جيش الاحتلال يشهد أكبر عملية تقليص فى الميزانية وعدد الجنود منذ حرب 1973..تسريح 4500 جندى نظامى والاستغناء عن الآلاف من "الاحتياط" وتقليل مدة الخدمة الإلزامية لـ 32 شهرا فقط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير خاص لها اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يمر حاليا بأكبر عملية تقليص فى صفوفه منذ حرب أكتوبر عام 1973، مؤكدة أن الجيش يشهد تخفيض ضخم تحديدا فيما يخص ميزانيته الكبيرة.

وأوضحت يديعوت أن بوادر خطة التقليص بدأت العام الجارى وستنتهى عام 2018، وستظهر قريبا من خلال عدد الجنود الذين يخدمون فى الجيش، مضيفة أنه تم تسريح الآلاف من جنود الاحتياط من الخدمة قبل موعد انتهاء خدمتهم فى الاحتياط، كما أنه تم تقليص مدة خدمة الجنود النظاميين من 36 شهرا إلى 32 شهرا فقط، بالإضافة إلى ذلك سيتم تسريح 4500 جندى نظامى فى خلال عام ونصف العام، منهم 1800 جندى تم نقلهم إلى بيوتهم.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أكبر عبء على ميزانية إسرائيل يأتى بسبب مخصصات التقاعد الكبيرة التى تعطى لضباط الجيش الذين يستقيلون من سن 47 عاما حيث إنه بالمقابل، غالبية العمال فى السوق الإسرائيلية يخرجون إلى التقاعد فى سن 67، لافتة إلى أن الجيش سيحاول لهذا السبب إقالة غالبية ضباطه قبل سن التقاعد، وتخصيص منحة لمرة واحدة لهم بدل منحهم مخصصات على مدى سنوات طويلة.

وأوضحت يديعوت أن هناك فى إسرائيل إجماعا بأن موازنة الدفاع هى من أكبر الميزانيات التى يتم تبديدها فى إسرائيل، لافتة إلى أن موازنة الدفاع لعام 2015 سيضاف إليها 6 مليارات شيكل مقارنة بعام 2014 لتبلغ 57 مليار شاقل، وأن لجنة المالية التابعة للكنيست وافقت الأسبوع الماضى على إضافة 1.75 مليار شيكل فقط للميزانية من أجل تمويل الحرب الأخيرة على غزة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن كل هذا لم يمنع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، من الادعاء فى الأسبوع الماضى بأن وزارة المالية لا تنفذ التزاماتها تجاه الجيش فيما يتعلق بتمرير مبلغ الـ 4.6 مليار شيكل الذى طلبته وزارة الدفاع، لافتة إلى أنه يفترض بهذه الميزانية، من ضمن أمور أُخرى، تمويل شراء غواصة سادسة من ألمانيا للجيش الإسرائيلى.

وأضافت يديعوت أنه رغم الحديث عن مبالغ خيالية إلا أن المستشار المالى لرئيس الأركان، الذى استقال الأسبوع الماضي، قال إنه يعتقد أن ميزانية الدفاع قليلة جدا، لمواجهة الأخطار الاستراتيجية التى تحيط بإسرائيل التى وضعتها القيادة الإسرائيلية على قائمة أهداف الجيش، وأن هناك حاجة لزيادة الميزانية من 60 لـ 62 مليار شيكل.