"الزيانى": المتطرفون يستغلون مأساة ملايين اللاجئين بالمنطقة العربية

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزيانى أن دول مجلس التعاون وعلى المستويين الرسمى والأهلى بذلت ولا تزال تبذل جهودًا كبيرة من أجل دعم المحتاجين والمتضررين فى مختلف أنحاء العالم.

وأضاف الزيانى، فى كلمة اليوم خلال افتتاح المؤتمر السنوى الخامس حول (الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنسانى أفضل) أن إيمان دول مجلس التعاون وواجبها الدينى والإنسانى ومسؤوليتها الدولية يحتمان عليها مد يد العون للمحتاج ونصرة الملهوف والمنكوب والوقوف معهم بالدعم والرعاية والمساعدة حتى أصبحت دول الخليج العربى فى مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية.

وقال الزيانى إن ما واجهته المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية من اضطرابات سياسية وصراعات دموية تسببت فى مآس إنسانية مؤلمة أبرزها وأكثرها خطورة ما تعرض له الشعب السورى الشقيق من قتل وتهجير وتدمير ممنهج لمدنه وقراه وبنيته الأساسية وانتهاكات حقوقه الإنسانية.

وذكر أن المأساة الإنسانية التى يعيشها ملايين اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السورى فى الداخل والخارج تحتم على المجتمع الدولى اتخاذ موقف حازم وحاسم لنصرة الشعب السورى فى محنته والوقوف بجانبه وإجبار النظام السورى على التنفيذ الفورى لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2165 والخاص بفتح معابر جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السورى الشقيق.

وأشار إلى أنه كلما "كبرت المأساة" استغلت الحركات الإرهابية المتطرفة حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن لتخوض حربًا شرسة ضد مجتمعاتها منتهكة كل القيم والمبادئ والقوانين دون وازع دينى أو ضمير أو أخلاق.

وقال الزيانى أن المجتمع الدولى مطالب بالتعاون الوثيق والجاد من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة الحيوية ذات التاريخ والحضارة العريقة مشددا على وجوب صياغة شراكة دولية لتحقيق هذا الهدف.