حازم الببلاوى يتحدث لـ"اليوم السابع" فى ذكرى مرور عام على فض اعتصام رابعة: ضميرى مرتاح وأشعر بالأسف تجاه الدماء.. ويؤكد: اتخذنا القرار السياسى السليم.. وتقرير هيومان رايتس تجاهل فض النهضة بأقل الخسائر

قال الدكتور حازم الببلاوى رئيس وزراء مصر السابق إنه يشعر براحة الضمير تجاه القرار الذى اتخذه مجلس الوزراء تحت رئاسته فى 14 أغسطس من العام الماضى بفض اعتصام الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، لكنه أوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يشعر بالأسف تجاه أى دماء مصرية أريقت فى هذه الأحداث.

وطالب الببلاوى بإجراء تحقيقات عبر أجهزة التحقيق الوطنية المصرية حول إذا ماكانت الأجهزة التنفيذية "خرجت عن المألوف"- وفقا لتعبيره - أثناء فض اعتصام الإخوان أم لا، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن الحديث عن خطأ الأجهزة التنفيذية أثناء فض الاعتصام يحتاج إلى إثبات بحسب قوله.

وعلق الببلاوى على التقرير الصادر من منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قائلا: "أى تقرير يستمد قيمته بحسب مصداقيته والمصادر التى استقى منها معلوماته، وقرأت ملخص التقرير ولدى مجموعة من الملاحظات منها أن الحكومة فى هذا التوقيت نفذت 3 عمليات فض لاعتصامات وهى فض اعتصام رابعة العدوية وفض اعتصام نهضة مصر وفض اعتصام كرداسة".

وأضاف: "اعتصام نهضة مصر تم فضه خلال ساعة إلا ربع تقريبًا والإصابات التى وقعت أثناء عملية الفض كانت قليلة للغاية وكذلك فإن فض اعتصام كرداسة تم خلال ساعات معدودة ولم تقع به إصابات أو حالات قتل إلا من جانب الشرطة فإذا كان هذا هو الأسلوب الذى اتبعته الحكومة فما الذى يدعوها إلى استخدام أسلوب مختلف أثناء فض اعتصام رابعة العدوية؟.. أما إذا كانت الحكومة تتخذ من العنف المفرط سياسة ممنهجة فلماذا لم تتبع نفس السياسة أثناء فض اعتصامى كرداسة ونهضة مصر؟".

وتابع: "من المستحيل أن نصدر تعليمات لأجهزة الأمن بأن تستخدم القوة المفرطة فى رابعة العدوية وتستخدم الحنية فى النهضة"، مشيرًا إلى أن تقرير هيومان رايتس ووتش ذكر أن المعتصمين فى رابعة العدوية كانت بحوزتهم أسلحة بسيطة فى حين كانت قوات الأمن تستخدم الأسلحة الثقيلة وأضاف معلقًا: "إذا كانت عملية التسليح غير متوازنة بهذا الشكل فلماذا استغرقت عملية فض الاعتصام نحو 12 ساعة؟".

وتابع: "طب مفضوهاش فى تلات أربع ساعات ليه زى ماحصل فى النهضة؟".. معتبرًا أن الفترة الطويلة التى استغرقها فض اعتصام رابعة العدوية دليل على وجود أسلحة بحوزة المعتصمين ومقاومتهم الشديدة لأجهزة الأمن.

ووصف الببلاوى قرار فض اعتصامات الإخوان بالسليم واعتبر أنه تم اتخاذه فى الوقت المناسب، وأضاف: "هناك فارق بين القرار السياسى الذى يتخذه مجلس الوزراء والعملية التنفيذية التى قامت بها أجهزة الأمن فمن الناحية السياسية ليس لدى شك فى أن قرار فض الاعتصام كان سليما وتم اتخاذه فى الوقت المناسب بعد إعطاء فرصة للتسوية السياسية شارك فيها ممثلون من دول الخارج ومتطوعون من الداخل وامتدت إلى نحو شهر ونصف رغم أن هناك من كان يتهم الحكومة بالتباطؤ".

وتابع الببلاوى: "بعد هذه الفترة تحول الأمر إلى إهانة للدولة المصرية وتحقير لها وترويع للمواطنين وظهر من يقول داخل الاعتصام بأنهم لن يسمحوا للدولة أن تفعل أى شئ وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه".

واستطرد:"القرار الذى صدر من مجلس الوزراء كان واضحًا وهو تكليف وزير الداخلية بإعادة الأمن مع احترام القانون والدستور ومن الممكن أن تكون الأجهزة التنفيذية أخطأت أثناء تنفيذ القرار لكن الحديث عن خطأ الأجهزة التنفيذية يتطلب إثباته أولاً".

وردًا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول إذا ما كان "ضميره مرتاح" أم لا بعد مرور عام على فض اعتصام رابعة العدوية؟.. قال الببلاوى: "ضميرى مرتاح جدًا وليس عندى شك فى أن هذا هو القرار المناسب، لكن ليس معنى هذا أننى لا أشعر بالأسف تجاه أى إصابة يتعرض لها أى مواطن مصرى فكلنا آسفين تجاه أى دماء مصرية يتم إراقتها وإذا كان هناك خروج عن المألوف من جانب الأجهزة التنفيذية فلابد من إجراء تحقيق من جانب جهات التحقيق الوطنية المصرية".


موضوعات متعلقة..

"تقصى الحقائق" تستمع لشهادة حازم الببلاوى حول أحداث ما بعد 30 يونيو..رئيس الوزراء السابق: استجبت لدعوة اللجنة دون تردد..ويؤكد: لا يمكن إنهاء مشكلات البلاد مرة واحدة..والدولة أصبحت أقوى داخليا وخارجيا