نساء يقعن فى أحضان سفاحين.. زواج قاتل متسلسل أمريكى بفتاة عشرينية يثير الجدل حول سر إعجاب بنات حواء بالمجرمين.. وعلماء النفس يحللون الظاهرة والدوافع لا تزال غامضة

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 10:52 م

تشارلز مانسون وزوجته العشيرينية

كتب أنس حبيب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار خبر زواج القاتل المتسلسل "الأخطر فى القرن العشرين تشارلز مانسين" من فتاة مجهولة وليس لها سوابق إجرامية وفى ريعان الصبا إذ لم تتخطَ عامها السادس والعشرين، الجدل داخل المجتمع الأمريكى، حول ما يدفع الفتيات إلى الاقتران من "قتلة متسلسلين"، خاصةً أن هذه الزيجة لا تمثل حالة فريدة.

كما فتحت الزيجة النقاش بين علماء النفس الذين أجروا العديد من الأبحاث حول سر تعلق الكثير من النساء بالقتلة والسفاحين ذوى السوابق.

وأى ما يكون الأمر، فإن الدوافع تبقى غامضة، ولا يمكن للعلم بسهولة كشف ما يكتنفها من ضباب.. وفيما يلى قائمة بأشهر الزيجات التى جمعت بين نساء بريئات وقتلة دمويين.

ريتشارد راميرز ودورين ليووى

كان الأمريكى "ريتشارد راميرز" أحد أخطر القتلة المتسلسلين فى ثمانينيات القرن الماضى، فقد بدأ فى سلسلة من الجرائم الدموية فى مدينة "لوس أنجلوس" بدءًا من صيف 1984 حتى صيف 1985 قبل أن يلقى القبض عليه. واظب على اقتحام المنازل ليلا وقتل من فيها مستخدمًا أسلحة نارية وبيضاء وأحيانًا مطارق، ليحفل سجله الإجرامى بـ13 جريمة قتل ضمت رجالاً ونساء وأطفال، إلى جانب تشويه الجثث بعد قتل الضحايا برسم نجمة خماسية الأضلاع عليها أو رسم نفس النجمة على جدران المنازل مستخدمًا دماء الضحايا، بعد تلقيه حكم بالإعدام حرك "راميرز" كتفيه بلامبالاة مستهينًا بالحكم، لكنه فوجئ عند دخوله السجن بسيل من الرسائل لنساء متيمات به وبحبه، أكثرهن إصرارًا كانت الصحفية "دورين ليووى" التى أرسلت إليه أكثر من 75 رسالة لتنجح فى الزواج منه عام 1996 بحضور زملائه فى السجن من القتلة والسفاحين.

تيد باندى وكارول أن بوون

الأمريكى "تيد باندى" صاحب الجرائم المرعبة التى زلزلت كيان المجتمع الأمريكى خلال سبعينيات القرن الماضى وتحديدًا فى الفترة بين 1974 و1978. كانت ضحاياه من النساء فقط، ووصل عدد قتيلاته إلى 30 امرأة. كان يقوم بإغواء ضحاياه مستغلاً وسامته وإدعائه الإصابة أو انتحال شخصية شرطى، ثم يقوم بقتلهن واغتصابهن ثم ممارسة الجنس مع جثثهن قبل تقطيعها وتركها فى غابات ولاية "فلوريدا"، وتعتقد السلطات فى ارتكابه عدد أكبر من الجرائم التى لم يتم الكشف عنها.

استهدافه للنساء لم يمنع إعجاب الكثيرين منهن به، ولكن وحدها "كارول أن بوون" استطاعت الانتقال إلى ولاية "فلوريدا" بالقرب من السجن الذى يتواجد به لتتزوج منه وترزق منه بطفلة قبل إعدامه بالكرسى الكهربائى عام 1989.

فيليب كارل جابلونسكى وكارول سبادونى

عندما انتشر خبر قتل السيدة "كارول سبادونى" فى ولاية كاليفورنيا عام 1991 على يد زوجها "فيليب كارل جابلونسكى" لم يبال أحد، فهى كانت تواقة إلى تلك النهاية بزواجها من سفاح خطير مثل "جابلونسكى"، نعم! فقد ذاقت أخيرًا واحدة من تلك النساء المغرمات بالسفاحين كيفية المصير الذى لاقته ضحايا هذا السفاح. قام "جابلونسكى" المسجون حاليًا فى ولاية كاليفورنيا (68 عام) بقتل 5 نساء أولهن كانت زوجته الثانية "ليندا كيمبل" عام 1978، ليتلقى حكم بالسجن 12 عامًا تلقى خلالها خطابات إعجاب من الأمريكية "كارول سبادونى" ليتزوجها عام 1982 وهو بالسجن، لكنه عند خروجه من السجن قام بقتلها هى ووالدتها عام 1991 وقام بتشويه جثتها واغتصاب والدتها قبل قتلها، هذا إلى جانب قيامه بقتل طالبة تدعى "فاثيما فان" وتشويه جثتها بعد اغتصابها باقتلاع عينيها وقطع أذنيها فى نفس الفترة، ليقوم لاحقا فى نفس العام 1991 بقتل سيدة تدعى "مارجى روجرز" بهدف السرقة قبل أن يقبض عليه فى إبريل 1991 يحكم عليها بالإعدام لكنه خفف إلى السجن مدى الحياة.

الشقيقان "ليلى وإريك مينديز" و"أنا إريكسون" و"تامى سكومان"

فى صيف عام 1989 استيقظت أمريكا على خبر قتل شقيقين من حى "بيفرلى هيلز" الراقى فى ولاية كاليفورنيا لوالديهم مستخدمين سلاح نارى، هذان الشقيقان هما "ليلى" (46 عاما) و"إريك مينديز" (44 عاما)، اللذان نعما بطفولة وحياة راقية جعلت المحققين يتعجبون من دافع قتلهم لوالديهما. كانت محاكمتهما محط اهتمام من كل وسائل الإعلام بسبب حداثة سنهما آنذاك ومظهرهما المهندم البعيد تماما عن مظاهر المجرمين والقتلة، وأيضًا بسبب بشاعة الجريمة التى ارتكباها فقط ليقوما بصرف ثروة والدهم دون رقيب. بشاعة جريمتهم لم تمنع عارضة الأزياء "أنا إريكسون" تتقرب من الشقيق الأكبر "ليلى مينديز" لتتزوج منه عام 1996 فى أحد سجون كاليفورنيا، ولكنها تطلقت منه لاحقا عندما اكتشفت علاقة غرامية أخرى تربطه بمعجبة أخرى من خارج السجن. شقيقه الأصغر كان أفضل حظًا بعد زواجه من معجبة تدعى "تامى سكومون" عام 1997 بعد سلسلة من الخطابات التى أرسلتها الأخيرة له لتعرب عن إعجابها. ويستمر زواجهم حتى الأن بعد أن رزقت "سكومون" بطفلة.