وزير التعليم يلتقى المجلس التخصصى للبحث العلمى لمناقشة إستراتيجية التعليم.. عرض الخطة للحوار المجتمعى 17 مرة.. وأبو النصر: لم نبدأ من الصفر واستفدنا من تجارب الدول المتقدمة تعليميا كسنغافورة وفنلندا

الأحد، 09 نوفمبر 2014 01:58 م
وزير التعليم يلتقى المجلس التخصصى للبحث العلمى لمناقشة إستراتيجية التعليم.. عرض الخطة للحوار المجتمعى 17 مرة.. وأبو النصر: لم نبدأ من الصفر واستفدنا من تجارب الدول المتقدمة تعليميا كسنغافورة وفنلندا الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، والذى يعد أول المجالس التخصصية التى أعلن الرئيس السيسى عن تشكيلها أثناء إلقاء خطابه فى جامعة القاهرة لتكريم أوائل الخريجين.

وأكد الوزير أن إستراتيجية التعليم قبل الجامعى 2014 ـ 2030 تهدف إلى تقديم تعليم جيد لكل مواطن فى سن التعليم، ولفت إلى وجود ما يسمى بـ"الجهود المبكرة للخطة"، كتدريب المعلمين وتطوير المناهج، مضيفا أن هذه الجهود قد بدأت قبل بداية تنفيذ الخطة، وستستمر طوال المرحلة التأسيسية لها.

وأكد أن الخطة الإستراتيجية تم عرضها على مجلس الوزراء، واستفادت التربية والتعليم من التعديلات والملاحظات، وتم عرض الخطة للحوار المجتمعى 17 مرة، لافتا إلى أنها تتميز بالمرونة والقابلية للتعديل فى حالة تغير الظروف، طالما كان هذا التعديل فى صالح العملية التعليمية، مشددا نريد أن نصل إلى ما قبل المستحيل، على أن يكون قابلا للتنفيذ.

وأوضح "أبو النصر" أن الوزارة لم تبدأ من الصفر خلال إعداد إستراتيجياتها وإنما استفادت من الخطط السابقة، كما تمت الاستعانة بتجارب الدول المتقدمة تعليميا كسنغافورة وفنلندا.

وأشار الوزير إلى أن لدينا تحديات كثيرة أهمها ارتفاع الكثافة فى المدارس، لافتا إلى أن هذه المشكلة تزداد حدة فى ظل عدم وجود أراض فى بعض المحافظات لبناء مدارس عليها، لافتا إلى أنه تم حل هذه المشكلة ببناء المدرسة دور أرضى وأربعة أدوار بدلا من دورين.

وأكد الوزير أن الهدف هو القضاء على نظام الفترات، مشيرا إلى أننا نطمح إلى الوصول بالكثافة إلى 40 طالبا فى الفصل، وذلك بنهاية المرحلة التأسيسية للخطة (2014 ـ 2017)، مشيرا إلى أنه لتحقيق ذلك نحتاج إلى 56 مليار جنيه.

واستطرد الوزير عن أن موازنة التعليم لا تكفى، لذا بدأنا بالتعاون مع دولة الإمارات فى بناء 100 مدرسة، كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق العدد المستهدف من الفصول خلال هذه المرحلة.

وأشار الوزير إلى أنه كان لدينا 627 مدرسة بلا أسوار، وتم الانتهاء من بناء أسوار لــ527 مدرسة من هذا العدد، وتم طرح الـ100 مدرسة الباقية، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من 70 سور مدرسة قريبا.

وعن المبانى المدرسية، كشف عن وجود 27044 مبنى مدرسى ويعمل بهذه المبانى 47520 مدرسة، تحتوى على 41982 فصلا دراسيا، ويدرس بها 18298786 تلميذا وتلميذة.

وأضاف أن هناك 1061 قرية محرومة من وجود مدارس بها، ويضطر أبناؤها إلى السير لمسافات طويلة للذهاب إلى أقرب مدرسة فى القرى المجاورة، مما يدفعهم إلى التسرب من التعليم، مشيرا إلى أنه قد تم بناء مدارس مجتمعية فى 600 مدرسة بالتعاون مع اليونيسيف، وجارى العمل فى الـ461 قرية الباقية.

وأشار الوزير إلى أن الخطة الإستراتيجية تهدف إلى إتاحة فرص متكافئة للسكان فى سن التعليم للالتحاق به، والتأكد من إتاحة الفرصة الثانية للأطفال خارج التعليم، لافتا إلى أنه قد تم الاتفاق مع وزارة التضامن على تجهيز الإصلاحيات ومراكز تأهيل الطلاب لاستيعاب المتسربين من التعليم، وذلك بالتعاون مع اليونسكو ورجال الأعمال، مضيفا أنه من المستهدف عمل إصلاحية واحدة بكل محافظة وعمل تأهيل نفسى وصحى وتعليم لهؤلاء الطلاب، بالإضافة إلى تدريبهم على أى حرفة.

وصرح الوزير بأنه قد تم تغيير 30% من المناهج هذا العام، ومن المقرر أن يتم تغيير باقى المناهج خلال العامين القادمين، كما تمت إزالة الحشو من المناهج التى لم يتم تعديلها (الــ 70%)، كاشفا عن أن آخر إحصائية لمركز دعم واتخاذ القرار قد أوضحت انخفاض مبيعات الكتب الخارجية بنسبة كبيرة، نظرا لتضمين الكتب المدرسية الجديدة تدريبات وأمثلة ونماذج استفاد منها الطلاب بصورة كبيرة.

وأوضح الوزير أن مشروع القوافل التعليمية الذى تبنته الوزارة التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لافتا إلى قيام معلمى القوافل بالمراجعة لطلاب جميع المحافظات، بالإضافة إلى قيامهم بتدريب المعلمين على المناهج الجديدة.

ولفت إلى أنه قد تم تنظيم العديد من التدريبات خلال المرحلة السابقة للمعلمين والإداريين، فى جهات عديدة كالرقابة الإدارية، ووزارة العدل، ومعهد جوته والمجلس الثقافى البريطانى وغيرها.

وكشف أن هناك العديد وأوجه التعاون مع جهات دولية كاليونيسيف واليونسكو، مشيرا إلى أنه قد تم إرجاع الدعم الخاص بمركز سرس الليان، ليصبح مركز إشعاع من الدرجة الثانية للشرق الأوسط وأفريقيا.

وتابع الوزير إلى قيامه خلال رئاسته لقطاع التعليم الفنى بعمل مشروع تحسين القراءة والكتابة لطلاب التعليم الفنى، وتم النجاح فى تحقيق هذا الهدف مع 40% من الطلاب.

وفى سياق متصل، قال أبو النصر تم تعميم مشروع القرائية بجميع المحافظات لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى الابتدائية، وكذلك لطلاب الصفوف الثلاثة الأخرى، كاشفا عن أن نتيجة تطبيق القرائية نجحت بنسبة 85%، وأشار إلى أن هذه النتيجة كانت لها أسبابها خلال العام الماضى، ولكنها نسبة غير مقبولة، مؤكدا ضرورة نجاح هذا المشروع فى تعليم أبنائنا بالمرحلة القراءة والكتابة والحساب بنسبة ممتازة هذا العام.

ومن جهة أخرى، قال أبو النصر إنه قد تم توفير 6.2 مليار جنيه حافز إثابة للمعلمين، مشيرا إلى أنه كانت هناك مشاكل كثيرة خاصة بتعاقدات المعلمين التى كانت تبدأ بدون راتب ويصل أكبر راتب بها إلى 300 جنيه، قائلا: إنه فى ظل هذه الظروف، ونظرا لإدراك مجلس الوزراء لأهمية التعليم تم توفير 85 ألف فرصة لتثبيت هؤلاء المعلمين، وذلك من 150 ألف فرص كانت متاحة فى ذلك الوقت، وتم تثبيت 75690 ألف معلم مساعد، ويجرى الآن تثبيت 30 ألف معلم مساعد ضمن المسابقة التى قام السيد الرئيس بطرحها، لافتا إلى أن حوالى 600 ألف سيقومون بدخول الاختبارات.

وعن التغذية المدرسية أوضح الوزير أنه يتم توفيرها من موازنة الدولة، بالإضافة إلى الجهات المانحة من خارج مصر ومؤسسات المجتمع المدنى كبنك الطعام وغيره، مشيرا إلى أنه يتم توفير مكان لمطبخ فى المدارس الجديدة التى يتم بناؤها حتى يمكن تقديم وجبات ساخنة للطلاب، وأكد أننا نهدف إلى توفير التغذية المدرسية لجميع طلاب التعليم الأساسى خلال المرحلة التأسيسية للخطة.

وأشار إلى أن هناك 15 مصنعا يتبع وزارة الزراعة تعمل فى الفطيرة المدرسية، وأثنى سيادته على المستوى المتطور لصناعة هذه الفطيرة واحتوائها على عناصر الوجبة الغذائية الكاملة، وطالب الوزير أعضاء المجلس التخصصى بزيارة أقرب مصنع للتغذية المدرسية ويقع فى مدينة السلام.

وعن التعليم الفنى أكد أبو النصر أنه لو وصل التعليم الفنى إلى ما نأمله سنحقق التنمية المنشودة فى مصر، مشيرا إلى أنه يتم الإعداد الآن لإنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفنى، ويتم إعداد التشريعات الخاصة بها بالتعاون مع اللجنة التشريعية.

وأشار إلى أنه كان من الضرورى أن يتم توفير موارد للتعليم الفنى لينفق بها على مدارسه وطلابه، لذا قمنا بعمل المدرسة داخل المصنع، وقد بدأ تطبيق هذه لفكرة فى 17 مدرسة، وصلت الآن إلى 27، ونأمل فى أن يصل هذا العدد إلى 50 مدرسة، وذكر مثالا لذلك دراسة وتدريب 1500 طالب فى مصنع للملابس الجاهزة بالعاشر من رمضان.

واستطرد بأنه قد تم عمل أيضا المصنع داخل المدرسة، حيث تم عمل 3 مصانع بالمدارس للمبات الموفرة، وتم البدء فى عمل مصنعين لألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى مصانع الخشب التى يتم فيها إعادة تصنيع التخت القديمة، وأضاف أنه يتم كذلك عمل مصانع لتدوير الورق الذى لا تحتاج الوزارة إليه، وإعادة تصنيعه للاستفادة منه فى طباعة الكتب المدرسية وغيرها من الأوراق المستخدمة فى العملية التعليمية.

وأضاف أنه قد تم عمل مصنع للتابلت داخل مدرسة ثانوية فنية، وفى طريقنا لعمل مصانع أخرى، مشيرا إلى أنه قد تم توزيع 200 ألف جهاز تابلت على طلاب الصفين الأول الثانوى العام والفنى فى 13 محافظة.

ومضى الوزير قائلا إنه تم إنشاء مدرسة فندقية بالفيوم بالتعاون مع إيطاليا، يتم تدريس اللغة الإيطالية بها، وتمنح طلابها شهادات تتيح لهم العمل بالفنادق الإيطالية، مضيفا أن الوزارة تهدف إلى أن يكون لدينا 27 مدرسة فندقية (واحدة بكل محافظة)، كما تهدف إلى أن يكون لدينا مدرسة تكنولوجيا معلومات فى كل محافظة، بالإضافة إلى مدرسة مياه وصرف صحى.

وعن ذوى الإعاقة والموهوبين، أكد الوزير أن الطفل المصرى من سن 5 إلى 8 سنوات يعد من أذكى أطفال العالم، لافتا إلى أن الوزارة تولى اهتماما بالغا بكل من ذوى الإعاقة والموهوبين، مشيرا إلى مدرستى المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى السادس من أكتوبر والمعادى، والتى حقق طلابها مراكز متقدمة فى المسابقات العالمية.

وأشار الوزير إلى أن برامج الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى تتمثل فى: رياض الأطفال، التعليم الأساسى، التعليم الثانوى بشقيه، التعليم المجتمعى، التربية الخاصة، الإدارة واللامركزية، كما تشمل البرامج، برنامج الإصلاح المبنى على المدرسة، التنمية المهنية وإدارة الموارد البشرية، نظم المعلومات، التقويم والمتابعة، مشيرا إلى أن المتابعة عنصر هام ونقود حرب ضد الإهمال.

وأوضح أن الوضع الراهن يتمثل فى تقدم فى الإتاحة، قيد منخفض برياض الأطفال، 11% من الأطفال خارج التعليم (متسرب ومنقطع).

وتحدث الوزير عن توفير الموارد المالية لتمويل الخطة الإستراتيجية، عن طريق تنمية الموارد وترشيد النفقات.

واستطرد الوزير فى مجال تنمية الموارد إلى استغلال ممتلكات وموارد الوزارة مثل القرية الكونية، لافتا إلى أنه سوف يتم طرح كراسة الشروط الخاصة بها لتحقيق أفضل استغلال لها، فى إطار الأهداف التربوية التى تسعى الوزارة إليها.

المجلس يضم أحد عشر عضواً، من بينهم 6 سيدات، فضلا عن مشاركة ملموسة من عدد من الشباب، ويضم المجلس قامات علمية بارزة ومتنوعة التخصصات، تتمتع بخبرات دولية فى العديد من المجالات الحيوية.


موضوعات متعلقة:


وزير التربية والتعليم يقوم بزيارة مفاجئة لمدرسة بالعاشر من رمضان












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة