عفت السادات

المهنة "ثورى نخبوى"

الجمعة، 18 أبريل 2014 06:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعتنى خلال الأيام الماضية، جلسة مع بعض المواطنين المصريين غير الممتهنين "لمهنة الثورى أو النخبوى"، أشد ما لفت نظرى فى هذه الجلسة نقطتان غاية فى الأهمية، الأولى: أننى ولأول مرة منذ فترة ليست بالقليلة أجد أن هناك حالة رضا عن أداء الحكومة الحالية التى يقودها بكفاءة حتى الآن المهندس إبر اهيم محلب، ويبدو أن نشاط رئيس الوزراء الملحوظ أشعر المواطن المصرى أخيرا أن هناك من يعمل بصدق من أجل صلاح الأحوال، رغم ترديها ورغم الشكاوى من بعض العوائق التى أصبحت تحدث بشكل يومى، مثل انقطاع الكهرباء، والتى أصبحت أحد الأزمات المعقدة التى يجب على المهندس محلب أن يعمل على حلها إذا أراد أن يحافظ على مكانته داخل قلوب المصريين.

النقطة الثانية التى لفتت نظرى هى الشكوى الجماعية التى شكاها غالبية الموجودين من ممارسات ما يسمى بالأحزاب الثورية، أو كما هو معروف إعلاميا "بالنخبة" - قيل لى نصا من أحد الحضور "يا دكتور الناس دى لا هى معانا ولا حاسة بمشاكلنا، واللى مش بيشوف من الغربال يبقى أعمى، إحنا مضغوطين ومش ناقصين تعطيل لمصالحنا أكتر من كده اقفوا مع الحكومة وساعدوها أو اسكتوا".

هذه هى الحقيقة يا سادة، الحقيقة التى لا تحتاج منك إلا أن تنزل مرة إلى الشارع، وتجلس مع مواطن لتدركها على الفور، كيانات هشة ورخوة منفصلة عن الشارع، تتصور أنها تمسك على الوطن "ذلة" لمجرد أنها شاركت فى ثورة أو قامت بحشد ساهم فى تخليصنا من جماعة الإخوان، يريدون خرق القانون باسم الثورة، يريدون وضعا استثنائيا باسم الثورة، يريدون أن يقصوا الآخرين باسم الثورة، والحقيقة أنهم ظاهرة صوتية فقط ليس لها وجود فى الشارع تكسبوا من مواقفهم، ولتنظر لهم وستدرك أن كثيرا منهم يعتبر "الثورة أو الفوضى" هى أكل عيشه الذى يجب أن يحافظ عليه مهما كانت العواقب.

استرجع ما قيل لى من أن الضغط يولد الانفجار، واحذر وبشدة من جرنا إلى صراع وهمى سيخرج فيه المواطنون للإعلان عن غضبهم من هذه النخبة، وللأسف وقتها سنخسر أكثر ما نخسره الآن، أدعو إلى مراجعة المواقف وأدعو وسائل الإعلام إلى عمل استبيانات فى المدن والقرى والنجوع عن مواقف "النخب" ووقتها ستسطع الحقيقة بلا أى مواربة وسيدرك الجميع وزنه وحجمه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة