بعد انهيار حكومة "نتانياهو".. الكنيست يحل نفسه ويحدد الانتخابات فى 17 مارس.. استطلاعات الرأى ترجح كفة "الليكود" و"اليمين المتطرف".. و"الأحزاب العربية" تدرس التوحد فى قائمة واحدة

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 02:02 م
بعد انهيار حكومة "نتانياهو".. الكنيست يحل نفسه ويحدد الانتخابات فى 17 مارس.. استطلاعات الرأى ترجح كفة "الليكود" و"اليمين المتطرف".. و"الأحزاب العربية" تدرس التوحد فى قائمة واحدة يولى إدلتشين رئيس الكنيست خلال المؤتمر الصحفى لحل البرلمان
كتب محمود محيى و هاشم الفخرانى و أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب انهيار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، بعد الخلافات الحادة التى نشبت مؤخراً بينه وبين رؤساء أحزاب "الحركة" و"هناك مستقبل" تسيبى ليفنى ويائير لابيد، اتفق رؤساء الكتل البرلمانية فى الكنيست، صباح اليوم الأربعاء، على تحديد يوم الـ17 من مارس 2015 المقبل موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية الجديدة.

تأتى هذه الخطوة عقب إقالة نتانياهو، مساء أمس الثلاثاء، كلاً من رئيس حزب "هناك مستقبل" وزير المالية يائير لبيد، ورئيسة حزب "الحركة" التى كانت تشغل منصب وزيرة القضاة تسيبى ليفنى، حيث قال نتانياهو، فى مؤتمر صحفى مساء أمس، إن الحكومة باتت عاجزة عن أداء دورها، وبناءً على ذلك قرر حل الكنيست والتوجه إلى الانتخابات العامة.

وفى أعقاب إقالة لبيد وليفنى، أعلن كل من الوزراء شاى بيرون وياعيل جيرمان ومئير كوهين ويعقوف بيرى استقالتهم من حكومة نتانياهو.

يديعوت أحرونوت
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن رؤساء الكتل البرلمانية اجتمعوا، صباح اليوم الأربعاء، لدى رئيس الكنيست، يولى إدلتشين، وستصوت الهيئة العامة للكنيست على قانون حل الكنيست بعد ظهر اليوم بالقراءة التمهيدية، ليجرى الاثنين المقبل التصويت النهائى بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون حل الكنيست، مشيرة إلى أنه بذلك تصل حكومة بنيامين نتانياهو إلى نهاية طريقها، ووقع الاختيار على الـ17 من مارس بسبب الأعياد اليهودية.

وفى أول استطلاع للرأى عقب الإعلان عن الذهاب للانتخابات المبكرة، أظهرت نتائج استطلاع، نشرته الصحيفة العبرية صباح اليوم، زيادة فى قوة معسكر "اليمين المتطرف" الذى يشمل أحزاب "اليكود والبيت اليهودى ويسرائيل بيتينو"، حيث يحصل على 52 مقعداً بزيادة 9 مقاعد.

وحسب الاستطلاع الذى أجراه معهد "تلسيكير" لصالح موقع "وللا" الإخبارى الإسرائيلى، التابع للصحيفة العبرية، فإن نتانياهو فى الطريق لتشكيل حكومته الرابعة، وتشير النتائج إلى أن الليكود يحصل على 23 مقعداً، والبيت اليهودى على 17، ويسرائيل بيتينو على 12 مقعداً.

وفى المقابل، تتراجع قوة أحزاب الوسط واليسار "العمل وهناك مستقبل والحركة"، وتحصل مجتمعة على 28 مقعداً، مقابل 40 مقعداً فى الكنيست الحالى، وينبع التراجع الكبير أساساً من تحطم قوة "هناك مستقبل" الذى يفقد حوالى نصف قوته، حسب الاستطلاع.

وتظهر النتائج أن حزب العمل يحافظ على قوته ويحصل على 12 مقعداً، ويتراجع "هناك مستقبل" إلى 11 مقعداً، ويحصل حزب "كحلون" الجديد على 10 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" على 8، و"شاس" على 8، و"ميرتس" 5، و"هتنوعا" 5 مقاعد، أما بالنسبة للأحزاب العربية، تظهر النتائج أن الكتلة العربية الموحدة تحصل على 5 مقاعد، والجبهة 3، والتجمع 2.


وفى السياق نفسه، قالت جميع الصحف الإسرائيلية، إن رئيس الكنيست، إن نتانياهو أعلن خلال مؤتمر صحفى عقده فى مكتبه، أمس، أنه قرر فصل لبيد وليفنى بسبب "محاولتهما التآمر على الحكومة وبسبب انتقاداتهما الشديدة لحكومته".

وأضاف نتانياهو، "فى ظل الوضع الحالى لا يمكن قيادة الدولة، وقد قررت العمل على حل الكنيست والتوجه نحو الانتخابات بأسرع ما يمكن".

واتهم نتانياهو لبيد وليفنى بالتآمر على إسقاطه، لكن مصدراً مقرباً من نتانياهو قال، إن رئيس الحكومة اتخذ قراره هذا كى يمنع لبيد وليفنى من إدارة حملتهما الانتخابية من داخل مكاتبهما الوزارية، وفى المقابل تخوف نتانياهو من استقالة وزراء "هناك مستقبل" و"الحركة" بشكل احتجاجى، ومن الثمار السياسية التى سيقطفونها، ولذلك قرر استباقهم.

وادعى نتانياهو أنه تم فرض الحكومة الحالية عليه نتيجة الانتخابات، لأن حزب "الليكود" لم يحصل على ما يكفى من المقاعد، وقال إن الحكومة شهدت احتكاكات منذ لحظتها الأولى.

وقارن نتانياهو بين حكومته السابقة التى صمدت أربع سنوات، وحققت عشرات الإصلاحات، على حد ادعائه، وبين الحكومة الفاشلة الحالية، وقال، "يتحتم علىّ إبلاغكم أنه يصعب جداً فى الحكومة الحالية تحقيق شىء لصالح الإسرائيليين".

وكان نتانياهو قد التقى قبل المؤتمر الصحفى بليفنى، لكنه لم يبلغها، حسب قولها، نيته إقالتها من منصبها، وقالت ليفنى إنها ذهبت مع نتانياهو إلى ديوان رئيس الدولة للمشاركة فى لقاء عقد هناك حول ظاهرة الاتجار بالنساء، وجلسا معا، وبعد مغادرتهما لديوان الرئاسة اتصل بها نتانياهو هاتفياً وأبلغها قرار فصلها من الحكومة، بسبب الخطاب الذى ألقته صباح أمس.

وحسب مصدر مقرب من ليفنى، فقد وصفت قرار نتانياهو بأنه "جبان"، وقالت له "إن قرارك تبكير موعد الانتخابات يأتى بدوافع سياسية، فأنت لم تفصل بينت الذى أدلى بتصريحات أشد لهجة ضدك، ولذلك لا تقل لى إنك تفصل الوزراء بسبب تصريحاتهم".

وخلال المؤتمر الصحفى، هاجم نتنياهو ليفنى علانية قائلا، "إنها آخر من يمكنها الوعظ على المسئولية، ففى شهر مايو الماضى التقت أبو مازن خلافا لقرار المجلس الوزارى، وخلافاً لتوجيه مباشر منى بعدم إجراء اللقاء، وبعد ذلك قالت، وهى لا تزال تشغل منصب وزيرة القضاء، إن قرار نتانياهو مقاطعة أبو مازن "قرار غبى"، وقبل ساعة هاجمت مرة أخرى حكومته".

وأضاف نتانياهو، "هناك أمر واحد يجمع بين ليفنى ولبيد فى سلوكهما، وهو التخبط السياسى فى حناجرهما، ولكنهما فى الواقع يمارسان سياسة قديمة، وفى الأسابيع الأخيرة، انضما إلى محاولة إغواء الأحزاب الدينية على الإطاحة برئيس الوزراء، فى حين كانا يجلسان فى الحكومة، ووزير المالية، الذى فشل فى إدارة الاقتصاد، يتآمر فى الظلام مع وزيرة القضاء ضد رئيس الحكومة، وهذا يسمى محاولة انقلاب، ولذلك من المستحيل إدارة الحكومة بهذا الشكل".

ونفى نتنياهو أن يكون قد عقد صفقة مع الأحزاب الدينية استعداداً للانتخابات، وأنه أقدم بسبب ذلك على فصل الوزيرين، قائلا، "إن من يتهمنى بذلك هو من فعل ذلك، لقد حاول لبيد ذلك مع المتدينين الذين يرفضهم ظاهرياً، لا توجد حكومة بديلة من جانب لبيد وهرتسوج دون المتدينين، وهذا واضح كالشمس".

وفى المقابل، سارعت المعارضة الإسرائيلية لانتقاد سلوك نتانياهو، وقالت رئيسة حركة "ميرتس"، زهافا جلؤون، "إن خطاب نتانياهو ينتهى تماماً كفترة ولايته انقطاع كامل بين التصريحات العالية والواقع الكئيب، ولمن فوت خطاب نتانياهو، فإن خلاصة رسالته هى: لقد فشلت.. انتخبونى ثانية".

وعلى الجانب الآخر، وضع قرار حل الكنيست كافة الأحزاب فى حالة اهتزاز كبيرة، ففى الوقت الذى أعلن فيه نتانياهو أنه لن يعمل على تشكيل كتلة يمينية فى الانتخابات، يدخل الحديث النظرى عن تشكيل كتلة "يسار - وسط"، مساراً عاجلاً، وفى المقابل سيتحتم على الأحزاب انتخاب قوائم المرشحين للكنيست، كما سيتحتم على الأحزاب العربية أن تقرر ما إذا كانت ستخوض الانتخابات فى قائمة موحدة أو قائمتين.

وكانت الكتل العربية قد اجتمعت فى الكنيست، أمس، لمناقشة هذه الإمكانية، بسبب قانون رفع نسبة الحسم من 2% إلى 3.25%. وفى ضوء إمكانية عدم نجاح الكتل الثلاث بالوصول إلى الكنيست بشكل منفرد، تفحص كل من أحزاب "الجبهة" و"التجمع والعربية الموحدة"، إمكانية خوض الانتخابات فى قائمة واحدة أو قائمتين، ومن الإمكانيات التى يجرى تدارسها تشكيل قائمتين، تضم الأولى "الجبهة والقائمة العربية للتغيير"، والثانية "التجمع والقائمة العربية الموحدة".

وكان التجمع قد بادر، منذ سبتمبر الماضى، إلى تشكيل قائمة مشتركة لكل الأحزاب العربية، على اعتبار أن ذلك سيمنع تحقيق مخطط ليبرمان الهادف إلى إقصاء العرب عن الكنيست.


موضوعات متعلقة

رسميا.. بنيامين نتنياهو يعلن حل الكنيست ويدعو إلى انتخابات مبكرة

انهيار حكومة نتنياهو بعد 21 شهرًا.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يقيل وزيرى المالية والعدل.. ووسائل إعلام: سيدعو لانتخابات مبكرة بعد تفكيك الكنيست.. ويضيع الفرصة على المعارضة لسحب الثقة

الكنيست الإسرائيلى يوافق على إجراء انتخابات مبكرة 17 مارس المقبل

إسرائيل فى الطريق لانتخابات مبكرة جديدة.. تفاقم الأزمة بين نتنياهو ووزير ماليته يسرع من انهيار حكومته.. "الليكود" يدعم حل الكنيست.. وأحزاب المعارضة ترحب بالوصول لصناديق الاقتراع فى مارس المقبل











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة