إسلاميون يردون على فتوى "برهامى" بعدم جواز الفرح فى قتلى "داعش".. مجمع البحوث الإسلامية: خلط أحكام شرعية بالسياسة.. أسامة القوصى: غير صحيحة.. ويؤكد: تدخل القوات الأمريكية لأجل وقف المجازر

الخميس، 14 أغسطس 2014 04:43 ص
إسلاميون يردون على فتوى "برهامى" بعدم جواز الفرح فى قتلى "داعش".. مجمع البحوث الإسلامية: خلط أحكام شرعية بالسياسة.. أسامة القوصى: غير صحيحة.. ويؤكد: تدخل القوات الأمريكية لأجل وقف المجازر ياسر برهامى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت فتوى الشيخ ياسر برهامى بعدم الجواز بالفرح على قتلى داعش من القوات الأمريكية، بقوله إنه لا يجوز تمنى تسلط "كافر" على "مسلم" استياء البعض، مؤكدين أن ما تفعله داعش ليس من الإسلام فى شىء.

وقال ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية "إن المسلم دائمًا يكره سفك دماء المسلمين، وانتهاك حرماتهم بغير حق، والمسلم هو الذى ينطق الشهادتين ولم تثبت عليه ردة ولو كان مبتدعًا ضالاً؛ يُوالَى على هذه الكلمة وغيرها مِن الخير والدين الذى عنده، ويُبغَض على بدعته وضلاله، ومعصيته وفسقه".

وأضاف برهامى فى فتوى له عبر موقع "أنا السلفى" ردا على سؤال: ما حكم الشرع فى الفرح بضرب أمريكا لـ"داعش" فى العراق وقتل أفرادها وأتباعها؟" أنه لا يجوز أن يتمنى مسلم تسلط كافر على مسلم وسفك دمه أو يفرح بذلك، ولكنه أيضًا يرجو أن يكف المبتدع عن بدعته، وأن يمتنع مِن تكفيره للمسلمين وسفكه لدمائهم، ولن يكون أهل البدع: "كالرافضة، والخوارج" هم الطائفة المنصورة، لأنهم ليسوا على الحق "حتى لو غلبوا غيرهم"، إذ ليس الانتصار المادى دليلاً على أن صاحبه على الحق.

وتابع: "لا يجوز للمسلم الحق أن يتعاطف مع مَن يسفك الدماء، ويغصب الأموال، وينتهك الحرمات بغير حق، كما لا يفرح كذلك بتسلط الكفار عليهم، ولكنه يفرح بأن تُعصَم دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم".

وأشار إلى أنه يجب أن نحذر فى "المسألة العراقية" مِن أن يكون كل ما يجرى هو مخطط ومؤامرة لضرب أهل السنة لصالح "الرافضة" تحت مسمى "محاربة الإرهاب، ومحاربة داعش"، خصوصًا أن هذا يصب فى النهاية فى مخطط التقسيم الذى ينتفع به اليهود وجميع الأعداء، وفى كثير مِن أمور الفتن لا يستطيع المرء إلا أن يَكره كل ما يجرى، ولا يفرح بشىء منه، لأنها كلها ظلمات بعضها فوق بعض.

ومن جانبه قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامى، إن ما قاله الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بشأن عدم الفرح بقتل أعضاء "داعش" لا يجوز غير صحيحة، لأن ما تفعله داعش فى العراق هو تخريب.

وأضاف "القوصى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن داعش تقوم بعمليات قتل وعنف فى العراق، وتدخل القوات الأمريكية كان من أجل وقف تلك المجازر وقال الله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله".

فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك أقوالا كثرت باسم الدين فى الآونة الأخيرة وتقحم الأحكام الشرعية فى أمور السياسية أو ما يتعلق بها، ومنها ما صدر من أحد الشيوخ أن الهجوم الذى تقوده القوات الأمريكية على داعش أمر لا يفرح المسلم، مشيرا إلى أن هذا القول يغفل الحقيقة المؤكدة أن الأجدى والأولى أن يقول صاحب الفتوى إنه لا يجوز لداعش أن تقاتل المسلمين على أرض سوريا والعراق وتعبث فى الأرض فسادا وتفرض ممارسات ضارة بالمرأة المسلمة كما تقوم بطرد المسيحيين من أرضهم فى العراق، وما قامت به من هدم جامع النبى يونس.

وأضاف الجندى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه كان أولى أن ندين عمل داعش ونطالبها بالكف عن هذا العبث وقتال المسلمين على الأرض الإسلامية وأن تحقن دماء المسلمين وتستجيب إلى النصوص الشرعية الصريحة مثل قول رسول الله "من حمل علينا السلاح ليس منا"، وقوله تعالى: "مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" ولطالما نبهت مصر والسعودية والمؤسسات الدينية بخطورة هذا المسلك من داعش والدعوة الفورية لوقف نزيف الدماء ولكن لا مجيب.

وتابع الجندى: يحق على داعش قوله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله"، موضحا أن قتال القوات الأمريكية أو غيرها من القوات الأجنبية لا نريده، وأولى بداعش أن تستجيب لنداء الشرع وأن تطبق النصوص الإسلامية فى القرآن والسنة.





موضوعات متعلقة ..


أسامة القوصى: فتوى "برهامى" حول الفرح بقتل أعضاء داعش غير صحيحة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة