"العذراء".. أقدم كنيسة أثرية بالمنيا تنتظر التطوير.. عمرها تجاوز قرن ونصف.. تضم المغارة التى اختبأ فيها الطفل يسوع وأمه السيدة مريم البتول فى رحلة الهروب من الرومان

السبت، 16 أغسطس 2014 05:20 ص
"العذراء".. أقدم كنيسة أثرية بالمنيا تنتظر التطوير.. عمرها تجاوز قرن ونصف.. تضم المغارة التى اختبأ فيها الطفل يسوع وأمه السيدة مريم البتول فى رحلة الهروب من الرومان الكنيسة
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المنيا إحدى المحافظات التى تضم الكثير والكثير من المناطق الأثرية والتى لو تم استغلالها جيدا لأصبحت المحافظة الثانية بعد الأقصر فى السياحة وخاصة السياحة الدينية لما تمتلكه تلك المحافظة من قيمة أثرية كبيرة وأماكن تنفرد بها على مر العصور، حيث تتنوع فيها المناطق الأثرية ما بين آثار قبطية وإسلامية وفرعونية ورومانية، إلا أن تلك الأماكن لم تجد من يعمل لتسويقها عالميا ومنها مسجد سيدى أحمد الفولى أقدم مسجد أثرى بالمحافظة وتسمى على اسمه المنيا، وتل العمارنة تلك المنطقة التى تشهد على التاريخ الفرعونى والبهنسا والتى تضم الآثار الإسلامية والقبطية فى مكان واحد وبها ما يطلق عليه البقيع الثانى، نظرا لوجود مقابر 67 صحابيا جليلا من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم الذين شاركوا فى فتح مصر.

ومن هذه المعالم كنيسة السيدة العذراء أقدم كنيسة فى المنيا على مستوى الصعيد كله، حيث احتضنت السيد المسيح ووالدته السيدة مريم فى رحلة الهروب الكبير والتى يقام فيها الاحتفالات كل عام ويزورها أكثر من مليونى زائر سنويا، للحصول على البركة، والغريب أن الزيارة غير مقتصرة على المسيحيين فقط إنما مسلمون ومسيحيون فهى كل عام ترسل الرسائل إلى العالم أن الشعب المصرى أيد واحدة بكل أطيافه.

كنيسة السيدة العذراء التى تقع فى الضفة الشرقية لنهر النيل أمام مركز سمالوط حيث دير جبل الطير ذلك الدير الذى يضم كنيسة السيدة العذراء التى تعد من أقدم الكنائس الأثرية بصعيد مصر والتى تضم المغارة التى اختبأ فيها الطفل يسوع وأمه السيدة مريم البتول لمدة ثلاثة أيام هربا من بطش الرومان.

تلك الرحلة التى باركت الكنيسة وجعلتها مقصدا للزائرين ليس فقط فى مصر وإنما العالم أجمع لرؤية المغارة التى اختبأ فيها الطفل يسوع ووالدته السيدة مريم من بطش الرومان والتى يبلغ عمرها حوالى قرن ونصف من الزمان وتحتاج إلى ترميم إلا أنها لم ترمم إلى الآن لهذا المكان قدسية خاصة وله من الحكايات الكثير كما يرويها المتخصصون ففى عام 328 ميلادية جاءت إلى هنا الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين الأول وعندما علمت من الأهالى أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت فى المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء وهى عبارة عن صخرة واحدة تم تقسيمها لأربع حوائط صخرية وبالصحن 10 أعمدة صخرية وفى عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثانى والثالث.

وعن سبب التسمية أكد الأب متى كامل حنا خادم الكنيسة فى أكثر من لقاء أن سبب تسمية الدير بجبل الطير نسبة إلى الطيور المهاجرة التى كانت تأتى سنويا وتستقر على سفح الجبل وتنقر بمنقارها فى صدع الجبل وكل طيرة تمسك بالجبل ترفرف بأجنحتها حتى الموت وهذا الطير يسمى بالبيرقيروس يجتمع حول الجبل ويهاجر عندما تموت منه أعداد كثيرة ومن هنا جاء هذا المسمى وعندما وصلت العائلة المقدسة إلى هذه المنطقة وأقامت بالمغارة لمدة 3 أيام وأمرت الأميرة هيلانة ببناء الكنيسة سمى الدير بالسيدة العذراء وأضاف خادم الدير أن البابا ثوفيلوس رقم 23 فى عدد الآباء البطاركة بالكرسى السكندرى ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل وأثناء العبور كادت صخرة أن تسقط عليهم من أعلى الجبل فخافت السيدة مريم على حياة الطفل يسوع وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة ودون أن يلمسها طبع كفه عليها وظلت هذه الصخرة موجودة حتى أخذها الرحالة فى أيام الاحتلال الإنجليزى لمصر وهى الآن موجودة فى المتحف البريطانى باسم الآثار المصرية أو قسم الأحجار ونسبة إلى هذه الواقعة سميت المنطقة بدير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف تكريما لكف المسيح الذى طبع على الصخرة.

وكان المؤرخ على باشا فهمى فى كتاب الخطط التوفيقية قد ذكر أنه بوجود دير قديم يقع على سفح الجبل بالقرب من مدينة سمالوط ويضم 2 سلم درج أحداهما بالناحية البحرية والآخر بالناحية القبلية والسلمتان يربطان بين الجبل ونهر النيل وتوجد بالدير بكارة كانت تستخدم فى الصعود للجبل والنزول منه ونسبة إلى أهميتها بالمكان سمى الدير بالبكارة.



الكنيسة

جانب من الكنيسة


موضوعات متعلقة..


ضبط 5 متهمين جدد بحرق كنيسة السيدة العذراء بقرية دلجا بالمنيا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة