باحثون ألمان يبتكرون جهازًا لقياس المياه المستهلكة فى الاستحمام

ابتكر الباحثون فى جامعة بامبرج فى جنوب ألمانيا وسيلة من شأنها المساعدة فى خفض استهلاك المياه والطاقة، يتمثل هذا فى شكل دب قطبى يبدو أنه يذوب عندما يقضى مستخدم الحمام الكثير من الوقت خلال الاستحمام.

يقوم الجهاز بتقييم كمية المياه الساخنة التى تستخدم خلال الاستحمام .

ويقول "تورشتن شتاكة" وهو محاضر فى معلومات إدارة الأعمال وكفاءة الطاقة :" إنه بالطبع يقيس فقط كمية المياه المستهلكة، رغم أن المسألة الرئيسية هنا هى الطاقة المستخدمة لتسخين هذه المياه".
ويتم إيصال هذا الجهاز ويسمى " إمفيرو إيه 1" بخرطوم الدش.
ويقول شتاكة :" إنه يعمل مثل محطة طاقة صغيرة، ويستمد طاقته من تدفق المياه بواسطة محرك توربينى".

يظهر جهاز قياس كمية المياه الساخنة التى استهلكت باللترات منذ بدء الاستحمام وبعد ذلك الطاقة التى استهلكت بـ"الكيلو وات/ ساعة" إلى جانب كمية المياه.

وتشمل لوحة العرض رسمًا توضيحيًا لدب يقف على كتلة جليدية طافية حيث يأخذ فى التلاشى خلال الاستحمام ، لتذكرة المستخدم بأن الاستخدام الكثير للطاقة يؤدى إلى التغير المناخى والتراجع التدريجى للجليد فى القطب الشمالى.

وتم اختبار هذا الابتكار على مدار شهرين فى 700 أسرة فى زيورخ بسويسرا بتحليل ما مجموعة 46 ألف مرة استحمام.

يشار إلى أن الدول الأوروبية غنية بالمياه ولكنها فقيرة فى الطاقة.

وجد فريق الباحثين أنه يتم استخدام متوسط 46 لترًا من المياه خلال الاستحمام لمدة أربع دقائق.

وبحسب شتاكة فإن المياه الساخنة تستهلك فى المتوسط ألفى "كيلو وات/ ساعة" فى السنة ما يجعلها ثانى أكبر بند فى فاتورة الطاقة فى المنازل بشمال أوروبا شهريًا بعد الدفايات .

ووفقا للتحليل فإن مياه الاستحمام تسخن بشكل عام إلى 36 درجة مئوية فى المتوسط ويقضى الأفراد بين فئة العشرين عامًا و29 عامًا فترة أطول فى الاستحمام.

يمكن أن يخفض المقياس الجديد مدة الاستحمام بنحو عشرين بالمائة فى منزل يعيش فيه شخص واحد و24 بالمائة فى منزل يعيش فيه أكثر من شخص.