أمين عام جامعة الدول العربية يشيد بإطلاق النسخة العربية من الدستور الهندى

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 04:41 م
أمين عام جامعة الدول العربية يشيد بإطلاق النسخة العربية من الدستور الهندى أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، الاهتمام الكبير الذى توليه الدول العربية للعلاقات مع جمهورية الهند، مشيرًا إلى انعقاد الدورة الأولى للاجتماع الوزارى للمنتدى العربى الهندى، خلال الربع الأخير من عام 2015 فى إحدى البلدان العربية.

جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة إطلاق النسخة العربية من الدستور الهندى بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور مساعد وزير الشئون الخارجية الهندية لشئون الشرق الأوسط "أنل وادهوا"، وحضور عدد من المندوبين الدائمين بالجامعة العربية.

وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، عن تقديره لإطلاق النسخة العربية من الدستور الهندى، الذى دخل حيز النفاذ فى 26/1/1950 بعد أن وافقت عليه الجمعية التأسيسية ووقعه واضعو الدستور الذين يعتبرون من مؤسسو جمهورية الهند، مهنئًا المعهد الدولى للديمقراطية والمساعدة الانتخابية على مبادرته فى تقديم الدستور الهندى مترجمًا إلى اللغة العربية، وكذلك السفارة الهندية بالقاهرة على قيامها بنشره، مشيرًا إلى أن الأمة الهندية صاغت هذا الدستور بكل اقتدار بعد الاستقلال، وظل على مدار ستة عقود عمودًا فقريًا للديمقراطية الهندية وعنوانًا لتعدديتها.

وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ستوفر هذه النسخة المترجمة فرصة للدول العربية وباحثيها ومواطنيها للتعرف على التجربة الهندية فى مجال دراسات القانون الدستورى، مشيرًا إلى أن هناك الكثير للمجتمعات العربية والهندية الذى يمكن أن تتعلمه من بعضها البعض.

وأشار أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إلى أنه من الأمور الجديرة بالثناء فى الدستور الهندى التحديد الدقيق للمسئوليات فى إطار نظام فيدرالى، وحماية استقلال السلطة القضائية، والتوضيح الرصين للمبادئ الأساسية التى على الدول أن تعمل وفقًا لها، ولعل من أهمها ما يتعلق بالحقوق الأساسية للمواطنين التى لا يمكن انتقاص أى منها، فإن الدستور الهندى هو بحق حجر الأساس لنظام ديمقراطى يعمل فى الإطار السليم ويحتذى به.

وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى الحاكم والمشرع والمثقف والقارئ العربى بصفة عامة فى حاجة إلى معرفة دساتير دول أخرى غير عربية ليطلع عليها ويستلهم منها ما يناسب واقع هذا البلد العربى أو ذاك، ويثرى ثقافته فى فرع من أهم فروع علم القانون، لكى يستفيد من جوهر تلك الأحكام القانونية ومن صياغتها لتلك النصوص المتباينة فى الشكل والمحتوى والمدة والصلاحيات والعلاقات فيما بين هيئات الدولة وبينها وبين المواطنين.

ونوه أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بأنه قد تم التوقيع على مذكرة التعاون لإنشاء منتدى التعاون العربى الهندى بتاريخ 2/12/2008 فى نيودلهى، وتم تجديد الوثيقة وتطويرها والتوقيع على الوثيقة المعدلة والبرنامج التنفيذى للمنتدى بين عامى 2014-2016 خلال زيارتى إلى نيودلهى بتاريخ 17/12/2013، وبموجب هذه المذكرة تغيرت آلية المنتدى لتصبح على مستوى وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الهندى، وحددت الاجتماع الوزارى الدورى مرة كل عامين، واجتماع كبار المسئولين مرة كل عام، وذلك بالتناوب بين الهند وإحدى الدول العربية. حيث تم عقد الدورة الأولى لاجتماع كبار المسئولين فى 7/11/2014 فى نيودلهى.

وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن ثقته من أن هذا النوع من الشَراكات يمكن أن يؤدى إلى تعزيز علاقات التقارب التقليدى بين حضاراتنا القديمة، وأنه على يقين بأن الدروس التى سنتعلمها من خلال التطبيق المستمر للقانون الدستورى فى السياق المحلى سوف تساعد على خلق نظم أكثر عدلا وإنصافا.

ولفت أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إلى أهمية الدساتير، لأنها تشغل مكانة محورية فى الحياة السياسية لجميع الدول، لأنها الآلية التى تحمى الحقوق وتحدد الواجبات والمسئوليات لأجهزة الدولة فضلاً عن تنظيمها العلاقة بين مؤسسات الدولة.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أنه لا تستطيع أية دولة أن تعمل بصورة فعالة دون أو يكون لها دستور سواء كان مدونًا أو غير مدون، فالدستور يمثل أساس شرعية الحكم فى الدولة، كما أن الدستور ينظم طريقة ممارسة السلطة من خلال القواعد التى تحدد صلاحيات الحكام، ويجسد القيم والمبادئ التى ترتكز عليها الدولة، والأهداف التى تسعى لتحقيقها لصالح أبناء شعبها، والآليات المستخدمة لضمان تحقيق هذه الأغراض.

وتابع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى كان من بين التحديات الأساسية للمجتمعات فى فترة ما بعد انتهاء حقبة الاستعمار هو صياغة دساتير تلبى الاحتياجات الخاصة لهذه المجتمعات وتعبر عن الأهداف الاجتماعية والتنموية التى تسعى إلى تحقيقها.

وأشاد أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بالتجربة الهندية قائلا: لا تزال الهند إلى اليوم تمتلك خبرة كبيرة يتعلم منها الآخرون فى مجال صياغة الدساتير والتشريعات، مشيرًا إلى أنه قد شهد بنفسه خلال فترة عمله سفيرًا لمصر لدى الهند، التنوع الهائل الذى تتميز به الهند من اللغات والديانات والأعراق والانتماءات السياسية، فقدرتُ كيف كان صياغة الدستور الهندى عملاً عظيمًا، مرجعًا ذلك إلى الفضل فى ذلك إلى رؤية الآباء المؤسسين للهند من أمثال المهاتما غاندى وجواهر لال نهرو وغيرهم الكثير والكثير من زعماء الهند.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة