عفت السادات

دراويش السيسى

الجمعة، 07 فبراير 2014 06:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة عامة من تبدل المواقف والمتاجرة والسعى للمناصب والتقرب من السلطة بشكل فج تدفعنى لتسليط الضوء على هؤلاء ممن يقفون فى المنتصف ويمسكون العصا من "النص".. هؤلاء الذين تخاذلوا عن نصرة الشعب المصرى فى 30 يونيو، وأخذوا موقف المحايد فى وقت لا حياد فيه، والآن يتوددون للمشير عبد الفتاح السيسى.

لقد اتخذت وحزبى موقفا واضحا منذ انتخابات رئاسة الجمهورية 2012 عندما أيدت الفريق أحمد شفيق ضد مرشح الجماعة الإرهابية محمد مرسى، وحذرت وقتها من الانجراف وراء الشعارات الثورية الزائفة، لكننى صعقت عندما وجدت بعض الليبراليين والعلمانيين يقفون بجوار مرسى فى مشهد مشين.. والآن تجد هؤلاء وغيرهم يسعون الآن للتودد للسيسى ودفعه للترشح للرئاسة على أمل تحقيق مكاسب شخصية كما يظنون.

إن دراويش السيسى ممن يصورون له كل شىء جميل ولا يملكون أى رؤية أو بعد فى كيفية خدمة المشير وتقديم الدعم له حال ترشحه هم الخطر الأكبر والعظيم عليه.. إن السيسى بحاجة ليس لمن يمتدحه هنا وهناك ويطلق عليه الألقاب الرنانة فى المحطات الفضائية ولكنه بحاجة لمن يعمل ويفكر فى خدمة هذا الوطن.. بحاجة إلى من يبدأ من الآن فى وضع برنامج انتخابى متكامل وواقعى قابل للتنفيذ.

المشير السيسى يعلم قدر نفسه جيدا والشعب يدرك قيمة الحدث الجلل الذى قام به والعمل التاريخى فى إنقاذ مصر من أيدى حفنة من الإرهابيين، لكن هذا الأمر انتهى والتفكير الآن فى المستقبل، والمطلوب ممن يحيطون بالمشير إدراك الأحداث من كل الزوايا وعدم الخجل أو التخاذل فى طرح المشكلات والأخطار التى تهددنا.. لن يفيد السيسى أن تتصدر له صورة مبهجة "بمبى" عن الحياة فى مصر، بل بحاجة للمخلصين المتخصصين ذوى الرؤية القادرين على وضع أيديهم فى يده لدفع سفينة الوطن للأمام.

ما ألمسه حاليا من البعض ممن لا يهمهم فى ترشح السيسى للرئاسة إلا مصالحهم الشخصية، هو نظرة ضيقة ومحدودة الأفق ستؤدى فى النهاية لنتائج عكسية على غير ما يتمنى الشعب وينتظر ويتوقع من مشيره.

يبقى أن أقول إنه لنا فى حسنى مبارك وبطانته ودراويشه درس مستفاد ومثل لا يمكن إغفاله وجميعنا يعلم الآن كم كانت البطانة ضارة وآفة بصاحبها الذى انعزل فى برجه العاجى، وكأنه يقوم بواجبه الكامل فى تحقيق الأمن والرخاء الاقتصادى لشعبه، حتى قامت الثورة وأسقطته، وهو ما أحذر منه الآن وباكرا حتى لا نصل مرحلة نبكى فيها على اللبن المسكوب.. خافوا على الوطن وساعدوا السيسى بالعمل واستقيموا يرحمكم الله.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة