قبل كل شىء أسجل وللمرة المليون، رفضى لأن يكون الفريق عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد، لأنه فى نظرى أصبح أسطورة شعبية يجب أن تكون بعيدة عن أى نقد، وبعيدة عن أى تكليف، كما أن كرسى الرئاسة فى مصر أصبح لايساوى شيئا، فأى رئيس مقبل لمصر سيكون مصيره: إما مخلوع.. أو معزول.. أو مقتول.. أو مكروه، وهو مايجعلنا نطالب الفريق السيسى بالابتعاد عن هذا الكرسى الذى فقد معناه، ولم يعد من يجلس عليه سوى موظف، أما السيسى فهو زعيم شعبى.
هذه المقدمة كان لابد منها، وسأفترض أن جموع الشعب المصرى أجبرت السيسى على الترشح، وأنه بالتأكيد يضمن الفوز بمنصب الرئيس، خاصة أن هناك عددا من الشرفاء فى مصر أمثال حمدين صباحى، أكدوا أنهم سيقومون بالتنازل لو رشح السيسى نفسه رئيسا لمصر، وهو موقف محترم من زعيم مثل حمدين صباحى، لأنه يؤمن أن خدمة مصر لاتحتاج لمناصب وأن الإجماع على السيسى يجعله مؤمنا أنه الأجدر بالرئاسة، كل هذا يجعل السيسى رئيسا لمصر، وأصبح السؤال التالى هو.. هل يكون الفريق السيسى رئيسا ظالما أم عادلا؟ الحقيقة أن شخصية مثل السيسى من الممكن أن تقدم الكثير لمصر، مستغلا حب وإجماع أغلبية الشعب المصرى عليه، فهو الزعيم الذى إذا أمر استجاب الشعب له، وإذا قال أنصت الشعب له، ولهذا فإن إقامة العدل والمساواة وتطبيق القانون فى دولة يحكمها السيسى الرجل العسكرى، أسهل من تطبيقها فى دولة يحكمها عضو بجماعة الإخوان المسلمين، حتى ولو كان من الصائمين والساجدين ليلا ونهارا مثل الرئيس المعزول محمد مرسى، والسبب أن السيسى انحاز فى 30 يونيو إلى شعب مصر، بينما مرسى انحاز إلى جماعته وأهله وعشيرته، وهو مايجعلنا نرى أن هذا هو الفرق بين شخصية عضو الإخوان مرسى، والمواطن المصرى عبدالفتاح السيسى، الذى اعتقد أنه الأقرب لتطبيق العدل، ولكن بشروط أهمها حاشية السوء، وكتيبة المنافقين والمطبلين الذين يحولون الحاكم إلى نصف إله وربما إلى إله وهؤلاء هم السبب الرئيسى وراء فرعنة مبارك ومرسى وقبلهما السادات وعبدالناصر، لأننا شعب يعشق صناعة الآلهة، وهو ما يجعلنى أخشى على السيسى ليس من نفسه كما يقولون، بل من شلة وكتيبة المنافقين، وإذا تجنبهم السيسى وأبعدهم عن بلاط حكمه واستمع لشعبه، لحقق السيسى لشعبه مالم يحققه الرئيس المدنى محمد مرسى ابن التجربة الدينية، كما يعتقد مرسى ومن معه.
وللحديث بقية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة