"تامر" وهب نفسه والكاميرا للصورة الحلوة وتسجيل الملامح المصرية

قبل 15 عامًا من الآن، التقط صورته الأولى؛ دراسته وعمله فى مجال الهندسة المعمارية لم يمنعاه من تحقيق الحلم القديم، أراد أن يجعل المهنة الأساسية والموهبة شركاء فى النجاح الذى وصل إليه الآن، فيما جعل إدراكه لأهمية المعمار النوبى يرتكز على هذه النقطة، لتكون حصيلة صوره عن "النوبة" فقط ما يزيد على 3700 صورة جميعها تقص حكاية هذه البلد السمراء المبهجة.

"تامر حسن" مصور قرر أن تكون له طريقته الخاصة، فبحث عن الجمال والحق ووثقهما بعدسته، يحكى لنا "تامر" عن هذه التجربة التى بدأت منذ 15 عامًا، كيف بدأ وكيف هو الآن، ويقول لـ"اليوم السابع": "أنا فى الأساس مهندس معمارى، ومهتم كثيرًا بالتصوير، بل أنا عاشق له، حصلت على جوائز كثيرة أثناء دراستى بالجامعة، ولكن لم أعد متهم الآن بهذا الأمر، فقط اهتمامى فى التقاط صورة جديدة، ركزت اهتمامى على موضوعات معينة، تنقلت فى محافظات مصر المختلفة، لكى التقطت بالعدسة ما يستحق أن أوثقه وأنقله للآخرين، وكانت النوبة واحدة من هذه الأماكن العزيزة على قلبى، ليس فقط لأنى واحد من أبنائها، بل لأن بها ما يستحق أن يعرفه الجميع".

ويستكمل "تامر" حديثه: "المعمار فى هذا البلد السمراء، هو ما جعلنى أركز عليها فى معظم عملى، فقد التقطت لها ما يقرب من 3700 صورة، أنقل من خلالها جمال هذا المعمار الذى لا يعرف عنه الكثيرون شيئًا، كما حاولت أن أجسد جمال كل شبرا فيها، فهناك الأهالى مهتمين بشكل المعمار، واستخدامهم للألوان المبهجة والجميلة، هو خير دليل على ذلك، النوبة ليست هى كل شىء، بل قمت بعمل العديد من الأفكار المصورة من بينها "أكل العيش" و"حلوة يا بلدى" و"ملامح مصرية" وكذلك فكرة أخرى تحمل عنوان "اضحك الصورة تطلع حلوة".

ويضيف: "كل ما أهتم به الآن أن أبقى قادرًا على تجسيد جمال مصر من خلال العدسة، فعلى الرغم من أنى قمت بعمل معرض من قبل فى دار الأوبرا، إلا أننى غير مهتم بالاشتراك فى مسابقات للحصول على جوائز، فهدفى هو التصوير فى حد ذاته، وليس أى شىء آخر".



صورة تلخص جمال النوبة


سيدة مصرية من أبناء النوبة


النخل طبيعة ساحرة قرر المصور أن يوثقها


البساطة والدفء يميزان النوبة


لقطة تلخص جمال المدينة السمراء


النوبة وتفاصيلها الصغيرة أهم ما يركز عليه المصور