الفضيحة بجلاجل والجرسة بشخاليل، والمخابرات المركزية الأمريكية عارية تماما أمام مواطنيها وأمام العالم مجددا، بعد نشر تقرير ديان فينستين، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ عن ارتكاب جهاز المخابرات الأشهر فى العالم جرائم تعذيب أو بالأحرى جرائم ضد الإنسانية بحق كثير من المعتقلين الإسلاميين فى سجونها أو فى معتقلات الدول الحليفة منذ هجمات سبتمبر 2001.
من وجهة نظرى، الفضيحة الجديدة لـ«سى آى إيه» ليست مفاجئة ولا جديدة ولا غريبة على الأمريكان، فالتاريخ الأسود لليانكى بعيدا وقريبا، يكشف عن جرائم يشيب من هولها الأطفال الرضع، ويكره الإنسان نفسه وجنسه وحياته ويقرر الحياة فى الصحرا أو على قمة متجمدة فى القارة القطبية الجنوبية!
الفضيحة الجديدة القديمة التى يسجل تفاصيلها الكاملة تقرير النائبة فينستين، تثبت وتدين وحشية جهاز الاستخبارات الأمريكى فى القتل والتعذيب، إلا أن التقرير لم يلزم صانع القرار الأمريكى باتخاذ قرار فورى وحاسم باتجاه المجرمين، أو يمنع تكرار مثل هذه الوحشية مستقبلا، ولم نسمع من إدارة أوباما قرارا محترما، ولم يفتح الله عليه سوى بتصريح مائع يفيد بأن جرائم سى آى إيه تخالف القيم الأمريكية.
الفضيحة الحقيقية والمفاجأة المثيرة للضحك والإجرام أيضا، كانت فى تصريحات جون برينان مدير سى آى إيه الحالى، الذى قال إن الجرائم البشعة التى ارتكبوها ضد المعتقلين إنما حدثت لأنهم لم يكونوا يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع المحتجزين! «يا راجل اختشى وقول كلام عاقلين، أمريكا أكبر معزل وسجن فى العالم أمريكا جرائم الهنود الحمر، أمريكا هيروشيما وناجازاكى، أمريكا فيتنام، أمريكا أفغانستان والعراق، أمريكا إمبراطورية الشر الأكبر فى العالم لا تعرف كيف تتعامل مع المحتجزين.. هأ هأ هأ هأ هههههههها».
يا ابن اليانكى احترم عقولنا، إنما تقول إيه فى البجاحة والصفاقة، مدير سى آى إيه بعد ما قال إنه مكانش عندهم خبرة فى التعامل مع المحتجزين رجع وأكد فى تصريحات رسمية، أنه يعتبر إيهام المعتقلين بالغرق وتهديدهم بالوسائل الأخرى كان بغيضا، لكنه رفض تسميتها بالتعذيب، ورفض التعهد بعدم استخدامها مرة أخرى، يعنى اضربوا دماغكم فى الحيط، انتو عبيد وإحنا أسيادكم، وللحديث بقية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة