ماذا سيحدث يوم الجمعة؟، ماذا ستفعل جماعة الإخوان؟، كيف ستخرج مظاهراتها؟، هل ستقوم بقطع الطرق لإحداث شلل تام فى حركة الناس؟، هل ستقوم بقطع خط سير المترو؟..
تلك الأسئلة كانت مطروحة بعد حديث عصام العريان، ومحمد البلتاجى، وعاصم عبدالماجد من على منصة رابعة العدوية، بأن يوم الجمعة سيكون فاصلا، وسيشهد أحداثا لم تشهدها مصر من قبل. أفرطوا فى الكلام إلى حد أنهم قالوا إن عودة محمد مرسى إلى الرئاسة لا تفصلها إلا خطوة واحدة، صدّق المعتصمون فى رابعة هذا الكلام، لكن الواقع على الأرض يطرح أشياء أخرى.
بدأت أحداث الجمعة بمحاولة عمل مظاهرة فى الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة تأييدا لمرسى، اشتبك آخرون مع المشاركين فى المظاهرة، حدثت اشتباكات، انتهى المشهد بعمل الأمن طوقا أمنيا حتى يخرج 400 إخوانى كانوا فى المسجد للتظاهر.. الأمن هو الذى أخرجهم، والناس هم الذين اشتبكوا، تلك هى المعادلة الجديدة التى نتحدث عنها، وتتجاهلها الجماعة.. المعادلة تقول ببساطة إن المصريين هم الذين يواجهون الإخوان، لم تعد تقاومهم سلطة وأجهزة أمن وفقط، إنما يقاومهم ناس.. الجديد فى هذه المقاومة أيضا، أن الناس يقاومون الإخوان بنفس أدوات تهديدهم، إن استخدموا سلاحا سيجدون فى مواجهتهم سلاحا، إن استخدموا كلاما سيجدون فى مواجهتهم كلاما، تلك أشياء جديدة لم تتعود عليها الجماعة من قبل، تعودت أن تواجهها السلطة بكل أجهزتها، فتستفيد هى من ذلك، حيث تعيش دور الضحية، أدى ذلك -مع وسائل أخرى من بينها قوة التنظيم- إلى أن تحصد الجماعة مكاسب أدت إلى بقائها بهذا الوضع.
مرت أحداث الجمعة بمظاهرات الإخوان ومؤيدى مرسى فى بعض المحافظات، حدثت اشتباكات فى بعضها، وكانت ذروة المأساة فى المنصورة بمحافظة الدقهلية حيث سقطت ثلاث سيدات، ذهبن ضحية تنظيم يدفع الأحداث إلى دماء تسيل دون مسؤولية من قياداته. يشحن البلتاجى بطارية البسطاء بأكاذيب، يشحنها عصام العريان بأكاذيب، يشحنها صفوت حجازى بأكاذيب، يشحنها عاصم عبدالماجد بأكاذيب، يتحدثون عن أن الملايين فى الشوارع تخرج تأييدا لمرسى، وحين ينظر الناس حولهم لا يجدون سوى مظاهرات عادية، وهنا يأتى سقوط شعبى آخر للإخوان يدعمه ما يراه الناس من أكاذيب، فلا الملايين فى الشوارع كما يقول البلتاجى والعريان وحجازى وعبدالماجد، ولا المظاهرات الحاشدة تمر.
لا تصدق الجماعة أن الغضب الشعبى بلغ مبلغه ضدها، فلم يعد لديها غير التهديد، لم يعد لديها غير تشويه الآخرين، لم يعد لديها غير محاولة طمس الحقائق، والشاهد على ذلك ما تردده الآلة الإخوانية حاليا حول أن الذين خرجوا يوم 30 يونيو لا يتجاوز عددهم مليون شخص، قالها يوم الخميس فهمى هويدى، وقالها أمس أحمد منصور فى مقال له بـ«الشروق» يكاد يكون صورة كربونية من مقال فهمى هويدى، حتى فى الإشارة إلى مسألة أن المخرج خالد يوسف قام بالتصوير الجوى للمظاهرات، ومع ما يحتويه الاثنان من «خبل» فى التقييم، فإن الآلة الإخوانية لن تهدأ، فى محاولة لتفريغ هذا اليوم من كل عظمته التاريخية، ستتحدث عن أن الذين خرجوا يوم 30 يونيو هم بضع آلاف، هم يفعلون ذلك إنكارا للحقيقة، أملا فى ألا يتحدث أحد عن خيبتهم.. أمس الأول، الجمعة، كان كاشفا لكذبهم وضعفهم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
قولة حق
الرويبضة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد زيدان
كاذب
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام العريان
نطالب بعودة اليهود لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ثورة 30 يونيو اكبر بكثير من ثورة 25 يناير
عدد الردود 0
بواسطة:
الصدق
ملايين9و10 يونيو -وملايين 30 يونيو
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
رويدا رويدا سيدرك الشعب المصرى المؤامرة التى تعرض لها من امريكا واسرائيل
عدد الردود 0
بواسطة:
على
الخدعة
عدد الردود 0
بواسطة:
امير
شاهد على 30 يونيو