"الزراعة": تراجع السحابة السوداء عن العام الماضى بسب الحملات المكثفة.. ومصدر: تحرير 457 مخالفة حرق قش أرز.. و"قطاع الإرشاد": نستعد لمحصول القمح الشتوى بـ7625 حقلًا إرشاديًا بهدف زيادة الإنتاجية

أكد الدكتور أشرف الغنام، رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، أن السحابة السوداء تراجعت كثيرا عن العام الماضى، بعد تراجع عمليات حرق قش الأرز إثر الحملات المكثفة التى تقوم بها الحكومة لضبط المخالفين الذين يقومون بعمليات الحرق، بالإضافة إلى استلام القش من الفلاحين وإعادة تدويره وتصنيعه كعلف للماشية أو سماد للتربة بالتنسيق والتعاون بين الوزارات المعنية، بينما أكدت مصادر بوزارة الزراعة لـ"اليوم السابع"، عن تحرير أكثر من 457 مخالفة حرق قش الأرز.

وقال رئيس قطاع الإرشاد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن جمع قش الأرز يتم من خلال الجمعيات الزراعية والأهلية والشباب، كمشروعات تستهدف توفير فرص العمل وتحقيق عائد مادى للفلاحين على ألا تقل الطاقة الاستيعابية للموقع الذى يتم كبس قش الأرز به عن 300 طن يتم تحويلها إلى "كومات" ويتقاضى عن الطن الواحد 82 جنيها فضلا عن استخدامه لها فى كافة الأغراض بدلا من الحرق.

وأضاف "الغنام" أن إجمالى الكميات التى تستهدف الدولة كبسها فى المحافظات الأربعة القليوبية والغربية والشرقية والدقهلية هو 400 ألف طن من إجمالى كميات قش الأرز المستهدف تدويره 2.4 مليون طن يتم إنتاجها من زراعة الأرز، من إجمالى كميات القش وقدرها 2.8 مليون طن قش ناتجة من مساحة مليون و400 ألف فدان بالمحافظات.

وتابع رئيس قطاع الإرشاد، أنه تم كبس 100 ألف طن قش أرز من خلال المزارع الصغير بـ4 محافظات تضم القليوبية والغربية والشرقية والدقهلية يتم من خلالها تحويل 90% من هذه الكمية إلى أسمدة عضوية و10% إلى كومات أعلاف من خلال دعم فنى تقدمه وزارة الزراعة لصغار المزارعين من خلال المرشدين الزراعيين، بينما تقدم وزارة البيئة المادة المساعدة فى إنتاج الأسمدة والمعروفة بـEMواليوريا والبلاستيك المستخدم فى تحويل قش الأرز إلى أسمدة.

وعن استعدادات وزارة الزراعة لمحصول القمح الموسم الشتوى الجديد قال "الغنام"، إن "هناك 7625 حقلا إرشاديا لمحصول القمح بهدف زيادة الإنتاجية بـ25 محافظة، مؤكدا أن أكبر المحافظات للحقول الإرشادية المقامة، الشرقية 560 حقلا والدقهلية 510 حقول وبنى سويف 430 حقلا، بهدف مساعدة المزارعين للتعرف على أحدث طرق الزراعة والرى والتى تعمل على زيادة الإنتاجية، ونشر أساليب الزراعة الحديثة المتطورة بين المزارعين.

وأكد أن "الوزارة" وضعت خطة مستقبلية لإعادة هيكلة جميع الحقول الإرشادية التابعة بجميع المحافظات على أن تكون فى كل قرية ونجع، حيث إنها تمثل ثروة قومية لحقول نموذجية يشاهد فيها المزارعون أحدث طرق الزراعة والرى، والتى تعمل على زيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة فى الوادى والدلتا، مشير إلى أن المزارع المصرى لا يمكن أن يقتنع بأية أساليب زراعية حديثة إلا بعد مشاهدته لنتائجها بصورة فعلية.

وأضاف رئيس قطاع الإرشاد، أن المزارعين لو اتبعوا الإرشادات الهامة والضرورية للحقول الإرشادية ستساهم فى زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة، والتى تحقق للفلاح زيادة فى موارده المالية وللدولة زيادة فى حجم المحصول لتخفيف حجم الاستيراد من الخارج حيث تلعب الحقول الإرشادى دورا محوريا فى زيادة الإنتاج.