بعد إحالة أوراق 185 متهما بـ"مذبحة كرداسة" للمفتى.. زوجات الشهداء:"القضاء برد النار اللى جوه قلوبنا".. ويؤكدن:"نفسنا نشوف المتهمين على حبل المشنقة".. زوجة مأمور المركز: "بدأ الفرح يدخل بيتنا من جديد"

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 02:12 م

إرهابى يحمل سلاحا ثقيلا قبل اقتحام مركز كرداسة

كتب محمود عبد الراضى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت زوجة اللواء محمد جبر مأمور مركز كرداسة، الذى ذبح فى المذبحة الشهيرة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، فى أول تعقيب لها على حكم المحكمة بإحالة أوراق 185 متهما من مرتكبى المذبحة للمفتى، بأنه لأول مرة تدخل الفرحة منزلهم منذ المذبحة الشهيرة التى اغتالت أحلامهم وقتلت زوجها بعد أيام قليلة من ترقيته لرتبة لواء، حيث كان سينفذ القرار ويرحل من المركز، إلا أن اندلاع الأحداث بسبب فض اعتصام رابعة عطل تحركه من المركز وشاء له القدر أن يستشهد داخل المبنى بعدما رفض التخلى عنه وتركه للخارجين عن القانون، حيث استمسك بالدفاع عن المبنى وأدى واجبه لآخر لحظة فى حياته.

وتابعت زوجة مأمور كرداسة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ذبحوا زوجى بعد أيام قليلة من زفاف ابنته، ومثلوا بجثته، ولم أتوقع يوماً أن يعود إلى مذبوحاً، فطالما خدم الناس ووقف بجوار المظلوم حتى استرد حقه.

وأردفت زوجة مأمور مركز كرداسة، تابعت بشغف كواليس الجلسة الأخيرة وسجدت شكراً لله، وكان لدى ثقة فى القضاء المصرى، ويبقى أن أرى الجناة فى حبل المشنقة حتى "تبرد النار اللى فى قلبى".

وقالت أفكار محمد زوجة الشهيد محمد سيد، أمين شرطة بكرداسة، إن قلبها فرح بعد سمعها خبر إحالة أوراق 185 متهمًا فى أحداث المذبحة لفضيلة المفتى، وتابعت قائلة: "قلبى فرح بس وافتكرت لحظة ما اتكسر على محمد.. أنا رحت جبت جوزى وهو مدبوح فتعدوا عليا بالضرب وطعنونى بمطواة وشدونى من شعرى.. واحد قالى ده كافر وأحنا طهرناه فقلت له فيه ربنا فقال لى أحنا قبل أى شىء".

وأضافت "أفكار" أنها استطاعت أن تأخذ جثة زوجها من بين يدى الإرهابيين، الذين قتلوه بعد أن أبرحوها ضربًا، وتابعت قائلة: "الحمد الله أخدت جثة جوزى سليمة".

وعلى جانب آخر، شهدت مدينة كرداسة شمال الجيزة تعزيزات أمنية غير مسبوقة عقب صدور حكم من محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين، وعبد الرحمن صفوت، وأمانة سر أحمد صبحى، بإحالة أوراق 185 متهمًا فى أحداث مذبحة كرداسة، والتى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لفضيلة المفتى، وتحديد جلسة 24 يناير للنطق بالحكم.

ودفعت مديرية أمن الجيزة بواحدات من التدخل السريع والمجموعات القتالية وضباط المفرقعات فى عدة مناطق بالمدينة وأمام المنشآت الحكومية تخوفاً من تعرضها للاقتحامات أو أعمال تخريبية من أقارب المتهمين، بعد تداعيات الحكم.

وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك فى "مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة" التى وقعت فى أغسطس الماضى، وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.