قال فرانسيسكو كاريون مراسل صحيفة الموندو الإسبانية فى مصر، إن "على الرغم من الجهود التى تبذلها الدبلوماسية المصرية والسعودية واتخاذ بريطانيا وكندا وغيرها من الدول الأخرى خطوة النقاش فى حظر جماعة الإخوان المسلمين ووصفها بأنها "إرهابية" إلا أن الاتحاد الأوروبى لا يزال لم يطرح هذا الأمر للنقاش، ويبدو أن هذا غير محتمل أن يحدث.
وأشار الصحفى إلى أن الصحف البريطانية انتقدت مغامرة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وقالت"كاميرون سيندم على فتح تحقيقا ضد الإخوان.. والقرار هو الانتهازية.. كما هناك صحف أكدت أن لهذا القرار نتائج عكسية، وقال أرجى روسمارت هوليس وهى أستاذة الشرق الأوسط فى جامعة ستى بلندن "أصبح هناك إدراج بالخطر لتنفير حركة معروفة حتى الآن بأنها معتدلة وليست عنيفة".
أما خورخى فوينتيلساث وهو خبير فى الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة مدريد كما أنه خبير بارز فى الإخوان المسلمين للموندو إن "حظر الإخوان المسلمين المحتمل فى بريطانيا يعتبر تاريخيا ويضيف ولكنه سيصبح بلا معنى فى حال الفشل فى تضخيم الحظر فى جميع أنحاء القارة.
وأوضح كاريون أن بعد التهديد التى تعرضت له بريطانيا عقب الإعلان عن الحظر المحتمل للإخوان المسلمين قالت مصادر من الحكومة إن بريطانيا تعرضت لضغوط كبيرة من مصر والمملكة العربية السعودية لإقرار هذا، مشيرا إلى أن حظر جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وإدراجها كجماعة إرهابية بالفعل لن يكون له نتيجة إيجابية أو أنها بلا فائدة فى حال عدم وجود حظر دولى.
وأشار إلى تحذير إبراهيم منير أبرز قادة الإخوان المسلمين فى بريطانيا من أن حظر الجماعة فى المملكة المتحدة سيزيد احتمال تعرضها لهجمات إرهابية، وقال منير إنه "إذا وقع الحظر فإن هذا سيدفع كثيرين فى مجتمعات مسلمة إلى الاعتقاد بأن قيم الإخوان المسلمين السلمية لم تنجح.. وأنهم يوصفون بأنهم جماعة إرهابية، وهو ما يفتح الباب أمام الاحتمالات كافة، معتبرا أن سمعة بريطانيا فى العالم الإسلامى سوف تتضرر إذا حظرت جماعة الإخوان المسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة