التايمز: داعش يزيد وحشيته لإرسال موجات من الفزع للعالم

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 12:26 م
التايمز: داعش يزيد وحشيته لإرسال موجات من الفزع للعالم تنظيم داعش - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة التايمز إنه يصعب إيجاد منطق إنسانى لأفعال غير إنسانية. ففى يوم الأحد أصدر تنظيم داعش فيديو يظهر إعدام 12 جنديا سوريا وعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكى بيتر كاسيغ الذى أعدمه.

وتضيف الصحيفة، الثلاثاء، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أنه بينما يمثل إعدام الجنود وحشية تامة، فإن إعدام مدنى يحاول تخفيف معاناة المدنيين أمر لا يمكن فهمه.

وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك فإن وحشية تنظيم داعش لها مبررها الخاص بالنسبة لهم، حيث إن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وزكية، ويدرك أن إعداما بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع فى شتى بقاع العالم.

وترى أن مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحين غير ملثمين، يبدو على النقيض من الأسلوب السابق للتنظيم فى إخفاء وجوه مسلحيه. والهدف الرئيسى من تغيير سياسة التنظيم فيما يتعلق بإظهار وجوه المسلحين هو إثارة الرعب والفزع.

وتؤكد التايمز إلى أن هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى إثارة فزع خصوم التنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب، لأن التنظيم لا يرغب فى إبعاد خصومه بصورة تامة، بل استدراجهم للقتال على الأرض.

وتضيف أن قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرض فى سوريا والعراق، لاعتقادهم أنه فى حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعا مثلما حدث فى العراق وافغانستان، وسيكون النصر معقودا لداعش.

وتقول أيضا أن نشر هذه التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها تنظيم داعش فى تجنيد مقاتلين جدد، وإنها موجهة بشكل كبير لاستقدام مجندين من الغرب ولإثارة فزع الغرب. ولهذا عادة ما تكون هذه تسجيلات عمليات الإعدام باللغة الإنجليزية، ويتحدث فيها أشخاص بلهجات غربية واضحة.

وتخلص بالقول إن تسجيلات تنظيم داعش تخاطب الشباب، خاصة المهمشين من أفراد العصابات الذين لا يوجد أمامهم الكثير من الخيارات المستقبلية. وكلما زاد عنف هذه التسجيلات كلما زاد تأثيرها على مثل هذه المجموعات. كما أن تأثيرها يزداد كلما شابهت ألعاب الكمبيوتر، بل إن أحد هذه التسجيلات نشر على يوتيوب مع أجزاء من لعبة كمبيوتر شهيرة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة