تركيا تفتتح مسجدا باسم محمد مرسى.. خبراء يعتبرونها إعلان وفاة لتجربة الإخوان.. الغزالى: سياسة أردوغان الهجومية على مصر محاولة للاستفزاز لن نعيرها اهتماما.. و"بان": مقدمة لنقل قيادة التنظيم لأنقرة

اتهم خبراء، الدولة التركية بمحاولة استفزاز النظام المصرى وقراءة المشهد المصرى بشكل خاطئ على إثر المعلومات التى نشرت بموقع الحرية والعدالة، والتى أشارت إلى أن الحكومة التركية افتتحت أحد المساجد الجديدة ببلدة "كوركوت"، التابعة لمدينة موش، شرق البلاد، وأطلقت عليه اسم الرئيس الأسبق محمد مرسى.

من جانبه، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن افتتاح تركيا لمسجد وإطلاق اسم الرئيس المعزول محمد مرسى عليه، محاولة من أنقرة لاستفزاز النظام المصرى، لاسيما بعد خسارتها مقعد عضوية مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

وأضاف الغزالى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سياسة رجب طيب أردوغان فى تركيا تهدف إلى الهجوم على مصر سواء فى المحافل الدولية أو من خلال إقامة مشروعات للإخوان واستقبال قياداتهم، وافتتاح مساجد تحمل أسماء قياداتهم مثل محمد مرسى، موضحا أن مصر لا تُعير اهتماما لمثل هذه الأفعال.

فيما، أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن النظام التركى فقد رشده تماما ويخطأ كالعادة فى قراءة المشهد المصرى ويتماهى مع مظلومية الإخوان المصنوعة التى تجعل رئيس فاشل أساء للدين وتجربته وأساء لديمقراطية ناشئه فى مصر وقطع طريقها بإعلانه الدستورى وإصراره على أن يشعل مصر من أجل الحكم.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "لا أنسى كلمة الرئيس المعزول، فى خطابه الأخير وحديثه عن الشرعية وقوله "دونها الرقاب"، فى إستدعاء منكور لمفردات التكفير التى درج عليه التنظيم القطبى الذى ينتمى له.

وتابع، "إن هذا الشخص مر إلى قصر الرئاسة فى غفلة من وعى المصريين وفى لحظة بدت فقيرة فى رجالها وأحوالها بالشكل الذى أفرز وصوله للحكم، لكن الاحتفاء التركى به يعنى أن النظام التركى تبنى خطة الإخوان فى جعل الصراع صفرى وتحويل حالة اشتباك الإخوان مع الدولة المصرية إلى مظلومية ممتدة يتاجر بها النظام التركى فى المستقبل".

وأشار، إلى أن إطلاق الأسماء عموما فى عالمنا يكون على الأموات وإن عاشوا، لذا هذا إعلان وفاة لتجربة الإخوان فى مصر وتحويلها إلى رموز للمتاجرة بها، مضيفاً "وأتصور أن هذا مقدمة لنقل قيادة التنظيم لتركيا".


موضوعات متعلقة..
- صفعة جديدة لأنقرة.. البيت الأبيض "يغيظ" أردوغان بعرض سجادة تصور مذبحة الأرمن.. ومحللون: الصراع التركى مع الأطراف العربية والإقليمية ودعم الإخوان وداعش السبب.. وطهران البديل الاستراتيجى أمام واشنطن