وأضافت الصحيفة أن التهديد القادم من الإرهابيين كبير لدرجة أن القوات الأمريكية تقصف المسلحين بالقرب من سدى الموصل والحديثة، الأكبر فى العراق، بشكل يومى، إلا أن الإرهابيين لا يزالوا يهددون المنشأتين.
ويريد المسلحون السيطرة على السدود لتعزيز مزاعمهم بأنهم يبنون دولة حقيقية، وتكمن أهمية السدود فى رى مزارع القمح الشاسعة وتوفير الكهرباء للعراقيين. وما يعد نذيرا للشؤم بدرجة أكبر هو أن داعش تستغل سيطرتها على منشآت المياه بما فيها أربعة سدود على طول نهرى دجلة والفرات، لتشريد المجتمعات أو حرمانهم من إمدادات المياه الأساسية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل ستيفينز، الخبير فى الشرق الأوسط ونائب المدير بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة البريطانى، إن داعش يفهمون مدى قوى المياه كأداة ولا يخشون من استخدامها.
وأضاف أن الكثير من الجهود قد تم بذلها للسيطرة على الموارد الطبيعية فى العراق بطريقة لم تكن موجودة فى صراعات أخرى.
وتقول واشنطن بوست إن المياه طالما لعبت دورا فى الصراع المسلح من قصف سدود ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية إلى تجفيف صدام حسين للأهوار الجنوبية فى التسعينيات لمعاقبة التمرد المناهضة للحكومة.
إلا أن فكرة جماعة متطرفة ليست بدولة تحوز السلطة على بنية تحتية مائية هامة، قد أثار القلق على نحو خاص. وكان البيت الأبيض قد شعر بقلق شديد فى أغسطس الماضى عندما سيطر مقاتلو داعش لفترة وجيزة على سد الموصل، الواقع على نهر دجلة الذى يمر ببغداد، وهو ما دعم عملية كبرى من قبل القوات العراقية والكردية لإعادته.
الصحيفة
