يبدو أن الدور العبقرى للرائع الراحل عبد الفتاح القصرى فى فيلم "إسماعيل يس فى مستشفى المجانين" وكلمته الشهيرة "أؤكد لسيادتك أن طعمة حتكون لك ومش لحد غيرك وقلت لك الكلام ده بدل المرة اتنين وعشرين مرة"، قد ألهمت الكثيرين من الشخصيات المحسوبة زورا على الحياة السياسية فى مصر، يجلس معك الواحد منهم ليؤكد لك قناعته التامة بفكر التحالف الانتخابى الذى تمثله، ويقسم لك "أحيانا بالطلاق" وأحيانا بغلاوة "أولاده" أنه معك، ويكاد يبكى متأثرا من روعة وعظمة ما تطرحه عليه من أفكار، ثم يغادرك وهو يشد على يدك، معلنا أنه أصبح معك من أجل مصر فقط ولا أحد غير مصر، ثم يخرج بعد ذلك ليكرر نفس الأمر مع تحالفات وكيانات أخرى!
وكأن الأمر أصبح عروض احتراف تقدم للاعبين فى دورى، لا رؤى لا قناعات لا أيدلوجيات سياسية، المهم هو أين تكون المصلحة، ومع كل أسف ما يحدث من هوجة التحالفات السياسية سيبعد المواطن المصرى عن المشاركة السياسية من جديد وسيجعله يسأم ويزهد فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، إن دور الأحزاب والشخصيات السياسية فى مصر يجب أن يرقى لمستوى الظرف الراهن الذى تعيشه مصر، فالمواطن لا ينتظر لاعبين أو "حريفة" انتخابات، بل ينتظر رجالا ونساء على قدر المسئولية السياسية، ينتظر من يعطى ولا يأخذ، من يقدم رؤى وحلولا، الفرصة مازالت قائمة أمام من يريد الصالح العام، البرلمان القادم ليس نزهة وليس وجاهة اجتماعية بل أننى أجزم أن دور نائب مجلس الشعب القادم لن يقل أهمية عن دور رئيس الجمهورية، فى ظل حالة حرب على الجهل والفقر والتطرف تخوضها مصر، من أجل استرداد مكانتها التى تستحقها، ومن أجل تعويض ما فات، أفيقوا يا سادة الشعب لن يرحم ولن يغفر ولن يتسامح مع من يريد أن يبيع له وهماً أو دجلاً سياسياً.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل محمود
للسياسة وجوه كثيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل محمود
أين الوعود
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل محمود
انا بعتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذر