منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وقرر عدد لا يتجاوز 20 شخصا من أعضاء «فرقة سوكا طرب وشركائهم نحانيح الثورة» من الذين خرجوا لميدان التحرير، تشكيل ما يسمى بـ«اتحاد ملاك الثورة» يتحدثون باسمها، ويجمعون المغانم، من شهرة بالوقوف أمام الكاميرات الفضائية، ويكتبون مقالات فى الصحف، ويجلسون فى قاعات قصور الحكم، ويسافرون لأمريكا وتركيا وقطر وعدد من الدول الأوروبية، من عينة ألمانيا وهولندا وبريطانيا، لإلقاء محاضرات عن الثورة «المجيدة»، نظير حفنة من الدولارات، وإعداد تقارير مغلوطة ومشبوهة لمنظمات أجنبية استخباراتية، من عينة «هيومان رايتس ووتش» لتأليب الدول ضد القاهرة.
منذ ذاك التاريخ، وبدأ هؤلاء النحانيح، فى تدشين حملة تشويه وتشكيك وتسخيف كبرى ضد مصر «بلدهم»، طالت كل شىء، حضارتها، وتاريخها النضالى، وثوراتها السابقة واللاحقة لثورة يناير، ومؤسساتها العريقة، من جيش وقضاء، وشرطة، وإعلام، ثم الأبرز، والمقيت، التريقة والتسخيف من مصطلح «مصر أم الدنيا»، والتسفيه من اسم «مصر» وكتابته «ماسر».
الحقيقة المؤكدة، والمسجلة فى عمق تاريخ الإنسانية بكل لغات العالم، أن مصر أم الدنيا، «غصب عن أنف وعين نشطاء السبوبة «وخِلفة العار» من أعضاء فرقة سوكا طرب»، بل وأزيد من الشعر بيتا، وأؤكد بكل الأدلة العلمية والتاريخية، والرسائل السماوية، أن مصر ليست أم الدنيا فقط، ولكن جدتها، وعمتها، وخالتها، وكل صلات القرابة.
مصر الابنة البكر والكبرى للدنيا، ولم تكن هناك لا أمريكا ولا دول أوروبا، والله سبحانه وتعالى اصطفاها ليتحدث إلى نبيه موسى من فوق أرضها وجبالها، وكانت ملاذا أمنا لكل مذعور، ومطارد، فلجأت إليها العائلة المقدسة، لتحمى السيد المسيح من القتل، واحتمى بها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اضطهاد يزيد ابن معاوية.
مصر، كانت منارة عندما اختار أبوا لأنبياء إبراهيم، زوجة من نسائها، والرسول يقبل، الزواج من مارية القبطية، وتنجب منه ثالث أبنائه من الذكور «إبراهيم».
مصر أم الدنيا، وجدتها أيضا.