صدر حديثا عن دار "كتابى" للنشر والتوزيع، كتاب "قد الدنيا"، للكاتب الدكتور محمد صلاح البدرى، والذى يضم فى طياته مجموعة قصصية، يحكى فيها الكاتب كيفية تحول المجتمع المصرى، إلى مصاف الدول المتقدمة والمقومات التى تملكها الدولة وتستطيع أن تنطلق بها إلى الأمام، والمعوقات التى تمنعننا من الوصل إلى ذلك.
الكتاب يرصد عددا من السلبيات فى المجتمع المصرى، مثل منظومة الصحة المتهالكة ومنظومتى التعليم والأمن، من خلال عدد من القصص الواقعية التى عاصرها المؤلف وتعايش معها.
ويتطرق الكاتب إلى مشكلة الفتنة الطائفية بشكل كوميدى ساخر، حيث يروى البدرى قصة "مارك"، ذلك الشاب المسيحى الذى يصوم شهر رمضان مع المسلمين ويحلم بجرعة ماء باردة، فى ظل الصيام فى أيام الصيف.
ويسخر المؤلف من ذلك الواقع السياسى، الذى يعيشه المصريون، من خلال قصة "أنا زبون يا إخواننا"، حيث يروى لنا قصة شاب ذهب إلى صالون حلاقة مع صاحبه ذى الميول الإخوانية، وأثناء قص شعره داهمت الشرطة الصالون ليجد نفسه معتقلاً، فيقسم لكل من يقابله "أنا زبون يا إخواننا"، ولكن لا حياة لمن تنادى.
ويقدم للكتاب الدكتور أحمد خالد توفيق بمقدمة، يصفه فيها بأنه كتاب يعبر عن "السياسة بمذاق طبى، أو الطب بمذاق سياسى".
