نصر فتحى اللوزى يكتب: منظومة النقل.. وبناء مصر الحديثة

الأحد، 16 نوفمبر 2014 02:01 ص
نصر فتحى اللوزى يكتب: منظومة النقل.. وبناء مصر الحديثة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد احتلت مصر مكانة لم تصل إليها أى دولة فى العالم، واحسرتاه إنها دماء الأسفلت، حوادث الطرق التى تُحول النساء إلى أرامل، والأطفال إلى يتامى، وتلون النفوس باللون الأسود، ويخيم الحزن على المنازل، إنهم بعض من فئة السائقين من أبناء الوطن، وخاصة الكثير من سائقى النقل الثقيل والتحليل الفورى لاختبار تعاطى السائق وإدمانه للمخدرات، أثبت بأن النسبة تجاوزت الـ90% منهم، وعلى وجه الخصوص سائقى نقل الغلال والحبوب من الموانئ إلى صوامع الغلال، ومن الأخيرة إلى المطاحن، ويتردد أنه فى أثناء الرحلة يقف السائق فى أماكن تم الاتفاق عليها مسبقا مع شياطين الإنس، ويبيع السائق جزءا من حمولة الغلال بسعر يقل عن سعر السوق المحلى حتى ينجح فى سرعة إتمام الصفقة التى زينها له الشيطان، وحتى لا ينكشف أمره فإنه يقف أمام إحدى شون الرمل ويستكمل وزن الحمولة بالرمال، إن تصميم صناديق نقل الغلال فى حاجة إلى تعديل بحيث لا يسمح للسائق أن يحصل على جزء من الغلال واستبداله بالرمال.

إن نظام العمل بسيارات النقل المغلق (السايلو) أخذت به كل دول العالم، إنه أهم وسائل محاربة انحراف الكثير من سائقى نقل الغلال الذين يحصلون على المخدرات بكل أشكالها تلبية لنداء الشيطان فيتحول لون الأسفلت الأسود إلى لون أحمر بدماء تبكى عليها القلوب، إنه يقود السيارة وهو لا يدرى ماذا يفعل حتى بعد وقوع المصيبة، إنها منظومة فساد من أحد عناصرها بعض القائمين بالعمل على مراقبة الحمولات طبقا للمسموح به باستخدام ميزان البسكول، كثير من سيارات النقل لو أنها نطقت لسمعنا صراخها وأنينها وتوجعها من الحمولة الزائدة بأكثر من المسموح به.

إن شبكة الطرق أهم شريان من شرايين الحياة الاقتصادية وغيرها فى كل بلدان العالم، ولما كان من الضرورى الحفاظ عليها لذا تم وضع معايير وزن الحمولات كلا حسب نوعها ،لذا فان مانراه من انهيار لشبكة الطرق إنما جاء لاستكمال مايفعله شباطين الانس بمصر بالسماح بسير سيارات النقل بحمولات غير مسموح بها.

إن مانراه من الجهود التى يقوم بها رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة لإعادة انضباط الشارع المصرى وخاصة وسائل المواصلات على الطرق السريعة إنما هو القضاء على دماء الأسفلت، ومحاربة المخدرات، والقضاء على الرشوة فى بعض المواقع، وهذا فى مجموعة هو أحد عناصر إعادة بناء مصر الحديثة على أسس علمية وعملية تحت مظلة حب الوطن، ولكنى وبصفتى محبا لتراب الوطن أقول (حمى الله شعب مصر، حمى الله مصر، أيقظ الله قوانين حماية الأمة فى جميع المجالات من سبات طالت سنواته)، إن مصر التى تجرى فى عروقنا مجرى الدم برجالها الشرفاء فى طريقها إلى حيث ينظر العالم أجمع إليها بكل تقدير واحترام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة