عفت السادات

خمسة أشياء لنجاح محلب وحكومته

الثلاثاء، 04 مارس 2014 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من ثلاث سنوات مرت على مصر منذ اندلاع انتفاضة الخامس والعشرين من يناير 2011، تبدلت خلالها العديد من الحكومات وتوالت.. بعضها انتمى للجيل القديم بفكره التقليدى الباهت، وبعضها كان مسيرا وفق أوامر جماعته، وحكومات افتقدت الطموح والقدرة على مواجهة ظروف أبسط ما يقال عنها إنها معقدة.

آخر تلك الحكومات المتعاقبة كانت حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وهى الحكومة التى توسم فيها الجميع خيرا، خاصة وأنها أتت بدعم شعبى غير محدود فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وهى ثورة تصحيح المسار وتلبية المطالب والنهوض بمستوى المعيشة والوضع الاقتصادى.

لكن الببلاوى وفرقته سواء الجناح التقليدى العميق، أو الجناح النخباوى فشلا فى تلبية طموحات المواطنين، وافتقدا لأبسط المقومات التى تؤهل بعضهم لقيادة المرحلة وتحمل المسئولية.. فساءت الأوضاع ونقم بعض المواطنين على الحكومة – وكان لهم كل الحق – ومع توالى الفرص لم تنجح الحكومة فى استغلال أى منها، وأثبتت فشلا يمكن مقارنته بفشل حكومة الإخوان برئاسة هشام قنديل مع اختلاف الظروف.

أما الآن وبعد أن تقدم الببلاوى باستقالته وأتى المهندس إبراهيم محلب رئيسا للوزراء وشكل حكومته الجديدة، رغم وجود بعض علامات الاستفهام على عدد من الحقائب – إلا أن السمات الشخصية فى "محلب" وهو رجل مشهود له بالكفاءة والإخلاص لعمله ووطنه – تجعل النصيحة ضرورة.

فهنالك أشياء إن سعى إليها وآمن بضرورتها ستكون هى طريق نجاحه وحب الناس له..

أولا: وضع العمال والفلاحين على رأس أولوياته وتحقيق مطالبهم المشروعة على وجه السرعة.
ثانيا: اتباع منهج المكاشفة والمصارحة مع الشعب المصرى بحدود إمكانات الدولة الاقتصادية.
ثالثا: وضع جداول زمنية ذات مدى قصير الأجل لحل المشكلات العاجلة والملحة فى حياة المواطنين.
رابعا: أن يؤمن محلب أن حكومته حكومة إنقاذ وإنجاز، وقادرة على تحقيق الأمن والأمان للمواطن.
خامسا: الخروج عن المألوف فى مواجهة التحديات اليومية ونفض عباءة الحكومات السابقة.
أخيرا وليس آخر.. نتمنى من الله أن تنجح الحكومة القادمة فيما فشلت فيه سابقتها، أما نحن فلها داعمون كالعادة حتى وإن جاءت بعض الاختيارات على غير المأمول، فالعبرة بالنتائج وما سيتحقق فى هذا الظرف الراهن.. وللحديث بقية يا سادة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة