عفت السادات

الجيش وأنصار المعزول ومصلحة الوطن

الإثنين، 17 مارس 2014 11:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تتحدث مع أحد معارضى الثورة الشعبية "30 يونيه" التى أطاحت بحكم الرئيس السابق "مرسى"، فإن أول ما يقوله لك إن الجيش المصرى خان قائده الأعلى وانقلب عليه، يتجاهل الإخوانى كل خطايا رئيسه، والتى قام بها فى زمن قياسى أدى لانفجار شعبى هو الأكثر فى تاريخ مصر، يتجاهل الحماقات، والفشل، والفضائح، والانهيار المالى، وفقد الثقة، والإحباط الذى أصاب الشعب من رئيس لا يرى سوى أهله وعشيرته، ويتحدث عن "انقلاب وهمى" لا يعترف به ولا يقره إلا تجار المصالح والمخططات فى المنطقة، والمتابع لعلاقة الجيش المصرى خلال فترة حكم الرئيس المعزول، سيرى أروع صورة رسمتها القيادة العسكرية المصرية فى التعامل مع رئيس مدنى، فالمعزول أطاح "بالمشير طنطاوى"، وقام بإصدار إعلان دستورى ليس من حقه، وأتى وقتها باللواء "عبد الفتاح السيسى" وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، لم يتذمر وقتها الجيش، وتعاون مع الرئيس، وعلى التوازى خرجت الآلة الإعلامية الإخوانية لتهلل للقرار، ووصل الأمر بجريدة الحرية والعدالة لتصف "السيسى" بأنه وزير دفاع بنكهة الثورة، وبالراجل المتدين المصلى الخلوق الذى أعاد الصلاة للقوات المسلحة. هم من كانوا يقولون ذلك، وطالبوا الشعب بالتصديق ورائهم على ما يقولون، وبعد أن استجاب السيسى لثورة الشعب المصرى وأطاح بحكم المعزول، يريد الإخوان التنصل من كل ما قالوه، بل وإقناع المصريين بعكس ما كانوا يرددون.. فلا تتعجب عزيزى المواطن هكذا هم الإخوان دائما منذ 1928 وحتى الآن لم ولن يتغيروا.

- حديث المشير السيسى عن ضرورة التقشف والسعى نحو مصارحة الشعب بالوضع الاقتصادى الحالى، والمطالبة بالعمل والإنتاج، تعكس مدى صدقه وحرصه على هذا الوطن، مصر تحتاج قائدًا صادقًا قادرًا على العمل، بعيدًا عن الوعود الوردية والتجارة بالكلام ووعد المواطنين بما لن يتحقق، هذا ما نحتاجه، والقادم يتطلب أن نعمل وننتج، لا أن نتكلم ونشاهد.

- الشيخ الإخوانى يفتى باستحلال قتل الضباط المصريين وحرق السيارات، واستهداف معارضى حكم الإخوان، هل أدركت المصير الذى تم إنقاذك منه على يد قواتك المسلحة الباسلة، أم مازالت تسميهم عسكر؟!.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة