أحمد ياسر الكومى يكتب: من يفوز فى السباق نحو قصر قرطاج؟

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 12:02 ص
أحمد ياسر الكومى يكتب: من يفوز فى السباق نحو قصر قرطاج؟ الثورة التونسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد اللطمة الأولى على وجه الإخوان بفوز حزب نداء تونس العلمانى بأغلبية فى البرلمان بـ89 مقعدا وتنطلق الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الأحد. ولكن هل هذه الانتخابات الرئاسية التونسية هل ستكون لطمة أخرى على وجه الإخوان فى تونس؟

وقد بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية 22 مرشحا وهو رقم ضخم قوبل بسخرية التونسيين على المواقع الاجتماعية الذين اعتبروا أن ارتفاع عدد المرشحين يعود للتشتت الذى تعرفه الأحزاب التونسية ولتهافت عدد من السياسيين وغير السياسيين على الوصول إلى منصب رئيس الجهورية بأحلام كبيرة حظوظ ضئيلة، نظرا لأن استفتاءات التصويت أفرزت إمكانية حصول عدد محدود جدا من المرشحين على أصوات الناخبين وهم من ممثلى الأحزاب الكبرى فى تونس والذين لا يتجاوز عددهم ثلاثة مرشحين يذكر أن عدد سكان تونس يبلغ عشرة ملايين و982 ألفاً و754 نسمة، أكثر من نصفهم أقل من 18 عاما وهى الفئة العمرية صغيرة السن التى لا يحق لها التصويت فى الاستحقاقات الانتخابية لهذا العام.

الباجى قائد السبسى:

مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس”، الفائز بالانتخابات التشريعية التى أجريت يوم 26 أكتوبر 2014، والخصم الأول فى تونس لإسلاميى حركة النهضة.

السبسى (87 عاما) أكبر المرشحين عمراً، وسبق له تولى مسئوليات حكومية مثل “الداخلية، الخارجية” فى عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذى حكم تونس من 1956 حتى 1987، كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 فى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن على.

وبعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التى قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى التى كانت أول انتخابات حرة فى تاريخ تونس.

سليم الرياحى:

رجل أعمال ثرى (42 عاما) يرأس “النادى الإفريقى” العريق لكرة القدم فى تونس، وحصل حزبه “الاتحاد الوطنى الحر”، الذى أسسه بعد الثورة، على المركز الثالث فى الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف “نداء تونس” وحركة النهضة، ليحصد 17 مقعدا فى البرلمان.

حمة الهمامى :

من رموز اليسار، ومن أبرز وأشد المعارضين لنظام الحبيب بورقيبة ولنظام زين العابدين بن على، الذى زج به فى السجن، وفضل البقاء فى تونس على المنفى.

قيادى فى الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) التى حصلت على المركز الرابع فى الانتخابات التشريعية الأخيرة بـ15 مقعداً.

كلثوم كنو :

قاضية، وهى المرأة الوحيدة المرشحة فى الانتخابات الرئاسية كمستقلة، وهى من أبرز المدافعين عن استقلالية القضاء فى عهد زين العابدين بن على. وبعد الثورة ترأست “جمعية القضاة التونسيين” وهى الهيكل النقابى الأكثر تمثيلاً للقضاة فى تونس، وقدمت أكثر من 15000 تزكية من المواطنين لهيئة الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية كشخصية مستقلة لا تنتمى لأى حزب سياسى.

كمال مرجان :

آخر وزير خارجية فى عهد زين العابدين بن على، وواحد من بين 6 مسئولين سابقين فى نظامه، يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية.

بعد الإطاحة بابن على، اعتذر للشعب عن عدم عمله فى نظام الرئيس السابق وأسس حزب “المبادرة” الذى يقول إنه يستند على الفكر “البورقيبى”، فيما حصل الحزب على 3 مقاعد فى الانتخابات التشريعية الأخيرة.

المنصف المرزوقى :

حقوقى ومعارض سابق فى المنفى لابن على، ومؤسس حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، انتخبه المجلس الوطنى التأسيسى المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 رئيسا للجمهورية بصلاحيات محدودة مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة.

"التدافع" نحو قصر قرطاج والذى يتم فى فترة تعانى فيها تونس من ضربات الإرهاب المتوالية ومن وضع اقتصادى متردّ، يعكس التشتت والحيرة التى تعانى منها الساحة السياسية فى تونس. كما أن هذا التدافع سينعكس على نتيجة الانتخابات الرئاسية بشكل مشابه لما عرفته انتخابات المجلس التأسيسى من تشرذم. ولئن يرجح محللون وخبراء كفة الباجى قايد السبسى فى هذا السباق أمام تردد النهضة فى تقديم مرشح قوى قادر على المنافسة، لازال الأمل يحدو كل هذه الأسماء فى الدخول لقصر قرطاج من أبوابه الواسعة لفترة رئاسية تقدر بخمس سنوات. والسؤال هنا لن يكون “من الأجدر” بل من “الأوفر حظا” ؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة