رحيل بن برادلى أشهر رؤساء تحرير واشنطن بوست ..الكاتب الأمريكى أشرف على نشر فضيحة ووترجيت ووثائق البنتاجون السرية عن حرب فيتنام.. وحوّل جريدته لأهم الصحف بالعالم.. وتوفى عن 93 عاما

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 01:43 م
رحيل بن برادلى أشهر رؤساء تحرير واشنطن بوست ..الكاتب الأمريكى أشرف على نشر فضيحة ووترجيت ووثائق البنتاجون السرية عن حرب فيتنام.. وحوّل جريدته لأهم الصحف بالعالم.. وتوفى عن 93 عاما بن برادلى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعت صحيفة "واشنطن بوست" أحد أهم رجال الصحافة فى العالم ورئيس تحريرها السابق الأسطورى بن برادلى الذى توفى أمس عن عمر ناهز 93 عاما فى منزله لأسباب طبيعية.

وقالت الصحيفة إن برادلى ترأس غرفة الأخبار بالصحيفة على مدار 26 عاما، وقاد تحولها إلى واحدة من أبرز الصحف الرائدة فى العالم.
برادلى فى غرفة أخبار الواشنطن بوست
برادلى فى غرفة أخبار الواشنطن بوست

ومنذ اللحظة التى تولى فيها الإشراف على غرفة الأخبار بالصحيفة عام 1965، سعى إلى خلق صحيفة عامة تتجاوز النموج التقليدى لصحيفة العاصمة اليومية. واستطاع أن يحقق هذا الهدف بمزج القصص الإخبارية التى تستند على التقرير القوى بالقطع الإنسانية التى كانت ترتبط فى السابق بأفضل المجلات. وكان سحره وقدرته على القيادة سببين ساعداه فى توظيف فريق عمل يتمتع بالموهبة وجعلاه فى النهاية رئيس التحرير الأكثر شهرة فى عهده.

وقالت واشنطن بوست إن أهم قصة تم تفجيرها فى فترة تولى برادلى رئاسة تحريرها، وهى بالتأكيد واحدة من أعظم القصص الصحفية، كانت فضيحة ووترجيت، التى انتهت بالاستقالة الوحيدة لرئيس فى التاريخ الأمريكى.

	برادلى فى منزله عام 2012
برادلى فى منزله عام 2012

وكان القرار الأهم لبرادلى، والذى اتخذه مع ناشرة واشنطن بوست حينئذ كاثرين جراهام، هو طبع قصص تستند إلى وثائق وزارة الدفاع الأمريكية عن التاريخ السرى للبنتاجون فى حرب فيتنام. ولجأت إدارة نيكسون فى هذا الوقت إلى القضاء فى محاولة لوقف نشر هذه القصص، إلا أن المحكمة العليا الأمريكية حكمت بحق نيويورك تايمز وواشنطن بوست فى النشر.

وكان أوباما قد نعى برادلى فى بيان أمس، وقال إن الصحافة بالنسبة لبنجامين برادلى، كانت أكثر من مجرد مهنة، بل هى ضرورة حيوية للديمقراطية.. واستطاع باعتباره رجل صحافة حقيقيا أن يحول واشنطن بوست إلى واحدة من أفضل الصحف فى الولايات المتحدة، وعندما كان يتولى إدارتها، قام جيش من المحررين بنشر وثائق البنتاجون وتفجير فضيحة ووترجيت، والكشف عن القصص التى يجب أن تُروى، والتى ساعدت على فهم العالم بشكل أفضل.

وقالت الصحيفة إن توزيعها تضاعف أثناء تولى برادلى مسئولية غرفة الأخبار، أولا كمدير تحرير، ثم كرئيس تحرير تنفيذى، وكذلك تضاعف عدد فريق عمل الغرفة، واستطاع أن يمنح الصحيفة الطموح.

	برادلى مع ناشرة البوست كاثرين جرامى ومفجرا فضيحة ووترجيت
برادلى مع ناشرة البوست كاثرين جرامى ومفجرا فضيحة ووترجيت

وخلال فترة توليه المسئولية، تحولت واشنطن بوست من صحيفة فازت بأربع فقط من جوائز "بولتيزر" الأهم فى مجال الصحافة، إلى الحصول على 17 جائزة منها الخاصة بالخدمة العامة لتغطية ووترجيت.

فى يوليو 1991، وفى عمر السبعين تقاعد برادلى عن منصبه كرئيس تحرير تنفيذى. وفى عام 2013، منحه أوباما ميدالية الحرية الرئاسية، وهى أعلى تكريم مدنى فى الولايات المتحدة. وبعد تقاعده كتب مذكراته الشخصية التى كانت ناجحة جدا وجمع ملايين الدولارات لصالح مركز الطب الوطنى للأطفال.
	برادلى يراجع الصفحة الأولى لواشنطن بوست 9 أغسطس 1974
برادلى يراجع الصفحة الأولى لواشنطن بوست 9 أغسطس 1974

	برادلى يعمل فى باريس 1956
برادلى يعمل فى باريس 1956








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة