التسرب الدراسى أسبابه وآثاره وعلاجه.. فى قافلة بجامعة المنوفية

كشفت قافلة تربوية من كلية التربية جامعة المنوفية، خلال زيارتها إلى مدرسة "سرس الليان الإعدادية بنات"، عن الأسباب الحقيقية التى تؤدى إلى التسرب الدراسى فى المرحلة الإعدادية عند البنات، جاء ذلك خلال مناقشة دارت بين الطالبات، والدكتورة حنان الجمال مدرس علم النفس والصحة النفسية بكلية التربية.

حيث عددت الطالبات الأسباب التى تؤدى إلى تسربهن خلال فترات متفاوتة من العام الدراسى، ومنها: رفقاء السوء، الأساليب السلبية لبعض المدرسين مع الطالبات، الدروس الخصوصية، طول اليوم الدراسى، التنشئة الاجتماعية الخاطئة وعدم متابعة الآباء، بعض المواد الدراسية العقيمة وعدم العناية بالأنشطة الطلابية.

ومن خلال تلك الأسباب، قامت الدكتورة حنان الجمال باستعراض النتائج السلبية التى تعود على الطالبات من وراء التسرب الدراسى، ومنها: حدوث مشاكل نفسية ناتجة عن ابتعاد الطالبات عن أصدقائهن، مما يؤدى إلى الشعور بالوحدة، الانسياق إلى تصرفات وأعمال قد تكون منحرفة ناتجة عن الشعور بوقت الفراغ، التأخر الدراسى للطالبات، فالمدرسة بها إمكانات تدعم المواد الدراسية وتحدث نوعــًا من التفهم الدراسى الجيد للطالب.

وللقضاء على أسباب التسرب الدراسى وسلبياته، أشارت إلى أهمية تعاون الأسرة والمدرسة والطالبات فى تخطى مشكلة التسرب الدراسى ووضع حلول واقعية تقضى على هذه المشكلة التى أصبحت ظاهرة منتشرة فى مراحل التعليم المختلفة، حيث توصلت الدكتورة حنان مع الطالبات والمشرفات إلى عدة حلول جيدة منها: أن تقوم المدرسة باستخدام أساليب تعليمية ناجحة فى المدارس واللجوء إلى التشجيع والتحفيز للطالبات وعدم السخرية منهن، عقد محاضرات وندوات دورية للطالبات لتوعيتهن بأهمية دور المدرسة ومدى الاستفادة منها فى المستقبل، مشاركة الطالبات فى الأنشطة التى تحببهم فى الذهاب إلى المدرسة وذلك من خلال مجلة الحائط والنشرات التى تعبر عن آرائهن.

وفى نهاية المحاضرة.. طالبات الدكتورة حنان الجمال مشرفات المدرسة بأن يقمن بعقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور لمتابعة مستوى التحصيل الدراسى لبناتهن، وحل المشكلات التى قد تحدث لهن خلال اليوم الدراسى ومحاوله حلها باستمرار.

القافلة من تنظيم الإدارة العامة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف الدكتور عاطف أبو العزم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.