غدًا.. ختام المسرح القومى بعد دورة ناجحة وعروض مميزة.. رئيس المهرجان: الشباب يجلس على الأرض بعد امتلاء المقاعد بالجمهور.. ومسرحيات "بعد بكرة وحالة مصرية وعيش أنت" تسلط الضوء على الإتجار بالدين

الأحد، 24 أغسطس 2014 10:17 ص
غدًا.. ختام المسرح القومى بعد دورة ناجحة وعروض مميزة.. رئيس المهرجان: الشباب يجلس على الأرض بعد امتلاء المقاعد بالجمهور.. ومسرحيات "بعد بكرة وحالة مصرية وعيش أنت" تسلط الضوء على الإتجار بالدين أحد فعاليات ختام المسرح القومى
كتبت - أسماء مأمون - رحيم ترك - أحمد علوى - تصوير - كريم عبدالعزيز - عماد عبدالرحمن - حازم عبدالصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح القومى نجاحا جماهيريا كبيرا، وإقبالا لافتا للنظر من الشباب ومحبى العروض المسرحية، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، حسبما أكد فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح ورئيس المهرجان لـ«اليوم السابع» قائلا «إن الإقبال على المسرحيات التى تعرض ضمن مهرجان القومى للمسرح غير مسبوق، ومعظم الجمهور من الشباب، وفى بعض العروض لا تكفى المقاعد فى المسرح، ويجلس الشباب على الأرض ليستمتعوا بالعروض المقدمة فى المهرجان، قبل أن يسدل الستار على فعالياته غدا الاثنين».

وأشار إلى أن هذا الإقبال يؤكد أن وعى الشباب بفن المسرح وأهميته فى مناقشة القضايا المختلفة يتزايد يوما عن الآخر، معربا عن سعادته بنجاح المهرجان بهذه الطريقة، وتحقيق الهدف المنشود منه، وهو إعادة الجمهور إلى المسرح مرة أخرى، لافتا إلى أنه سيستغل هذا الإقبال فى تفعيل تصريحات وزير الثقافة جابر عصفور، بأن تظل المسارح مفتوحة باستمرار.

وشارك فى الدورة الحالية أكثر من 30 عرضا لفرق البيت الفنى للمسرح، ومسارح الأقاليم، والمسرح المستقل، ومسرح الهواة، والمسرح الجامعى والعمالى والكنسى، ولاقت بعض العروض إشادات جماهيرية ونقدية، نظرا لما تضمنته من موضوعات تهم الشارع المصرى والعربى، ومنها مسرحية «بعد بكرة» التى تناولت البطالة والفقر والفساد وثورة يناير، حيث تسرد قصة شابين جامعيين فقدا والديهما وهما من عائلتين فقريتين، ويواجهان مشاكل كثيرة أثناء المرحلة الجامعية، ومنها الأستاذ الجامعى الذى يهتم بجلب المال، لتسلط المسرحية الضوء على مدى الفوضى فى التعليم، ويكافح الشبان حتى يتخرجا فى الجامعة ليجدا الواقع المرير أمامهما فلم يجدا عملا، وذلك بسبب فقرهما وتدنى مستواهما الاجتماعى، أما أبناء الأساتذة فقد أصبحوا معيدين فى الجامعة.

شارك فى بطولة المسرحية أحمد جابر، وأحمد الروبى، ومحمود دنيا، ومحمد الكوتى، وأحمد هلال، وإسراء أحمد، وإبراهيم أحمد، ونهى الكيال، وأشرف محيى، وناهد السيد، ومحمد عبدالهادى، وأحمد طارق، وميسون محمد، أخرجها محمد مرسى إبراهيم، وكتبها محمود الطوخى.

بينما تناولت مسرحية «حالة مصرية» التى قدمتها فرقة مسرح الشارع سلبيات المجتمع المصرى، وحالة اللامبالاة والقبول بالسلبيات المحيطة، وحالة التفكك المجتمعى، وتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة، حيث بدأ العرض بزفة عريس من إحدى قرى الصعيد متجها إلى حفل زفافه حيث تنتظره عروسته، إلا أنه يفاجأ بعسكرى المرور يغلق الإشارة ولا يسمح لهم بالعبور بسبب وجود مشكلة مرورية نظراً للازدحام الشديد، ويتواجد فى الإشارة أيضا عدد من الأشخاص منهم الذين يتساءلون عن السبب الرئيس للمشكلة، ومنهم رجل مجتمع مرموق كان فى طريقه لإجراء أحد اللقاءات التليفزيونية فى قناة فضائية شهيرة، وطالبة صغيرة كانت تتجه لمدرستها، ورجل ملتحٍ يمثل الاتجاه السياسى الدينى المتشدد ويتاجر بالدين، رغم أنه يغازل الفتيات، فيما تتم سرقة فتاة وتصرخ فى محاولة للاستغاثة من المتواجدين للإمساك بالسارق، إلا أنهم تبدو عليهم علامات اللامبالاة ولا يسعفها أحد.

وتناولت مسرحية «عيش أنت» مشكلات مجتمعية مثل الانتحار، وتسلط الآباء والمعاكسات، فبدأت المسرحية برواية تدور أحداثها حول الظلم الذى يتعرض له بعض أبناء هذا الوطن، كما ناقشت مشكلة المعاكسات التى تتعرض لها الفتيات أثناء سيرهن فى الشارع وكلمات «السخرية» التى تواجهها الفتيات السمراوات، وأيضا «الهاشتاج» التى تلحق بأغلب الكلمات على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وتناولوا المنشورات التى تظهر صورة حجر أو صخرة كبيرة على شكل رجل ساجد وتعقبها عبارة «اكتب سبحان الله».

وناقشت المسرحية قضية الأب المتسلط على أبنائه ويريدهم كالخاتم فى أصبعه يفعلون ما يقول دون تفكير، وإلغاء شخصيتهم تماما، وأن يكون رأيه السائد فقط، وأيضا الأب المعتدل الذى يسمح للحرية لأبنائه، ولكنه غليظ فى الوقت الذى يتطلب منه ذلك. كذلك انتشار التكنولوجيا بشكل كبير فى كل جوانب الحياة، كما تناول العرض الحروب التى دارت فى الماضى، والتى كانت تتطلب الشجاعة والمواجهة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة