عفت السادات

الحكومة الصامتة.. وكارثة العاصمة

الإثنين، 24 مارس 2014 11:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ فترة طويلة وعند تشكيل الحكومة، وبعد أن يحلف الوزراء القسم أمام الرئيس، ينفرد وزير التعليم بنفسه ويبدأ فى وضع خطة العمل لإصلاح التعليم، ودائمًا أول ما يفكر فيه الوزير هو تغيير نظام الابتدائية، فإذا كانت ست سنوات قلصها إلى خمس، واذا كانت خمس زادها إلى ست، ثم يكمل الوزير مدته فى نقاش سرمدى حول أيهما أفضل أن تكون الثانوية العامة عامًا أم عامين.

ويبدو أن الأداء التاريخى "لشخصية وزير التعليم" أعجب أغلبية وزراء الحكومة الحالية، فمنذ تشكيل الحكومة "القديمة الجديدة " حتى الآن لم نر فكرة من وزير تدل على الإبداع أو تغير الفكر، وباستثناء جولات رئيس الحكومة المهندس "إبراهيم محلب" الميدانية الغير كافية بطبيعة الحال لتراكم المشكلات، نجد أن الحال كما هو كان أيام الحكومة السابقة، يتعامل أغلب الوزراء على أنهم حكومة مؤقتة، أيامها معدودة، هناك فقر حقيقى فى الأفكار لدى الوزراء، وصمت تجاه مشكلات المواطن، أرى أننا فى حاجة إلى وقفة حازمة من المهندس محلب حتى لو استدعى الأمر إلى إقالة بعض الوزراء المتخاذلين.

حتى الآن لم تخرج الحكومة بفكرة جديدة لإصلاح الوضع المالى المتردى، كل التفكير داخل الوزارة يكمن فى فرض ضرائب جديدة، وعلى المهندس محلب أن يعرف أن المواطن ينتظر أن تساعده الحكومة بحلول تساهم فى تحسين ظروفه المعيشية لا العكس، المواطن لن يدفع ثمن كسل الوزراء وعدم قدرتهم على التفكير السليم، وعلى الوزير الذى لا يجد حل أن يتحمل المسئولية ويرحل اليوم قبل الغد.
أصبح السير فى شوارع القاهرة مغامرة بكل ما تحمله الكلمة من معان، تفاقمت مشكلة المرور لتصبح كارثة ودلالة جديدة على غياب معنى " أهمية الوقت " لدى المسئولين فى مصر، أضف إلى كارثة المرور، كارثة الانتشار السرطانى للباعة الجائلين فى شوارع العاصمة وسد شوارع وإغلاقها بالكامل فى ظل غياب رؤساء الأحياء، يبقى الجهد الصادق الذى يبذله الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة مشكورًا، ولكنه يحتاج إلى معاونة من جهات الدولة الأخرى المنوط بها المساهمة فى حل هذه المشكلات.

أطالب وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وإمدادها بقصص بطولات الجنود المصريين ورجال المخابرات لوضعها فى مناهج المرحلة الابتدائية وتدريسها لأبنائنا، نحن فى أشد الحاجة إلى تربية أبنائنا على حب الوطن وقصص وبطولات خير أجناد الأرض، فى ظل الهجمة الأخلاقية التى نتعرض لها، إنقاذًا لمستقبل هذا الوطن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة