الجارديان: "النور" يمارس النفوذ السياسى فى مرحلة ما بعد مرسى.. الحزب السلفى خاطر بقاعدته الشعبية فى سبيل السلطة.. خبراء: الحزب يخوض لعبة سياسية خطيرة للغاية ربما تأتى بنتائج عكسية ضده

الإثنين، 08 يوليو 2013 01:26 م
الجارديان: "النور" يمارس النفوذ السياسى فى مرحلة ما بعد مرسى.. الحزب السلفى خاطر بقاعدته الشعبية فى سبيل السلطة.. خبراء: الحزب يخوض لعبة سياسية خطيرة للغاية ربما تأتى بنتائج عكسية ضده رئيس حزب النور يونس مخيون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن حزب النور السلفى يمارس نفوذاً سياسياً جديداً فى مرحلة ما بعد محمد مرسى، مشيرة إلى أن الحزب كان حليفاً للإخوان المسلمين، لكنه يلعب دوراً هاماً الآن فى الائتلاف الذى حل محل الرئيس المعزول.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه عندما أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن رحيل مرسى مساء الأربعاء الماضى، أمام عدد من الشخصيات السياسية والدينية التى تمثل مختلف قطاعات المجتمع، كان بينهم وجها لم يكن مرجحاً ظهوره، وهو يونس مخيون، زعيم حزب النور السلفى.

وقبل تسعة أشهر، كان النور حليفاً للإخوان، لكنه الآن هو الطرف الأكبر وغير المتوقع فى الائتلاف ذى الميول العلمانية الذى يوجه مصر نحو المرحلة الانتقالية، وكان فى نوفمبر الماضى ينظر إليه كشريك مهم فى الدستور الذى دفع بع الإخوان، لكن منذ يناير نأى الحزب بنفسه عن مرسى، وبلغ هذا ذروته فى قراره بتأييد رحيل مرسى يوم الأربعاء، وبدأ يلعب دوراً مهماً فى الحكومة المؤقتة، ويُعتقد أن قرار تأجيل تكليف البرادعى بتشكيل الحكومة سببه رفض النور الذى لا تروق له الميول شديدة العلمانية لرئيس حزب الدستور.

ويقول شادى حميد خبير مركز بروكنجز الأمريكى، إنه حزب النور لديه بشكل أساسى حق الرفض فى الائتلاف، فالحكومة الجديدة تحتاج النور، فى ظل حاجتها لتوضيح أن فحزب إسلامى واحد على الأقل فى بجانبها، ولو خسر النور، سينضم الآلاف من أنصار الحزب إلى الإخوان فى الشارع.

لكن الصحيفة تقول إنه فى حين هيأ حزب النور نفسه لموقف قوة فى السلطة، فربما يكون فعل ذلك على حساب قاعدته الشعبية. فرغم المكاسب الانتخابية التى حققها النور فى الانتخابات البرلمانية السابقة والتى جعلته ثانى أكبر الأحزاب فى البرلمان، إلا أنه برفضه مرسى، وخوض اللعبة القذرة مع العلمانيين، فإن الحزب خاطر بتنفير أنصاره الذين منحوه هذا النفوذ على الطاولة السياسية.

ويقول خليل العنانى، الخبير فى الجماعات الإسلامية بمصر، إن حزب النور يخوض لعبة خطيرة للغاية التى ربما تأتى بنتائج عكسية ضده، فكثر من الناس يتهمون النور الآن بأنه حيوان سياسى وليس جماعة دينية.

ويؤكد حميد أن النور فى موقف صعب للغاية، قد كانوا الوحيدين ضمن الجماعات والأحزاب السلفية الذين دعموا الإطاحة بمرسى، وليس من الجيد أن تشهد جماعة سلفية رفيقا إسلاميا يطاح به، لذلك نرى خلافا بين الأعضاء وقيادتهم السياسية التى أثبتت ذكاء.

ويقول مصطفى شكرى، رئس تحرير أحد المواقع السلفية أن الموقف الأخير لحزب قد أضرهم كثيرا، ونتيجة لذلك، ابتعد بعض الشباب السلقى عن حزب النور، وأسسوا جماعاتهم الخاصة. ويقول شكرى إن كثير من السلفيين لا يزالا يؤمنوا بالعملية الديمقراطية، لكن هناك مخاوف من أن سقوط أول رئيس منتخب ديمقراطيا ربما يعرقل الديمقراطية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة