبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة