وزير العدل الكويتى: تعاون دائم مع مصر فى مجال الدعوة والأوقاف

أكد وزير العدل والأوقاف الكويتى، يعقوب الصانع، أن التعاون مع مصر فى مجال الدعوة والأوقاف دائم ومستمر، موضحا أن الكويت بها عدد كبير من الأئمة المصريين الذى يتم استقدامهم للعمل بتنسيق كامل مع وزارة الأوقاف المصرية.

وأشار الصانع فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت - على هامش ندوة عُقدت مساء اليوم الاثنين بالملتقى الإعلامى العربى - إلى أن حجم الجالية المصرية بالكويت يعكس مدى الترابط والعلاقات العميقة بين البلدين، وأضاف قائلا "يكفى تعيين كويتى عضوا بمجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصرى هو الدكتور إبراهيم الصالح مدير عام بيت الزكاة الكويتى.

وفى سؤال لـ"أ ش أ" بالندوة عن التنسيق العربى فى مواجهة الإرهاب والاهتمام بمحتوى الخطاب الدينى، قال الصانع إن رسالتنا الدعوية غير كافية وليست على مستوى وزارة الأوقاف، ويجب أن يكون لها دور أكبر، وأن يكون هناك استراتيجية لوزارة الأوقاف الكويتية فى مواجهة التطرف والعنف المجتمعى.

وأكد الصانع أنه طلب إعداد دراسة لتكون مسودة يتم تقديمها لكل مؤسسات المجتمع المدنى، وفتح حوار مجتمعى حولها لكى يشارك فيها الجميع بهدف رسم استراتيجية لوزارة الأوقاف وللحكومة لمواجهة التطرف، قائلا "لنقف بالمرصاد لكل من يغسل عقول الشباب الصغار الذين لا يملكون من الخبرات والمعرفة ما يجعلهم قادرين على تقييم المفاهيم الصحيحة من الخاطئة ".

وأضاف أن وزارة الأوقاف الكويتية ستصدر فتوى بشأن من يحارب ضمن التنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا لكى تكون فتوى مرجعية فى هذا الأمر، منوها بوجود تنسيق عربى فى هذا الصدد، وكان الأمر مطروحا ضمن أجندة اجتماع وزراء العدل العرب الذى عُقد فى جدة بالمملكة العربية السعودية مؤخراً.

وأوضح الصانع أن بعض الدول العربية كانت لها الريادة فى تنبيه العالم من خطر الإرهاب، وكان لها مواقف منه قبل المنظمات والدول الكبرى مثل الجزائر التى عانت لسنوات طويلة من خطر الإرهاب ونبهت العالم له، ولكن الكثير لم يدرك خطورته إلا بعد أن امتد إلى دول عديدة، وقال إن التنظيمات المتطرفة التى تتحدث باسم الدين الإسلامى ليس لها علاقة به، فالإسلام يدعو للتسامح ولا يدعو أبدا إلى الإرهاب، وهذه الجماعات ارتبطت لدى الناس بالدماء والقتل.

واختتم وزير العدل والأوقاف الكويتى حديثه برفض لصق الإرهاب أو الفكر المتطرف بالدول الإسلامية، قائلا "لماذا لا تركز دول العالم على ما تقوم به الدول العربية الإسلامية من دعم إنسانى ومساعدات لكل شعوب العالم، وليس المسلمين فقط؟ فالكويت مركز للإنسانية ويجب أن نلقى الضوء على ذلك"، مشيرا إلى ما قامت به منظمة الأمم المتحدة مؤخرا ومنحها أمير الكويت لقب أمير الإنسانية اعترافا بمجهود الكويت ودعمها الدائم أميرا وشعبا للقضايا الإنسانية، ودعم ومساعدة المحتاجين من كل شعوب العالم.