جاءت المحاولات المكثفة التى يقوم بها كل من عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بمعاونة بعض الشخصيات العامة الأخرى كالدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، لتكوين تحالف انتخابى موسع يُسفر عن قوائم انتخابية "قومية" لخوض انتخابات مجلس النواب القادم، لتحرك المياه الراكدة فى الوسط السياسى ما بين مرحب ورافض للفكرة ولتدخل الشخصيتين فى الأمر من الأساس.
قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، إن المطلوب من الأحزاب المدنية خلال الفترة الحالية تجنيب الخلافات من أجل المصلحة العامة، والتنسيق على المقاعد الفردية، بدلا من الخلافات التى تدور بينهم من أجل التحالف على القوائم.
وأضاف هيكل لـ"اليوم السابع"، أن محاولاته التى بدأت منذ عام تقريبا بالتنسيق مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، للم شمل القوى السياسية، كشفت وجود خلافات بين الأحزاب أدت لانشغال الكثير منهم بالقوائم على حساب المقاعد الفردية التى تمثل 80%، مؤكدا أنه لم يعد هناك حزب وطنى بل هناك "الإخوان" يراقبون المشهد ويترقبون الفرصة للعودة مرة أخرى، لذا على الأحزاب المدنية أن تتحمل مسئوليتها، وإن كانت غير جديرة بها فعليها أن تعلن ذلك أمام الجميع.
وفى نفس الصدد قال سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادى بالحزب الناصرى، إنه حتى الآن لم ينضم لأى تحالف سياسى انتخابى من التحالفات التى يجرى تشكيلها على الساحة السياسية، مستنكرا حالة الانقسام والاستقطاب السائدة والمسيطرة على هذه التحالفات.
وأضاف "عاشور" فى تصريح لـ"اليوم السابع" تعليقا على ما يجريه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، من تشاورات مع القوى السياسية حول خوض انتخابات مجلس النواب بقائمة موحدة، قائلا: "هناك فرق بين التحالف والاستقطاب، الدكتور الجنزورى بدأ كلامه بالتحالف وحواره مع كل من تقابل معهم عن التحالف، والنهاردة نرى أنه ينتهج طريق الاستبعاد والإقصاء، فيستبعد أسماء بعينها ويختار أسماء بعينها، وكأنه صاحب قرار وكأننا يتم تعيننا، وهذا تكرار لأساليب الحزب الوطنى القديمة عندما كان يتم التوجيه من الحزب ليرتبوا القوائم والمقاعد".
وتابع "عاشور": "الإصرار على أن تفرض أسماء وتستبعد أسماء أخرى، لن يحقق أى نتائج طيبة بل سيزيد حالة الانقسام"، مشددا على أنه يرحب بمشاركة كل القوى السياسية، وعلى ضرورة أن توسع القوى والأحزاب لبعضها البعض فى دوائر الفردى، أما فى القائمة فلابد من التوافق والمشاركة والاتفاق على قائمة وطنية موحدة.
وحول ما تردد عن اتجاه نقيب المحامين إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فى إحدى الدوائر بالقاهرة على المقاعد الفردى وليس على القوائم، قال "عاشور": "إذا نزلت الانتخابات بشكل فردى، سيكون ذلك ردا على رفض فكرة المحاور الانتخابية فى القوائم، أى النزول كمحور على رأس قائمة مناوئة لقائمة أخرى تحمل نفس القيم والمبادئ والأهداف".
من جانبها أكدت مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، وعضو المجلس القومى للمرأة، على ضرورة التفات الأحزاب السياسية إلى الصالح العام دون النظر للمصالح الشخصية والحزبية، وذلك بتشكيل قائمة قومية قوية موحدة تضم أفضل العناصر الوطنية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفة لـ"اليوم السابع" أن الشارع سيلفظ الأحزاب والنخب السياسية حال استمرارهم فى حالة التناحر والعمل بمفهوم المحاصصة فى إعداد القائمة، مؤكدة أن مصر فى أمس الحاجة لمجهودات العناصر الوطنية وتكاتف الجميع وإعلاء المصلحة العامة.
وأوضحت عضو المجلس القومى المرأة، أنها علمت بضم اسمها ضمن القائمة القومية، التى يعدها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، مؤكدة أنه شخصية وطنية تُعلى مصلحة الوطن فوق كل شىء، مضيفة "ويشرفنى العمل مع الدكتور الجنزورى، وخوض الانتخابات البرلمانية على قائمته"، لافتة إلى أنها ستخوض الانتخابات على قائمة الصعيد بمحافظة سوهاج.
وتابعت "لو استشعر الشارع أن قائمة الدكتور الجنزورى تصب فى صالح المواطن، ستنعم بدعم شعبى كبير دون غيرها"، لافتة إلى أن القائمة ليست منحة للأحزاب لوضع شخصيات بعينها على رأسها، بل يجب أن تكون فرصة سانحة للفئات التى تم تهميشها خلال الأنظمة السابقة.
فيما قال الدكتور محمد غنيم، رائد زارعة الكلى بالشرق الأوسط، وعضو لجنة الخمسين، إنه حال توفر نية لدى أحزاب اليسار وأحزاب يسار الوسط أن يشكلوا تحالف انتخابيا يخوض الانتخابات البرلمانية فسيكون داعما لهم ومرحبا بالعمل معهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن رئيس الوزارء الأسبق الدكتور كمال الجنزورى حر فى ما يجريه من مشاورات بشأن تكوين تحالف انتخابى، وكذلك من يقررون الانضمام إلى هذا التحالف أحرار أيضا، مشيرا إلى أنه فى حال عرض ضم كتلة اليسار ويسار الوسط إلى تحالف الجنزورى يجب أن لا يكون معهم أطراف أخرى.
وأشار غنيم إلى أن التحالفات الانتخابية المتواجدة على الساحة منشغلة جميعها بمقاعد القائمة وغير منشغلين بمقاعد الفردى وهى المقاعد الأكثر، وأن هذا توجه خاطئ وأن الأحزاب "مستسهلة" القوائم لعدم تواجد الأرضية القوية لهم فى الشارع المصرى، مطالب الأحزاب بالاهتمام بمقاعد الفردى وموازنة الاستعداد للانتخابات البرلمانية ما بين مقاعد القائمة والفردى معاً.
وعلى الصعيد ذاته قال جورج إسحاق القيادى بتحالف التيار الديمقراطى: "ليس لتحالف التيار الديمقراطى أى صلة من قريب أو من بعيد بالمشاورات التى يجريها رئيس الوزارء الأسبق الدكتور كمال الجنزورى "لافتا إلى أن التحالف منشغل بالاستعداد للانتخابات البرلمانية، وفقا لخارطة العمل الخاصة به، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن المشاورات مع تحالف الوفد المصرى معلقة فى الوقت الحالى حتى يتبين ما انتهى إليه الوفد المصرى من قرارت بشأن الاندماج، وأن تحالف التيار الديمقراطى يعمل فى الوقت الحالى على إعداد البيان الانتخابى وأعداد اللجان المسئولة عن ملف الانتخابات داخل الحزب.
من جانبه قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى: "لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يقوم الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق باتصالات لتشكيل تحالف انتخابى نظر للمنصب الذى يشغله الممثل كمستشار رئيس الجمهورية الحالى"، وأن اتصالات الجنزورى توحى بأن الرئاسة لديها توجه معين لصياغة تحالف انتخابى بشكل معين، وأن جَمْع الجنزورى بين عمله كمستشار للرئيس والسعى لتكوين تحالف انتخابى هى بادرة غير مسبوقة.
وأوضح سامى أن تحالف التيار الديمقراطى لم يتلق اتصالات من الجنزروى، رافضا التعليق على موقف التحالف، فى حين ما اتصل الدكتور كمال الجنزورى بالتحالف للتعاون معهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة قائلا "فى حين ما أن اتصل فالقرار ليس قرارى بمفردى، وإنما يجتمع قادة التحالف لاتخاذ القرار المناسب".
وفى نفس السياق قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن قائمة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزورى هى الأقرب إلى اتجاه حزب المصريين الأحرار، مشيرا إلى أن هناك عدداً من المشاورات تجرى منذ شهور مع رئيس الوزراء الأسبق، وأن الجنزورى طلب من المصريين الأحرار، طرح أسماء شخصية عامة لإضافتهم على قائمته، لافتا إلى أن الجنزورى لا يعتمد فى القائمة على نظام الكوتة، مشيرا إلى أن الحزب لم يتخذ قرارًا نهائيًا بالانضمام لقائمة الجنزورى، ولكن فى حال العدول عن قرار خوض الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد سيكون أقرب الى قائمة الجنزورى
أخبار متعلقة:
سامح عاشور: مشاورات "الجنزورى" حول انتخابات النواب تقوم على الإقصاء
انقسام سياسى حول دور كمال الجنزورى بالتحالفات الانتخابية.. ومطالبات للأحزاب بالتنسيق فى الفردى وإنهاء خلافات القوائم.. والمصريين الأحرار يرحب.. والتيار الديمقراطى: لا يجوز لمستشار الرئيس تشكيل ائتلاف
الإثنين، 20 أكتوبر 2014 07:09 ص
كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
tamerfarag
يا دكتور كمال متتعبش نفسك