رفض عالم الدين الموريتانى الشيخ عبد الله ولد بيه ان يكون الارهاب جهادا. وقال ولد بيه رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة فى حوار مع قناة غربية إن العالم الإسلامى يشهد عنفا شديدا، وهو فى كثير من الأحيان عنف أعمى لا يميز بين الأعداء والأصدقاء.
وهذا العنف نتيجة، ظروف متنوعة منها مظلوميات تاريخية، وفيها فقر وبطالة، وفيها حالة سياسية واجتماعية، وفيها عنصر دينى متطرف.
وشدد ولد بيه الذى استقال من منصب نائب رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، على أن هذه الحروب المشتعلة فى العالم الإسلامي،لا تسما جهادا، بمعنى أن مفهوم الجهاد لا ينطبق على هذه الحروب، وبالتالى العمل الذى نقوم به مع العلماء هو توضيح مفهوم الجهاد، لأن الجهاد له أسباب وشروط وموانع.
وأكد أن مايجرى فى الدول الاسلامية هى حروب أهلية وداخلية بين عناصر مختلفة قد تكون تستنجد بأسباب دينية، وميز الشيخ بين الاعتداء المحرم ورد العدوان عن النفس وهو مشروع وفقا للشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
ودعا العالم الموريتانى الى مواجهة التيارات المتطرفة، مؤكدا أن على العلماء أن يشكلوا تيارا لمواجهة تيار العنف، لأن هذا التحدى هو تحدى وجودى.
وبين أن علاج التطرف لن يكون إلا من الإسلام نفسه، ومن نفس اللغة التى يستعملها المتطرفون. ونرى أنه لن تكون الإجابة عن التحدى من خارج الدين الإسلامي، بل ستكون من صميم الدين الإسلامى.
واعتبر ولد بيه أن مسألة العنف هى مسألة...ظرفية، وتتطور فى العالم...من مرحلة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر ومن بلد إلى آخر، ومن فلسفة إلى أخرى. وأضاف "قبل اربعين سنة كان الناس يتحدثون عن العنف الشيوعى بناء على الفكر الماركسي، وفى أمريكا نشأت الماكارثية بناء على هذا العنف، وكان العدو للحضارة هو الشيوعية، قبل ذلك كان العدو للحضارة هو النازية القومية".
تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة