عفت السادات

التحرش الجنسى وداعش

الأحد، 15 يونيو 2014 01:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواطنة مصرية كل ذنبها أنها قررت أن تفرح وتشارك فى احتفال وطنى بفوز رئيس الجمهورية الجديد، تتعرض للتحرش من مجموعة من "الحيوانات الضالة" المحسوبين زورا على الرجال، أمر مؤسف ويندى له الجبين ولكنه تكرر كثيرا خاصة فى الفترة الأخيرة، فما هو الجديد هذه المرة.

الجديد عزيزى المواطن أنه أصبح لنا دولة نفخر ونطمئن بأننا نعيش بها، لأول مرة منذ زمن نجد أن رئيس الجمهورية يتحرك بنفسه ويذهب لمواطن مصرى ليعتذر له، ليؤكد لنا الجالس الجديد على كرسى حكم مصر أننا دخلنا فى مرحلة جديدة، مرحلة مواجهة الأزمات لا دفن الرؤوس فى الرمال، وتبرير الأخطاء، مرحلة استعادة قوة الدولة وهيبتها، مرحلة مواجهة الظواهر الاجتماعية الفاسدة والتغلب عليها، وعلينا أن ندرك أن المعركة القادمة والتى يجب أن نخوضها هى معركة إعادة الانضباط والأخلاق للشارع المصرى مرة أخرى، والعلاج لن يكون بقوانين عقوبات رادعة ومغلظة فقط، بل سيبدأ من المنزل والمدرسة والمسجد والكنيسة، نحتاج إلى توعية وتعليم وثقافة، نحتاج إلى إعلام منضبط يخاطب العقول لا الغرائز، نحتاج أن نستعيد كلمة "العيب" وأن تعود هذه الكلمة فى وجدان كل مصرى كما كانت مرشدا له لما يجب أن يفعل وما هو "عيب".

وأنا على يقين أن الشعب المصرى الذى هزم مؤامرات التقسيم والتخريب ووقف سدا منيعا أمام محاولات إشعال الحرب الأهلية قادر على خوض هذه المعركة بل والفوز بها، وإبهار الجميع كالعادة، ولكل سيدة وفتاة أعتذر لكم نيابة عن رجال مصر، وأؤكد لكم مرة أخرى أن من ينتهك أجسادكم ما هو إلا حيوان ضال سنلفظه جميعا ولن يكون له وجود فى مصر الجديدة فى أسرع وقت.

كما صنع الغرب تنظيم القاعدة فى الثمانينات وأمده بالسلاح والعتاد والتدريب وقام بتدريب رجاله واستخدمهم فى معركته آنذاك مع الشيوعية والسوفييت ووضعه كمخلب قط أمام التقدم العربى، ها هو يعود من جديد ليصنع تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" والهدف دائما واحد إضعاف الدول العربية ومواجهة أى فرص محتملة لتفاهمات عربية عربية، أن ما يجرى فى العراق وسوريا الآن ما هو إلا الخطة البديلة، لما فشل فى مصر بسبب تحالف الشعب المصرى والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة الوطنية، علينا أن ندرك أن الخطر لم ينته بعد، وأن نظل داعمين لقواتنا المسلحة حصن الأمان لمصر وللأمة العربية كلها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة