أعترف أننى لا أحب المرشح الرئاسى حمدين صباحى ولن أعطه صوتى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لأننى ببساطة شديدة لم أفعلها فى الانتخابات التى جرت من قبل أيضا، وعلى الرغم من ذلك فإننى ضد كل ما يحدث مع حمدين سواء من محاولات لتضييق الخناق حوله أو تلك المحاولات المتعمدة من بعض وسائل الإعلام لتشويه صورته وإظهاره أمام الرأى العام وكأنه قد ارتكب جريمة فى حق المجتمع حينما أدخل نفسه فى السباق الرئاسى أمام المشير السيسى الذى هو قاب قوسين او أدنى من الجلوس على كرسى الرئاسة.
فهل السيد حمدين صباحى قد أخذ جرعة زائدة من حبوب الشجاعة جعلته يشعر بأنه يتمتع بقدرة فائقة على منافسة شخص فى وزن السيسى الذى خرجت له الملايين أكثر من مرة فى بضعة أيام لتملأ الميادين من أجل تفويضه ومساندته فى حربه التى خاضها ضد إرهاب جماعة فاشية أفسدت البلد على مدى عام كامل وكادت تقضى على شعب بأكمله.
إن لم يكن الأمر على هذا النحو، فمن أين أتى صباحى بهذه الثقة الزائدة بالنفس ليتصور أنه يسير بخطى ثابته فى الطريق نحو قصر الاتحادية مشيراً إلى أنه يحظى بجماهيرية طاغية تفوق بكثير جماهيرية المشير السيسى الذى يحظى بجماهيرية تزداد وتكبر يوما بعد الآخر بشكل حقيقى لأنه انحاز للناس وأخلص لهم وأحبهم من قلبه فبادله الناس حباً بحب يصل إلى درجة العشق.
ولكن حينما نتحدث عن التفوق والتألق فإن صباحى يتفوق كثيرا عن السيسى فى أشياء أخرى لا تتعلق بالجماهيرية وإنما ترتبط بإجادته للعبة "اللف والدوران" ومغازلة التيارات السياسية والقوى التى تطلق على نفسها "قوى ثورية"، فتلك القوى أوهمته وأوهمتنا أيضاً طوال السنوات الثلاث الماضية أنها تحظى بتواجد قوى ومؤثر فى الشارع وأنها يمكن أن تقلب الموازين بل أنها قادرة على تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من أنها فى حقيقة الأمر ليست سوى فقاعات فى الهواء سرعان ما تختفى وتصبح هى والعدم سواء.
لذا فإننى أعتقد أن حمدين صباحى بهذا "الحال المايل" الذى هو عليه الآن أصبح ينافس بالفعل ولكنه لا ينافس المشير السيسى بل ينافس وبشدة اللاعبين فى السير وعلى وجه الخصوص فهو ينافس محترفى اللعب بالبيضة والحجر.
ولن أكون مبالغاً إن قلت إن حمدين يجيد هذه اللعبة بجدارة، فقد مارسها من قبل أكثر من مرة بمغازلته لنظام مبارك حين استطاع أن يحظى بجزء من تورتة الانتخابات البرلمانية التى تم تفصيلها من أجله وعلى مقاسه ليحفظ ماء وجهه بعد أن ارتمى ـ بمحض إرادته ـ فى أحضان النظام الأسبق، كما مارس نفس اللعبة أيضاً بمغازلته لنظام الإخوان ليحتفظ بما أطلق عليه آنذاك جماهيريته "الوهمية" التى استوحاها من تمسحه فى عبد الناصر وزعمه أنه "ناصرى" حتى النخاع فكان سبباً رئيسياً فى الإساءة إلى عبد الناصر والناصريين أجمعين.
وعلى الرغم من أن حمدين صباحى قد تخبط كثيراً فى تصريحات "مستفزة" ومتناقضة على مدى الأيام القليلة الماضية سواء ضد الجيش أو ضد تيارات ومؤسسات بعينها أو حتى تلميحاته عن إيران وحماس وغيرها من الأشياء الغريبة والمريبة، إلا أننى مازلت أرى أنه ليس من العدل أن تحاربه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمرئية بكل هذه الضراوة وليس من العدل أيضاً أن يجعله البعض هدفاً رئيسياً لسهامهم لا لشىء سوى أنها محاولة من بعض "المطبلاتية" من أجل التقرب من المشير السيسى، فأنا على يقين تام من أن الضرب فى حمدين مثل الضرب فى الميت، وكلنا نعرف أن الضرب فى الميت حرام، بل هو أمر مرفوض نهت عنه كافة الأديان السماوية
عدد الردود 0
بواسطة:
الامبركابي
شئ غريب
عدد الردود 0
بواسطة:
A
كفايه ........"توريث" ......و"تأليه" ....و"إفساد" مع فائق ا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم عبده
فى أيه يا ناااااااااس؟؟؟؟