أكد وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق، إدانته لكل التنظيمات التى تتخذ من الدين عنوانا لأعمالها الإرهابية فى المجتمعات العربية.
وأكدت صحيفة العرب اللندنية، أن "المشنوق" قد شدّد على أهمية الأمر الملكى السعودى الذى صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذى يصنّف الإخوان المسلمين و"حزب الله السعودى" و"داعش" و"النصرة" وكل من انتمى إلى "القاعدة" كمنظمات "إرهابية".
وجاء كلام "المشنوق" فى حديث خاص أمس فى افتتاح الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذى يبدأ أعماله اليوم الأربعاء فى مراكش.
وأوضح أن للبنان موقفا واضحا من كل أنواع التطرف بغض النظر عن التغطيات التى تحاول التنظيمات الدينية من خلالها تمرير فكرها الهدّام الذى يصيب المجتمعات العربية فى الصميم.
وأشار إلى أن لبنان الذى عانى طويلا من الإرهاب يتفهّم الدوافع السعودية التى أدّت إلى صدور الأمر الملكى، مضيفا أنه لا تساهل مع هذه الظاهرة التى تشكل خطرا على مستقبل كل دولة عربية، أكان ذلك فى الخليج أم المشرق العربى أم شمال إفريقيا.
ودعا المشنوق الأعضاء العرب الآخرين فى مجلس وزراء الداخلية العرب إلى تبنى الموقف اللبنانى الذى يتلخّص بالأتى: "إدانة كل التنظيمات التى تتخذ من الدين عنوانا لأعمالها الإرهابية فى المجتمعات العربية، مما يساعد على انقسام هذه المجتمعات وشرذمتها ويضعف من الولاء للدولة الوطنية. فالدين بمعناه المطلق محل إجماع ولا يخضع إلى حسابات الأكثرية والأقلية التى تعرّض الدين بما لا يجوز شرعا ويشتّت منطق الدولة.
وقال "المشنوق" إنه سيدعو زملاءه وزراء الداخلية إلى العمل من أجل تكريس هذه المبادئ الوطنية التى تؤّكد سيادة الدولة، وتحفظ النسيج الوطنى للمجتمعات.
وردا على سؤاله عن التطورات الأخيرة التى تشهدها مصر، قال "إننا نرحب بعودة مصر إلى لعب دورها الإقليمى فى العالم العربى إلى جانب السعودية ودول مجلس التعاون، أو من بقى على تماسكه العربى منها. وهذا يؤسس لقوة عربية قادرة على حماية الاعتدال فى العالم العربى، وتعيد التوازن فى وجه المشاريع الإقليمية غير العربية بغض النظر عن الجهة التى تقف خلف هذه المشاريع، وتعمل على السير فيها على حساب الأمن العربى وتماسك المجتمعات العربية".
ويشارك فى دورة مجلس وزراء الداخلية العرب عدد كبير من الوزراء بينهم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى الذى لعب والده الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، دورا أساسيا فى تأسيس المجلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة