وزير السياحة والبابا تواضروس يفتتحان مسار "العائلة المقدسة" فى مصر أمام الزوار 21 أكتوبر.. ومؤرخون: السيدة العذراء والمسيح زارا 9 مناطق وباركا 24 كنيسة وموقعا خلال 3 سنوات قضياها فى البلاد

الأحد، 12 أكتوبر 2014 07:49 ص
وزير السياحة والبابا تواضروس يفتتحان مسار "العائلة المقدسة" فى مصر أمام الزوار 21 أكتوبر.. ومؤرخون: السيدة العذراء والمسيح زارا 9 مناطق وباركا 24 كنيسة وموقعا خلال 3 سنوات قضياها فى البلاد السيدة العذراء والسيد المسيح
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدشن وزارة السياحة والكنيسة، مسار العائلة المقدسة فى مصر يوم 21 أكتوبر الجارى وفتحه أمام السائحين بالاتفاق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يفتتح هشام زعزوع وزير السياحة، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المسار التاريخى للعائلة المقدسة.

وحسب المصادر التاريخية القبطية والتى أرّخها الأقباط، عن رحلة العائلة المقدسة والتى تعد من أهمها "ميمر البابا ثيئوفيلس (23)" من باباوات الإسكندرية (384–412م)، أنه لم تسلك السيدة مريم وولدها الطرق الثلاثة المعروفة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر، ولكنها بالطبع قد سلكت طريقا آخراً هربا من خطر الروم.

وسارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما (بلوزيوم) الواقعة بنين مدينتى العريش وبورسعيد.

المنطقة الأولى، مدينة بسطا، محافظة الشرقية، حيث دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 100 كم من الشمال الشرقى وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالأوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت العائلة المقدسة تلك المدينة وتوجهت نحو الجنوب.

وغادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد – المحمة وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10 كم تقريباً.

وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم غسّلت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه، وفى عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد، وأنبع السيد المسيح نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم.

ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلبيس (فيلبس) مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالى 55 كم تقريباً، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً عند رجوعه.

ثم توجهت العائلة إلى سمنود وسنجا، حيث عبرت العائلة المقدسة نهر النيل إلى مدينة سمنود (جمنوتى – ذبة نثر) داخل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبالاً حسناً فباركهم السيد المسيح، يذكر أن تلك البلدة يوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ويوجد أيضا بئر ماء باركه عيسى عليه السلام بنفسه.

ومن مدينة سمنود رحلت العائلة المقدسة شمالاً بغرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا – خاست – بيخا ايسوس) حالياً فى محافظة كفر الشيخ، ومن مدينة سخا عبرت العائلة المقدسة نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوباً إلى وادى النطرون (الاسقيط).

ثم توجهت العائلة إلى منطقة المطرية وعين شمس والزيتون، ومن وادى النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهة ناحية المطرية وعين شمس، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10 كم وفى هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى بمعبد أونياس، وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم. وأنبع عيسى عليه السلام عين ماء وشرب منه وباركه، ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس الطفل يسوع وصبت الماء على الأرض فنبت فى تلك البقعة نبات عطرى ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات البلسم أو البلسان.

ومن منطقة المطرية وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهه ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون وهى فى طريقها لمصر القديمة وهى المنطقة الكائن بها حالياً كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة.

أما عن منطقة وسط القاهرة فتوجد بها حاليا كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة الشهيد مارجرجرس وكنيسة القديس ومرقوريوس ابى سيفين ودير السيدة العذراء للراهبات ودير مارجرجس للراهبات.

وتوجت العائلة المقدسة فى منطقة المعادى، وهى احد ضواحى منف – عاصمة مصر القديمة وقد أقلعت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية، لأن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل فى رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادى، وما زال السلم الحجرى الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجوداً وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.

كما وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (ارجانوس) على مسافة 10 كم غرب اشنين النصارى – مركز مغاغة وبجوار الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء يوجد بئرعميق يقول التقليد إن العائلة المقدسة شربت منه مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس شرقى البهسنا، ومكانه الآن قرية صندفا (بنى مزار) يذكر أن قرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار.

وذهبت بعدها العائلة إلى جبل الطير، شرقى سمالوط، حيث ارتحلت من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط، ومنها عبرت النيل ناحية الشرق، حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير (اكورس) شرق سمالوط، ويقع هذا الدير جنوب معدية بنى خالد بحوالى 2 كم، حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية.

وفى الطريق مرت العائلة المقدسة على شجرة لبخ عالية (شجرة غار) سميت بشجرة "العابد" تقع على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير، ويقال إن هذه الشجرة سجدت للسيد المسيح، وتجد أن جميع فروعها هابطة باتجاه الأرض ثم صاعدة ثانيه بالأوراق الخضراء ويطلق عليها شجرة العابد.

وغادرت العائلة المقدسة منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية واتجهت نحو الأشمونيين (أشمون الثانية)، وحدثت فى هذه البلدة كثير من العجائب وسقطت اوثانها وباركت العائلة المقدسة الاشمونيين، وتقع مدينة أشمون جنوبا حوالى 20 كم ناحية ديروط الشريف فيليس.

وهربت العائلة المقدسة من قرية قسقام واتجهت نحو بلدة مير ميره تقع على بعد 7 كم غرب القوصية، وقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة وباركهم الرب يسوع والسيدة العذراء.

ومن مير ارتحلت العائلة المقدسة إلى جبل قسقام، حيث يوجد الآن دير المحرق ومنطقة الدير المحرق هذه من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثانى، ويقع هذا الدير فى سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام نسبة إلى المدينة التى خربت ويبعد نحو 12 كم غرب بلدة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط على بعد 327 كم جنوبى القاهرة.

مكثت العائلة المقدسة نحو حوالى ستة أشهر وعشرة أيام فى المغارة التى اصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية فى الجهه الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح.

وفى هذا الدير جاءت البشارة ليوسف الشيخ فى حلم قائلا قم وخذ الصبى وأمه واذهب أرض فلسطين لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى (مت 2–20–2).

وفى طريق العودة سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة، حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة 8 كم جنوب غرب أسيوط.

ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين، حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.

وهكذا انتهت رحلة المعاناة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحيانا فى النيل، وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيا على الأقدام متحملين تعب المشى وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش والمطاردة فى كل مكان، فكانت رحلة شاقة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف.

ومن أهم المعالم التاريخية والكنائس التى باركها السيد المسيح وأمه مريم العذراء بمصر، كنيسة القديس سرجيوس (أبو سرجه) بها الكهف (المغارة) التى لجأت إليها العائلة المقدسة وتعتبر من أهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة، كنائس منطقة حصن بابليون مصر القديمة، كنيسة القديس سرجيوس – أبو سرجة، كنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة، كنيسة القديسة بربارة، كنيسة مارجرجس – بقصر الشمع، كنيسة العذراء الشهيرة باسم قصرية الريحان، دير مارجرجس للراهبات، حصن بابليون والمتحف القبطى وكنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس، كنيسة القديسة بربارة، كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس، كنيسة القديس مرقوريوس المعروف بأبى سيفين، كنيسة الأنبا شنودة، كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالدمشيرية، دير السيدة العذراء للراهبات، دير أبى سيفين للراهبات، كنيسة السيدة العذراء – بابليون الدرج، كنيسة اباكير ويوحنا، كنيسة الأمير تادرس المشرقى، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تعرف بدير الملاك القبلى، كنيسة مارمينا بزهراء مصر القديمة، كنيسة العذراء مريم –المعادى، السلم الحجرى الأثرى بكنيسة العذراء بالمعادى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة