ومخاوف حادة من فقدان الفيتو الأمريكى بعد انتخابات الكونجرس الشهر المقبل..

رعب فى إسرائيل من تغيير تركيبة "مجلس الأمن".. دخول إسبانيا ونيوزيلاند بدلا من أستراليا ولوكسمبورج وماليزيا مكان كوريا الجنوبية وأنجولا محل رواندا وإطاحة فنزويلا بالأرجنتين سيدعم قيام "دولة فلسطين"

الأحد، 19 أكتوبر 2014 01:32 م
رعب فى إسرائيل من تغيير تركيبة "مجلس الأمن".. دخول إسبانيا ونيوزيلاند بدلا من أستراليا ولوكسمبورج وماليزيا مكان كوريا الجنوبية وأنجولا محل رواندا وإطاحة فنزويلا بالأرجنتين سيدعم قيام "دولة فلسطين" مجلس الأمن
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، خلال تقرير لها عن مخاوف حادة داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية من تغير التركيبة الحالية لأعضاء مجلس الأمن الدولى وتأثير ذلك سلبا على تل أبيب وفتح الباب أمام قيام دولة فلسطين والاعتراف الدولى بها.

ونقلت الصحيفة العبرية عن جهات سياسية إسرائيلية قولها إن ما سيحدث فى مجلس الأمن الدولى فى مطلع يناير القادم، سيكون بمثابة "عاصفة سياسية"، لأن التركيبة الحالية لمجلس الأمن ستتغير، وستغادره دول صديقة لإسرائيل، لتحتل مكانها عدة دول معادية كماليزيا وفنزويلا، وأن هذا يعنى أنه إذا نفذ أبو مازن تهديداته بالتوجه إلى مجلس الأمن لطلب الاعتراف بفلسطين، فسيكون من الصعب على إسرائيل صد ذلك.

وأوضحت يديعوت أن التغيير الذى سيطرأ على تركيبة مجلس الأمن سيؤدى إلى إضعاف إسرائيل بشكل ملموس على الدبلوماسية الدولية.

من بين الدول الصناعية التى ستدخل إلى مجلس الأمن، إسبانيا ونيوزيلاند، بدلا من أستراليا ولوكسمبورج، وفى أمريكا الجنوبية ستستبدل فنزويلا الأرجنتين، وهذا يعنى توجيه ضربة سياسية لإسرائيل. ذلك أن فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وتقيم علاقات وثيقة مع إيران.

ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أنه لا يتوقع حصول إسرائيل على دعم من آسيا وإفريقيا، فماليزيا الإسلامية ستستبدل كوريا الجنوبية، وأنجولا ستستبدل رواندا التى تعتبر حليفا أفريقيا قريبا لإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من التغييرات المتوقعة، فإن هناك أنباء سارة تتمثل فى عدم نجاح تركيا، رغم الجهود الكبيرة التى بذلتها، بالحصول على عدد يكفى من الأصوات للانضمام إلى مجلس الأمن، وخسرت الجولة أمام إسبانيا.

ويسود التخوف فى إسرائيل من أن يصعب عليها هذا التغيير صد مساعى الفلسطينيين للحصول على العدد المطلوب من الأصوات فى مجلس الأمن (9 من بين 15) لتأييد الاعتراف بدولتهم.

لقد كانت إسرائيل تملك حتى اليوم دائرتى حماية، الأولى تمثلت فى غياب الغالبية المؤيدة للدولة الفلسطينية، والثانية تتمثل فى الفيتو الأمريكى، ومن المتوقع أن تخسر إسرائيل الدائرة الأولى بعد التغيير المقبل فى تركيبة مجلس الأمن، وتخشى فقدان الفيتو الأمريكى بعد انتخابات الكونجرس فى الشهر المقبل.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن دخول ماليزيا وفنزويلا وأنجولا يمكنه منح الفلسطينيين غالبية مؤيدة للاعتراف فى مجلس الأمن، كما يمكن لتدهور العلاقات مع دول مثل نيوزيلاند، أن تجعلها تدعم خطوة الرئيس الفلسطينى أبو مازن، أو الامتناع عن دعم إسرائيل.

وعلى الرغم من كون الدول القديمة العضوية كبريطانيا وفرنسا وإسبانيا عارضت فى السابق الطلب الفلسطينى، إلا أنه يسود التقدير هذه المرة بأنها ستحدد موقفها بناء على صيغة الطلب الفلسطينى وحجم الضغط الذى ستمارسه الولايات المتحدة عليها لمعارضة الخطوة.

ورجح دبلوماسيون إسرائيليون بأنه بعد تغيير تركيبة مجلس الأمن، سيسارع أبو مازن إلى تجربة حظه ومطالبة مجلس الأمن الاعتراف بفلسطين، مؤكدين أن التغيير فى تركيبة مجلس الأمن سيمنح دعما لعباس ويحفزه على المضى حتى النهاية، أى عدم الاكتفاء بطلب الاعتراف بالدولة، وإنما التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى.


أخبار متعلقة..

الرئيس الفلسطينى يثمن مواقف الدول العربية الداعمة للتوجه لمجلس الأمن









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة