الجزائر وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا تفوز بجوائز اليونسكو لمحو الأمية

الخميس، 14 أغسطس 2014 12:01 ص
الجزائر وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا تفوز بجوائز اليونسكو لمحو الأمية المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا عن أسماء الفائزين بجوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2014 بناءً على توصية هيئة تحكيم دولية اجتمعت الشهر الماضى فى مقر المنظمة. واختير موضوعا محو الأمية والتنمية المستدامة ليكونا محور جوائز محو الأمية لهذا العام.

وسوف يحصل كل من الفائزين الخمسة على مبلغ قدره 20000 دولار أمريكى وعلى شهادة وميدالية فى حفل تقرر تنظيمه فى داكا (بنجلاديش) بمناسبة اليوم الدولى لمحو الأمية فى 8 سبتمبر.

وتمنح اليونسكو كل سنة جوائز محو الأمية الخمس التالية: جوائز "اليونسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية" الثلاث التى أنشئت فى عام 2005 بدعم من حكومة جمهورية الصين الشعبية، وجائزتا "اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية" اللتان أنشئتا فى عام 1989 بدعم من حكومة جمهورية كوريا.

وترد أدناه الجهتان اللتان فازتا بجائزتَى "اليونسكو - الملك سيجونج لمحو الأمية" لعام 2014:
وزارة التربية فى إكوادور، التى أعدت مشروعًا لتوفير التعليم الأساسى للشباب والكبار استفاد منه ما يناهز 325 ألف شخص منذ عام 2011. ولا يقتصر هذا المشروع على تعليم القراءة والكتابة، بل يشمل أيضًا حصصًا دراسية فى مجال المواطَنة والصحة والتغذية. ويجرى تعليم السكان الأصليين بلغتهم الأم استنادًا إلى نهج يقوم على رؤيتهم للعالم، رابطة تعزيز التعليم غير النظامى فى بوركينا فاسو، التى أعدت برنامجًا لتطوير "قدرات النساء اللواتى يعشن فى فقر مدقع فى بوركينا فاسو".

ويسعى هذا البرنامج إلى تحسين حياة النساء عن طريق تعليمهن مهارات القراءة والكتابة والحساب وتدريبهن فى مجال الصحة والتنمية الاقتصادية المستدامة، وعن طريق تزويدهن بقروض صغيرة. وأنشئ البرنامج فى عام 1997 واستفادت منه 000 18 امرأة حتى الآن فى بلد متعدد اللغات والثقافات، وحقق البرنامج العديد من النجاحات فى مكافحة مشاكل الفقر وإزالة الغابات والتلوث، وذلك من خلال أنشطة تمت بخمس لغات محلية.

وقد فازت بجوائز "اليونسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية" الجهات التالية:
الجمعية الجزائرية لمحو الأمية (اقرأ)، وهى منظمة غير حكومية أنشئت فى عام 1990، تركز على التعليم والتدريب من أجل محو الأمية، وتوفر برامج للاندماج فى مكان العمل وتعزيز اكتساب سكان الأرياف والمناطق النائية مهارات القراءة والكتابة والحساب، وتستند برامج الجمعية إلى نهوج ابتكارية وشاملة تتيح للنساء اللواتى يعشن فى فقر مدقع فى المناطق المعزولة الاندماج فى المجتمع من خلال مجموعة من الدورات التدريبية فى مجال مهارات القراءة والكتابة والحساب، والمهارات ذات المردود المالي. ويطبّق المستفيدون مهارات القراءة والكتابة والحساب التى يكتسبونها فى إطار أنشطة مدرة للدخل تعدها مراكز معتمدة للتدريب المهني. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الجمعية الذى دعم أكثر من 17 ألف شخص حتى الآن يوفر أيضًا المشورة القانونية للمتدربين السابقين بغية مساعدتهم على إدارة مشاريعهم الجديدة.

مدرسة التعلّم مدى الحياة من أجل التنمية المجتمعية فى بوليجونو سور (إسبانيا)، التى تعمل فى مجال الربط الشبكى بوصفها مشروعًا تعليميًا يتوجه إلى مجموعة من الأشخاص من ثقافات متنوعة، تضم مواطنين من إسبانيا ومهاجرين من شمال أفريقيا وأفرادًا من جماعة الروم فى منطقة يسودها الحرمان بأشبيلية.

ويوفر المشروع تدريبًا من أجل محو الأمية، وتعليمًا مهنيًا، وتعليمًا خارج الإطار المدرسى يمكن التصديق عليه، ويزود المستفيدين منه بالمهارات اللازمة للحصول على عمل وتنظيم المشاريع. ويتيح المشروع، من خلال أنشطة مجتمعية ترتبط بالموسيقى والمسرح على سبيل المثال، تعزيز الوعى بالثقافة والإيكولوجيا.

ونجح هذا البرنامج الابتكارى فى إدراج المهارات الأساسية فى العمليات الأوسع نطاقاً الرامية إلى تحقيق التنمية المجتمعية، وفى إبراز الإمكانات التى توفرها أنشطة محو الأمية لحفز الناس على العمل وتحويل حياتهم إلى الأفضل.

معهد مولتينو للغات ومحو الأمية (جنوب أفريقيا) والمعهد الدولى لمحو الأمية، واللذان ينفذان مبادرة تُعرف باسم "جسور إلى المستقبل"، وهى عبارة عن برنامج ابتكارى يستخدم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتزويد جميع سكان المناطق الريفية والمناطق الحضرية الأقل نموًا بما يلزمهم من مهارات وقدرات، بصرف النظر عن أعمارهم.

ويتيح البرنامج للأطفال والشباب والكبار اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب، وتعلّم استخدام الحواسيب، من خلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وذلك باللغة الإنجليزية وبثلاث لغات أفريقية. واستُهل هذا البرنامج فى عام 2007 وقد استفاد منه 30 ألف طفل من أطفال المدارس و000 6 شخص من الشباب والكبار فى مراكز التعليم الأساسى والتدريب المخصصة للكبار. ويركز البرنامج أيضًا على موضوع التنمية المستدامة إذ يشمل مضامين تعليمية ترتبط بالصحة والبيئة والتنمية الاجتماعية والتعليم المهني.

وهذا البرنامج هو نتيجة شراكة ناجحة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب، تنفذها مؤسسة دولية رائدة فى بحوث محو الأمية هى المعهد الدولى لمحو الأمية (الولايات المتحدة الأمريكية) ومنظمة أفريقية محلية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة